فقدان حاسة الشم والتذوق بعد الانفلونزا
٠٨:٠٦ ، ٩ أغسطس ٢٠١٨
}
بواسطة: تمارا العبادلة
‘);
}
يعتبر مرض الإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بتغيرات المناخ، ففي فصل الخريف مثلًا يزداد احتمال الإصابة بفيروس الإنفلونزا أكثر من أي وقت، نظرًا لانتشار الفيروسات في الهواء، فالإنفلونزا عبارة عن عدوى فيروسية، تسبب التهاب الحلق، واحتقان وانسداد الأنف، والعطس، والصداع والحمى، وألم المفاصل، وغيرها من الأعراض للشخص المصاب.
قد تستمر أعراض الإنفلونزا من أسبوع إلى أسبوعين، وذلك يعتمد على قوة جهاز المناعة عند المصاب، فبعض الأشخاص لا يحتاجون الذهاب إلى الطبيب، بينما البعض الآخر يكون لديه أعراض قوية تتطلب استشارة الطبيب المختص، ففي حالة إهمال المرض وعدم العلاج قد تسبب الإنفلونزا أعراضًا جانبية مثل الالتهاب الرئوي، والتهابات الأذن، ونوبات ربو، ومشاكل قلبية، بالإضافة إلى فقدان حاسة الشم والتذوق وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
فقدان حاسة الشم والتذوق بعد الإنفلونزا
أثبتت الدراسات أن هناك ارتباطًا بين حاستي الشم والتذوق، إذ إن 80% من حاسة التذوق يعتمد على حاسة الشم، لذلك من الصعب الإحساس بنكهة الطعام أثناء انسداد الأنف. من المعروف أن اللسان عضو التذوق لاحتوائه على الحليمات التي تساعد على تمييز المذاق من حيث الحلو، والمالح، والمر، والحامض، أما حاسة الشم فهي تساعدنا على الشعور بما تبقى من نكهات الطعام.
وسبب فقدان حاسة الشم والتذوق بعد الإنفلونزا يكمن في أنه عند وصول الهواء الذي نتنفسه والمحمّل بالروائح إلى الخلايا المسؤولة عن حاسة الشم، والتي توجد على سطح الأنف من الداخل، تنقل هذه الخلايا جزيئات الهواء إلى المستقبلات العصبية، والتي بدورها ترسل إشارات إلى الدماغ، حيث يتعرف الدماغ على الرائحة فنشعر بالمذاق، ولكن عندما يكون الشخص مصابًا بالإنفلونزا فإن التورم في الأنف الناتج من الالتهاب، يعيق وصول جزيئات الهواء إلى المستقبلات العصبية، مما يؤدي إلى ضعف حاسة الشم ويؤثر على حاسة التذوق.
علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بعد الإنفلونزا
غالبًا يستعيد المرضى القدرة على الشم والتذوق فورًا بعد انتهاء المرض، والبعض منهم يحتاج إلى وقت أطول، ولكن إذا استمر فقدان الحواس لأكثر من أربع أسابيع هذا يدل على إصابة الخلايا العصبية الشمية بضرر، لذلك يجب مراجعة الطبيب المختص على الفور لتلقي العلاج الطبي المناسب.
بعض العلاجات الطبيعية المساعدة لاستعادة حاسة الشم والتذوق بعد الإنفلونزا
- قطرة تحتوي على محلول ملحي، بالتنقيط في فتحات الأنف، ويمكن شراء القطرة من الصيدلية.
- شرب مغلي الزنجبيل، فهو يساعد على إزالة الاحتقان، كما أنه أيضًا مضاد طبيعي للالتهاب.
- استنشاق البخار، فهو يساعد على فتح ممرات الأنف.
- شرب عصير الليمون، لاحتوائه على فيتامين سي.
- شرب مغلي الثوم، فهو يساعد على التقليل من احتقان الأنف.
أضرار فقدان حاسة الشم والتذوق بعد الإنفلونزا
- عدم القدرة على تمييز الأطعمة الفاسدة.
- عدم القدرة على الاستمتاع بمذاق الطعام.
- يكون الشخص عرضة للمخاطر، على سبيل المثال لايستطيع تمييز حدوث تسرب للغاز.
- فقدان الشهية.
بعض الإجراءات للحد من انتشار عدوى الإنفلونزا
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون من وقت لآخر.
- استخدام منديل عند العطس لمنع انتشار العدوى.
- تجنب المناطق المكتظة بالناس.
بعض الإجراءات للتخفيف من حدة الإنفلونزا
- الإكثار من شرب السوائل.
- الحصول على مزيد من النوم لمساعدة الجهاز المناعي في مكافحة العدوى.
- تناول دواء مضاد للفيروس بوصفة طبية.
- تناول مسكنات الألم.
ومن حسن الحظ، أثبتت بعض الدراسات، أن خلايا التذوق والشم هي الخلايا الوحيدة في الجهاز العصبي التي يتم استبدالها عندما تصبح قديمة أو تالفة..