فقدان السمع Hearing Loss

Share your love

أولاً : مسار الهواء : تنتقل الموجات الصوتية من خلال الهواء إلى قناة الأذن الخارجية External auditory canalحيث تصل من خلالها إلى طبلة الأذن Ear drum (Tympanic membrane) فتتحرك طبلة الأذن وهذه المنطقة حتى الطبلة تسمى الأذن الخارجية External ear، ويتصل بالطبلة 3 عظيمات صغيرة هم على الترتيب (المطرقة malleusوالسندانIncusوالركاب Stapes) وهى عظام الأذن الوسطى Middle earوتمتد الأذن الوسطى من الطبلة إلى الأذن الداخلية وعندما تهز الموجات الصوتية طبلة الأذن تتحرك العظيمات الثلاث بالترتيب وتتحرك عظمة الركاب وتنقل الضغط الذى يسببه الصوت إلى الأذن الداخلية Inner earوهى القسم الأخير من الأذن وفيها توجد القوقعةCochleaوتحتوى القوقعة على شعيرات حسية صغيرة فتتحرك هذه الشعيرات بفعل ضغط الصوت مما يستثير العصب السمعى Auditory nerve (VIII) ويقوم العصب بإيصال الصوت إلى مراكز السمع بالمخ ليترجم إلى أصوات مفسرة من مختلف المستويات العالية والمنخفضة مما ينتج عنه سماع أصوات مفهومة .

ثانياً : مسار العظام : ويتم إنتقال الإهتزازات من خلاله Vibrationمما يسبب إهتزاز عظام الجمجمة وينتقل إلى شعيرات القوقعة ومنها إلى العصب السمعى ليترجم فى المخ .

أسباب فقدان السمع:

هناك نوعان من فقدان السمع : فقد السمع التوصيلىConductive hearing loss ( ومعناه عدم وصول الموجات الصوتية نتيجة انسداد فى الأذن يمنع الصوت من الوصول للأذن الداخلية ) ، فقد السمع العصبى الحسىSensorineural hearing loss ( ومعناه فقد السمع نتيجة إصابة فى العصب السمعى ).

أولاً : فقدان السمع التوصيلى Conductive deafness : وله عدة أسباب منها :

إنسداد قناة الأذن الخارجية نتيجة تراكم شمع الأذنCerumen (wax) بها وهو من أكثر الأسباب شيوعاً ،

إنسداد القناة لوجود تجمع دموى Haematomaنتيجة لوجود جرح بها ، أو دخول جسم غريب مثل قطعة قطن لتسد قناة الأذن .

حدوث ثقب فى طبلة الأذن Perforated tympanic membraneوذلك نتيجة دخول جسم غريب إلى داخل الأذن مثل محاولة تنظيف الأذن بأعواد القطن ، أو حدوث إلتهاب بالأذن الوسطى Otitis mediaوخروج الصديد من خلال ثقب طبلة الأذن ، التعرض لصوت عالى مفاجىء مثل صوت إنفجار مما يعرض طبلة الأذن لضغط مفاجىء .

تغير مكان عظيمات الأذن ( المطرقة والسندان والركاب ) من مكانها وذلك نتيجة إصابة بالأذن .

حدوث إلتهاب بالأذن الوسطى Otitis media .

حدوث إلتهاب بالقناة الخارجية للأذن Otitis externaمما يسبب تورم جدرها وهذا يؤدى إلى إنسداد الأذن وعدم وصول الصوت .

الأصابة بتصلب عظيمات الأذن الوسطى الثلاث Otosclerosisحيث لا تستطيع التحرك بفعل ضغط الصوت فلا ينتقل الصوت للأذن الداخلية .

ثانياً : فقدان السمع العصبى الحسى Sensorineural hearing loss : وذلك نتيجة تدمير شعيرات القوقعة أو العصب السمعى نفسه ومن أسبابه :

• التعرض لصوت عالىAcoustic traumaلفترات طويلة مثل عمال المصانع أو العاملين بالمطار حيث يسبب ذلك تلف شعيرات القوقعة فتصبح أقل حساسية للصوت .

• التعرض لتغير مفاجىء فى الضغط Barotraumaوذلك مثل الغطاسين .

• الإصابة بكسر فى الجمجمة وخصوصاً عظمة الفص الصدغى (العظمة فوق الأذن مباشرة ) مما ينتج عنه إصابة العصب السمعى .

