فمـــاذا بعــــد؟!

فمـــاذا بعــــد! إذا ما الليل جن سرت همومي تطــــوف بكل قارعة تجـول وحـــار الفكـــر فيمــا عن حتى غدا للدمع من وجد هطول تذكـــرت المـــآسي غـــير أني لمــا نلقــاه من ذل خجول ألا يا صــــاحبي دع عنك لومي فإني اليـــوم مكلوم نحيل فهـــذا الحـــق يهجــــره محـق فـــــلا حق يراد ولا رسول وأخـــلاق..

إذا ما الليلُ جَنَّ سَرَتْ هُمُومِي .. … .. تَطُــــوفُ بِكُلِّ قَارعَةٍ تَجُـولُ

وَحَـــارَ الفِكْـــرُ فِيمــا عَنَّ حَتَّى .. … .. غَدَا لِلدَّمِعِ مِنْ وَجْدٍ هُطُولُ

تَذَكَّـــرتُ الْمَـــآسِي غَـــيْر أَنِّي .. … .. لَمَّــا نَلْقَــاهُ مِن ذُلٍّ خَجُولُ

أَلاَ يَا صَــــاحِبِي دَعْ عَنْكَ لَوْمِي .. … .. فَإِنِّي الْيَـــومَ مَكْلُومٌ نَحِيلُ

فَهَـــذَا الْحَـــقّ يَهْجُــــرهُ مُحـِقٌّ .. … .. فَـــــلاَ حَقُّ يُرادُ وَلاَ رَسُولُ

وَأَخْـــلاقٌ تَلاشَتْ يَــا رِفَــــاقِي .. … .. مَكَــــارِمُ جَمَّـةٌ بَاتَتْ تَزُولُ

وَإِنْ تَسْأَلْ عِنِ الأَقْصَى حَمَاسًا .. … .. تَمَهَّــــلْ إِنَّهُ شَـــرْحٌ يَطُولُ

أَضَعْــــــنَا عِـــزَّنَا يَـــوْمَ افْتَرَقْــنَا .. … .. وَصَـــارَ لِشَعْبِنَا ذَاكَ الأُفُولُ

نَهَضْـــنَا نَطْلُبُ الأَعْــــدَاءَ حـــلاّ .. … .. فـَـوَاعَجَــبَا تُفَنِّـــدُهُ الْعُقُولُ

مَلأْنَا الأَرْضَ شَجْبــًا أَيَّ شَجْبٍ .. … .. صَهِيــلِ لا تُجَــارِيهِ الْخُيُولُ

مَلاعِـــبُنَا مَيَــــادِينٌ كَحَــــــرْبٍ .. … .. وَلِلْجُمْهُـورِ قَدْ دقَّـتْ طُبُولُ

شَبَابُ الْعَرْبِ فِي عَبَثٍ وَلَهـــْو ٍ.. … .. وَقَدْوَتُهُــم قُــرُودٌ أَوْ عُجُولُ

وَلَنْ نَلْقَى بِغَـــيْرِ الـــدِّينِ حـــَلٌ .. … .. فَفِيه لِكُلِّ مُشْكِلَةٍ حُلُولُ

فَمَـــاذَا بَعْـــدُ يَا قَوْمِــــي فَهُبُّوا .. … .. وَ لا يَثْنِكُمُ وَغْــدٌ خَـذُولُ!!
ـــــــــــــــ
شعر: راشد العودة

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *