‘);
}

الإمامة في الصلاة

إنّ من معاني الإمامة الاقتداء، وقد سُمّي الإمام إماماً؛ لأنّه قُدوةٌ، والإمامة مبدأٌ عظيمٌ من مبادئ الشريعة الإسلاميّة، تُقسم إلى قسمين: الإمامة الصغرى والإمامة الكبرى، أمّا الكبرى؛ فهي إمامة المسلمين وتولّي أمورهم، وأمّا الصغرى؛ فهي تقدّم رجلٍ يقتدي به الناس في صلاتهم، وبذلك يكون إمام المسلمين الأول؛ هو النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وإنّ للإمامة في الشريعة الإسلاميّة فضلٌ عظيمٌ يتمثّل في عدّة أمورٍ، ومنها: أنّ على الإمام أن يكون على قدرٍ كبيرٍ من الخير؛ فهو في نظر المصلّين مثالٌ يُحتذى به في الأخلاق الكريمة؛ فيجب احترامه ومساعدته على تحمّل هذه الأمانة وتقديم النصح له إذا قصّر بأداء واجبه وإحسان الظنّ به والابتعاد عن تتبع زلّاته وأخطائه، يقول الله عزّ وجلّ: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)؛[١] أيّ أنّ الصبر على طاعة الله -عزّ وجلّ- والابتعاد عن كلّ ما نهى عنه، وهو الطريق المُوصل إلى اليقين، وهو العلم الكامل الذي يستوجب العمل، وممّا يرقى بالإمامة في الإسلام، مباشرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لهذه المهمّة بنفسه والخلفاء الراشدين من بعده، وأمّا من يستهين بهذه المهمّة فعلى عاتقته مسؤوليّة المصلّين خلفه، يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (يصَلُّونَ لكُم، فإنْ أصَابُوا فلَكُم، وإن أخْطَؤوا فلَكُم وعليهِم)،[٢] أي أنّ الإمام إذا أصاب في صلاته فالأَجر للإمام وللمصلين، وإن أخطأ فعليه الذنب وللمصلين الأجر.[٣]

شروط الإمامة في الصلاة

الإمامة في الإِسلام شرفٌ عظيمٌ يحظى به من توافرت به شروط الإمامة التي نصّ عليها الفقهاء وذكروها، ومن هذه الشروط ما يأتي:[٤]