فلسطين: لا إصابات جديدة بكورونا الأحد.. والحكومة تتهم الاحتلال بعدم التعاون في القدس

غزة- "القدس العربي": لا تزال الإجراءات الوقائية قائمة في كافة المناطق الفلسطينية، للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث تواصل الجهات المختصة تنفيذ إجراءات الطوارئ في

Share your love

فلسطين: لا إصابات جديدة بكورونا الأحد.. والحكومة تتهم الاحتلال بعدم التعاون في القدس

[wpcc-script type=”9b30229e283ad2127e60d3ca-text/javascript”]

غزة- “القدس العربي”:

لا تزال الإجراءات الوقائية قائمة في كافة المناطق الفلسطينية، للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث تواصل الجهات المختصة تنفيذ إجراءات الطوارئ في الضفة الغربية، ومن بينها متابعة إجراءات التنقل بين المحافظات وإلى مراكز المدن، فيما أعلن المسؤولون في قطاع غزة، أنه رغم محاصرة الفيروس وعدم وصوله إلى داخل القطاع إلا بحالات محدودة جدا، إلا أن الوضع لا يزال خطرا.

وقال مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة كمال الشخرة، إنه حتى صبيحة الأحد، لم تسجل أي إصابات بفيروس “كورونا”، لتستقر الحصيلة عند 268، تماثلت 58 منها للشفاء.

** الاحتلال يمنع التحرك في القدس

وأضاف الشخرة في الإيجاز الصحافي الصباحي حول تطورات فيروس كورونا في فلسطين، إن نتائج 521 عينة أخذت من مختلف محافظات الوطن، كانت نتائجها سلبية، أي أنها غير مصابة.

وبيّن أن الإصابات توزعت على 90 عاملا، و107 من المخالطين لهم، و29 من المسافرين القادمين من الخارج، و40 من المخالطين للوفود السياحية التي كانت في بيت لحم، وأسيرا محررا واحدا، ومسعفا من مدينة نابلس، لافتا إلى أن هناك حالتين في مستشفى هوغو تشافيز في العناية المركزة، وتعانيان من أمراض مزمنة، وأن واحدة منهما استقرت صباح اليوم.

وحول تطورات فيروس كورونا في القدس المحتلة، قال المسؤول في وزارة الصحة، إنه جرى اجتماع بين المحافظ واللجان الوطنية وبعض المسؤولين في القدس مع وزيرة الصحة، لبحث آخر التطورات، متهما الجانب الإسرائيلي بعدم التعاون في محاصرة الفيروس، من خلال عدم السماح لوزارة الصحة الفلسطينية بأخذ أي عينات أو القيام بأي إجراء داخل القدس.

وأكد أن قرارات ستصدر فيما يخص القدس وتحديدا أماكن العزل، وقال: “سنقوم برفعها للهيئة العامة للشؤون المدنية، حتى نتمكن من مزاولة مهامنا فيها كأطباء فلسطينيين”.

وأشار إلى أن اجتماعا سيعقد اليوم لوزيرة الصحة واللجنة الوبائية واللجنة العلاجية، لمناقشة عدة مواضيع متعلقة بتطورات كورونا وآخر الاختبارات والعلاجات المحتملة، ومن ضمنها العلاج باستخدام بلازما الدم المأخوذة من المتعافين من الفيروس، وأكد الشخرة أن التزام المواطنين بالتوجيهات أمر مهم، وهو ما ساعد في مواجهة هذا الفيروس الخفي، مضيفا أن الحالات المصابة التي خرجت من الحجر الصحي عليها الالتزام بالحجر المنزلي لـ14 يوما وعدم المخالطة، وستجرى لها بعد ذلك فحوصات أخرى، حتى تعود لممارسة حياتها الطبيعية.

بدوره، جدد المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم التأكيد على ضرورة التزام المواطنين بيوتهم من أجل محاصرة الفيروس وتقليص مساحة انتشاره، موجها التحية للطواقم الطبية التي تقوم بدورها في هذا الجانب.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية جدد اتهامه للاحتلال بإعاقة الخطة الفلسطينية لمواجهة “كورونا”، وقال: “رغم استجابتنا السريعة باتخاذ إجراءات مبكرة حدت من انتشار الوباء، إلا أن واقع الاحتلال ومحدودية السيادة على أرضنا وحدودنا، يفرضان تحديات إضافية في معركتنا مع الوباء”.

وخلال اتصال بينه وبين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تحدث الجانبان عن مساعدة روسية لدعم خطة الاستجابة الفلسطينية لمواجهة الوباء، والتي توفر الأدوية والمعدات لتجهيز القطاع الصحي لمواجهة الوباء في غزة والضفة بما فيها القدس.

** استمرار ملاحقة المخالفين

وفي سباق التدابير المتخذة من قبل الجهات الحكومية للحفاظ على إجراءات حالة الطوارئ،، أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني، أنها عالجت قضية سير الحركة التجارية باتجاه بلدة بيت إكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بالتنسيق مع كافة الشركاء، وبما يضمن توفر السلع في المحال التجارية للمواطنين في ظل التدابير الصحية الوقائية المتبعة حفاظاً على صحة المواطنين.