•بعض الأدوية Ototoxic drugsمثل : بعض المضادات الحيوية من عائلة الأمينوجليكوسيدات Aminoglycoside (مثل : الجينتاميسن ، الفانكوميسين ، الإريثروميسين ) ، مدرات البول( مثل: الفروساميد Furosimide )، علاجات الأورام Antineoplastic .

• بعض الأمراض التى تؤثر على الأوعية الدمويةVascular diseaseمثل السكرى ، اللوكيميا ، البولى ثايسيميا Polycythaemia ( زيادة لزوجة الدم ) ، أنيميا خلايا الدم المنجلية Sickle cell anemia ( وفيها تكون كرات الدم الحمراء على شكل منجل فلا تستطيع حمل الأكسجين جيداً ) .

• مرض منييّر Meniere disease : هو مرض يؤثر يؤثر على العصب السمعى الإتزانى ويظهر فيه ضعف تدريجى فى السمع مع وجود طنين ودوار وينتهى بفقدان السمع كلياً .

•ورم العصب السمعى Acoustic neuroma : وهو ورم حميد يصيب العصب السمعى وتكون أعراضه فقدان فى السمع مع وجود طنين .

•الأصابة بالعدوى من بعض الأمراض مثل : إلتهاب الغدة النكفية Mumps، الحصبةMeasles، الإنفلونزاInflunza، الهربس بنوعيهHerpes simplex&zoster، الزهرىSyphilis، الحمى الشوكية Meningitis .

• يحدث ضعف فى العصب السمعى مع تقدم العمر فتقل القدرة على السمع Presbycusis .

 

أعراض فقدان السمع:

• يمكن أن تظهر الأعراض فى صورة ضعف يزداد تدريجياً مع الوقت أو فقدان مفاجىء للسمع .

• فقدان السمع الفجائى يرجح وجود إنسداد ويكون عادة من نوع الصمم التوصيلى ، أما فقدان السمع التدريجى فيكون نتيجة الإصابة بالصمم العصبى الحسى نتيجة الأصابة بورم أو التقدم فى العمر .

• يصاحب فقدان السمع أحياناً أعراض أخرى كالطنين والدوار ويكون غالباً نتيجة أصابة العصب .

• يمكن أن يفقد المريض السمع فى أذن واحدة أو فى الأثنتين ، فإذا فقد المريض السمع فى أذن واحدة فإنه غالباً يكون نتيجة إنسداد فى قناة الأذن أو ورم ، أما إذا فقدها فى الأثنين فغالباً تكون نتيجة الأصابة بمرض عضوى أو تعاطى بعض الأدوية المؤثرة على السمع .

• الإحساس بالألم غالباً يكون نتيجة إلتهاب أو إصابة بجرح .

ملحوظة : إذا ما ظهرت أحدى المشاكل السابقة يجب إستشارة الطبيب ، كما يجب الذهاب إلى المستشفى إذا ما ظهرت أحدى المشاكل الآتية :

• دخول جسم غريب للأذن .

• خروج دم أو إفرازات أو سائل من الأذن .

• إرتفاع الحرارة مع عدم إستجابتها للمخفضات العادية .

• إصابة الرأس بجرح أو كسر مع إضطراب السمع .

 

 

الفحوصات:

• يتم عمل مقياس سمع Audiometerلتحديد نوع الضعف فى السمع إذا ما كان توصيلى أو عصبى حسى .

• يقوم الطبيب بإختبار مسارى الهواء والعظم من خلال إختبار بالشوكة الرنانة Tuning forkحيث يزداد السمع عن طريق إهتزاز العظم إذا ما كان هناك إنسداد فى قناة الأذن ويقل إذا ما كان السبب من العصب .

• يتم فحص الأذن بمنظار الأذن Otoscopeوذلك لفحص قناة الأذن الخارجية لمعرفة إذا ما كانت مسدودة بالشمع ، كما يمكن عن طريقه فحص الطبلة لمعرفة وجود إلتهاب بالأذن الوسطى أو ثقب بالطبلة .

• كما يجب فخص الأنف والجزء العلوى من البلعوم Nasopharynxلرؤية أى مشاكل أو إلتهابات تؤثر على الأذن حيث أن العدوى قد تصل إلى الأذن عن طريق قناة إستاكيوس (حيث أنها مفتوحة على البلعوم- أنظر تركيب الأذن – وذلك لتصريف الأفرازات ) لذا فإن أى إلتهاب بالبلعوم أو اللوز قد يؤدى إلى إلتهاب بالأذن الوسطى وخصوصاً فى الأطفال حيث تكون واسعة ومستقيمة .

•· فحص أعصاب الجسم كله للوقوف على وجود ورم يمكن أن يؤثر على العصب السمعى مثل NeurofibromatosisII .

• فى حالة الشك بوجود ورم يجب عمل أشعة مقطعية على الرأس CT Brainلمعرفة السبب والتأكد منه .

• فى حالة الشك بوجود أمراض عضوية يجب عمل إختبارات بالدم حسب كل حالة مثل : قياس نسبة الجلوكوز بالدم فى حالة الأصابة بالسكرى .

• إختبار حركة طبلة الأذن ومدى حركتها Tympanometryفى حالة الشك بوجود مشكلة تعيق إهتزاز الطبلة مثل : إرتشاخ السوائل خلف الطبلة بعد الإصابة بإلتهاب الأذن الوسطى لفترة طويلة .

 

العلاج:

• فى حالة وجود شمع زائد بالأذن يعطى المريض مادة مذيبة للشمع مثل الجلسرين على هيئة نقط للأذن ثم يتم غسيل الأذن بواسطة جهاز عسيل الأذن ، وكذلك إذا ما كان هناك جسم غريب يسد الأذن ، أما إذا كان لايمكن غسله فيقوم الطبيب المختص بإستخراج الجسم الغريب أو الشمع الصلب بواسطة جهاز الشفط أو الآلة المخصصة لذلك .

ملحوظة : يجب ألا يقوم المريض بمحاولة تنظيف أذنه أو إستخراج الجسم الغريب بواسطة أعواد القطن أو الكبريت وغيرها من الوسائل حتى لا يسبب أصابة الطبلة بثقب .

• إذا ما كان السبب إلتهاب بالأذن الوسطى يتم إعطاء المضادات الحيوية اللازمة لذلك حتى لا يحدث ثقب بالطبلة أو إرتشاح خلف الطبلة Effusion، أما إذا حدث إرتشاح وأستمر أكثر من 6 أسابيع فيعالج بإدخال أنبوبة صغيرة من خلال طبلة الأذن Tympanostomy tubeلسحب هذه الأفرازات حيث أن وجودها لمدد طويلة يسبب إلتصاقات بالطبلة وبعد سحبها يلتئم غشاء الطبلة تلقائياً ، أما إذا كان الألتهاب بقناة الأذن الخارجية يكتفى بعلاجها بوضع نقط للأذن مع وضع مرهم مثل الأكتيول فى صورة فتيل يغير يومياً حتى الشفاء .

• فى حالة وجود ثقب بطبلة الأذن إذا كان ناتجاً عن وجود إلتهاب يعالج الإلتهاب بواسطة المضادات الحيوية ، ثم يتم متابعة المريض حتى يلتئم غشاء الطبلة تلقائياً مع عدم وضع نقط للأذن ، وفى حالة عدم إلتئامه مع الوقت يتم عمل جراحة ترقيع لطبلة الأذن Maringoplasty .

• إذا ما كان السبب الأدوية يتم إيقاف العلاج وإعطاء البديل .

• إذا كان السبب وجود ورم بالعصب السمعى أو المخ يتم التدخل الجراحى بواسطة جراح المخ والأعصاب .

• فى حالة الإصابة بمرض منييّر يعطى المريض مضادات الهستامين مع تقليل الملح فى الطعام مما يساعد على تحسن الحالة .

• لعلاج الأعراض المصاحبة مثل الطنين أو الدوار يمكن إعطاء المهدئات لتقليل الأحساس بهذه الأعراض .

• المرضى المصابين بضعف السمع نتيجة ضعف العصب السمعى يمكن إستخدام سماعات الأذن بأنواعها المختلفة ( وهى جهاز صغير يعمل بالبطارية يثبت فوق صوان الأذن حيث يعمل على تكبير الصوت بدرجات مختلفة حسب درجة فقدان السمع ) ففى البداية يسمع المريض ضجيجاً ، فيجب على المريض عمل تمارين تخاطب لضبط السماعة ومع الوقت يختفى الضجيج ويسمع المريض بوضوح .

• فى حالة الفقدان الكلى للسمع فى الأذنين Profoundبتم عمل زرع للقوقعة .

الجديد فى الموضوع :

 

زرع القوقعة Cochlear implantation :

• القوقعة هى جهاز ألكترونى صغير Electronic implantويتم زرعه مكان القوقعة التالفة بعد إستخراجها ( أنظر الشكل ) والتى تحفر العقد العصبية للعصب السمعى Auditory ganglionللإحساس بالصوت بدلاً من القوقعة التالفة فى الأشخاص الصم .

• وهى من الطرق الفعالة فى علاج الصمم الكلى ويقوم بهذه العملية سنوياً 6000 مريض من الصم وأول مرة تم فيها عملية زرع القوقعة كان عام 1970 .

• من هم المرضى المناسبين للجراحة ؟ يتم إجراء الحراجة للمرضى المصابين بقفدان السمع الكلى فى الأذنين نتيجة تدمير شعيرات القوقعة ولم ينفع معهم إستعمال سماعات الأذن وذلك لأى سبب مثل الأصابة القديمة بالحمى الشوكية ، مرض منييّر، إستعمال أدوية تؤثر على السمع لفترات طويلة ، وليس لديهم مشاكل صحية تمنعهم من الخضوع لعملية جراحية ، يمكن إجراء الجراحة عند أى سن إبتداءاً من 18 شهر فأكثر .

الاختبارات قبل الجراحة :

• عمل مقياس Speech reception threshold(SRT)-Pure tone average(PTA) ويكون مستوى الصوت الذى يتعرف عنده المريض على الصوت 90 ديسيبل (وحدة قياس الصوت ) فأكثر.

• كما يستطيع المريض سماع جملتين فقط من 10 جمل وذلك بإستخدام سماعات الأذن بأعلى درجة .

الجراحة: تستئصل القوقعة المصابة وزرع القوقعة السليمة مكانها وبعد العملية يتابع المريض بعمل تمارين تخاطب للتأقلم مع الوضع الجديد ، وتنجح العملية فى إعادة السمع وإن كان من الممكن أن تفشل فى بعض الحالات .

 

 

وسائل أخرى تحت التجربة :

•· زرع محفرات مراكز السمع بالمخ Auditory brainstem implant : ويستخدم فى حالات إصابة العصب السمعى وخصوصاً الأورام بعد إسئصالها ، وتتم زراعتها داخل منطقة بالمخ تسمى البطين الرابع Fourth ventricleبالمخ بجوار مراكز السمع حيث تقوم بتحفير مراكز السمع بالمخ للإحساس بالصوت .

•· Bone – anchored hearing aids : وفيها يتم تركيب جهاز ألكترونى صغير على منطقى عظام الفص الصدغى بالجمجمة فوق الأذن مباشرة حيث يعمل على إستثارة الأذن للسمع وذلك فى حالات إصابات الأذن الوسطى مثل تصلب عظيمات الأذن الوسطى Otosclerosis .

•· Hybrid amplifier implants : وهى عبارة عن إلكترود (جهاز معدنى صغير ) تتم زراعته داخل القوقعة إذا لم تكن قد تدمرت كلياً .

 

الوقاية:

• حماية الأذن من الأصوات العالية وذلك بإستخدام سدادات الأذن لمن يعملون فى أماكن يشتد فيها الضجيج كالمصانع والمطارات .

• عدم إدخال أى جسم غريب إلى الأذن بغرض تنظيفها مثل أعواد القطن والخشب وعدم محاولة إخراج أى حسم غريب قد يكون دخل إلى الأذن بطريق الخطأ ولكن يجب اللجوء للطبيب فى هذه الحالة .

• عدم إدخال أى سوائل إلى الأذن بغرض تنظيفها مثل ماء الأكسجين أو أى علاجات إلا بعد إستشارة الطبيب المختص .

• الإسراع باللجوء إلى الطبيب عند حدوث إلتهابات بالأذن الوسطى أو الخارجية لتفادى تفاقم الحالة .

• عند تعاطى أدوية تؤثر على السمع لفترات طويلة يجب عمل تحليل لمستوى العقار فى الدم مع عمل مقياس سمعى بصفة دورية لتجنب تأثيرها على السمع.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!