كذلك أغلقت الشرطة الفلسطينية ثلاثة مطاعم، ومحلاً لبيع الأدوات الكهربائية لعدم التزامهم بحالة الطوارئ في محافظة نابلس. وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة، أن ذلك جاء خلال جولات تفقد داخل المدينة للتأكد من ضمان تنفيذ حالة الطوارئ الهادفة إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على سلامة المواطنين والسلامة العامة.

وفي غزة جددت وزارة الصحة تحذيرها من خطورة الوضع الصحي، وذلك بسبب نفاد مواد الفحص المخبري اللازمة للكشف عن فيروس كورونا، وطالب المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، بتوفير المتطلبات الصحية وأجهزة التنفس الصناعي وأسرة العناية المركزة لمواجهة الجائحة، لافتا إلى أن وضع الحالات الأربعة المصابة بفيروس كورونا المتبقية في مستشفى العزل بوضع صحي مطمئن، بينما الحالات التسع التي تعافت، تستكمل شفاءها في مركز الحجر الصحي بمعبر رفح.

وأكد أن استمرار الحصار الإسرائيلي أدى الى استنزاف المقومات الصحية والإنسانية الأساسية المحدودة؛ مما يتطلب جهداً وطنياً ودولياً للضغط على الاحتلال، لرفع الحصار وتزويد قطاع غزة بالمتطلبات الصحية ومواد فحص فيروس كورونا.

** غزة: الوضع خطير

وأكد القدرة أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بالفيروس في القطاع، لكنه قال: “الخطر لا زال مستمراً، وهذا يدعونا إلى عدم التراخي ومضاعفة الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة”، ودعا لتعزيز ثقافة ارتداء الكمامات بين المواطنين، وتجنب التجمعات والأماكن العامة وشاطئ البحر، واقتصار التحرك على الضرورة، كما جدد دعوته لكبار السن والأطفال وذوي الأمراض المزمنة وضعف المناعة ومرضى الجهاز التنفسي لتجنّب الأسواق العامة والأماكن المزدحمة؛ من أجل سلامتهم وسلامة المجتمع.

وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية نجحت حتى اللحظة في تحصين المجتمع من تفشي وباء كورونا، ولكن استمرار هذا النجاح يتعلق بتحقيق الثقافة الوقائية والتباعد الاجتماعي بين المواطنين.

وفي غزة أيضا، سلمّت حركة حماس مساء السبت، ألف وحدة حجر صحي للحكومة في قطاع غزة عقب الانتهاء من تدشينها على نفقت الحركة، في إطار مساهمتها بمواجهة فيروس كورونا، حيث قام القيادي في حماس روحي مشتهى بتسليم الوحدات لوكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم، وهذه الوحدات الـ1000، نصفها مقام جنوبي القطاع، والنصف الآخر في منطقة الشمال.

وفي هذا السياق، قال اللواء أبو نعيم، الذي أنهى قبل أيام فترة “الحجر الصحي” لمخالطته مصابين بالفيروس “إن الوضع في قطاع غزة في ظل جائحة كورونا ما زال خطيراً”، مضيفا: “حالة الاسترخاء التي رصدناها من المواطنين هي خطيرة”، موضحاً أن الرسم البياني للمرض حول العالم في ازدياد، لافتا خلال مقابلة مع “فضائية الأقصى” التابعة لحركة حماس، إلى أن الإجراءات الحكومية في غزة أثمرت بشكل إيجابي في محاصرة الوباء ومنع تفشيه.

وأضاف: “لدينا مؤشرات عن نسبة التزام المواطنين لسنا راضين عنها، وحذَّرنا من التجمعات في الأسواق والأفراجح وبيوت العزاء”، داعياً جميع المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، والأخذ بأسباب الوقاية.

وأشار أبو نعيم إلى أن وزارة الداخلية سخّرت كل إمكانياتها ومقدراتها للتعامل مع هذه الحالة الطارئة، مضيفاً: “أكثر من 20 ألف عنصر وضابط وموظف في وزارة الداخلية يعملون ضمن خطة الطوارئ المركزية لمواجهة كورونا”.

وأوضح أن لدى الوزارة خططا معدة فيما لو ظهرت إصابات في بعض المناطق، تتضمن إجراءات إغلاق وغيرها، مضيفاً: “تم تسخير كل إمكانيات وزارة الداخلية ومقدراتها للتعامل مع هذه الحالة الطارئة”.

كما أكد اللواء أبو نعيم أن الوزارة تُتابع بشكل يومي تنفيذ قرار منع التجمعات وإغلاق الأسواق الأسبوعية والصالات وبيوت العزاء والمساجد، الذي ما يزال سارياً، وأضاف: “إذا ما احتاج الأمر سنلجأ لكافة الأساليب لتطبيق سبل الوقاية بما فيها حظر التجول، ولدينا خطط واضحة لذلك، نأمل ألا نضطر إليها، وعلى الجميع إدراك أننا ما زلنا في مربع الخطر”.

وفي غزة أيضا، أعلنت وزارة الزراعة عن تقديم مساعدات عاجلة للعاملين في القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي، وذلك لدعم هذا القطاع الحيوي والهام في ظل أزمة كورونا، وتعزيز صمود العاملين فيه.

وذكرت الوزارة في بيان لها، أن هذه المساعدات “تأتي لتعزيز صمود المزارعين، ومربي قطاع الدجاج اللاحم في ظل أزمة كورونا، وللمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي واستمرار العملية الانتاجية عن طريق دعم وتوفير مستلزمات الانتاج الزراعي”.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!