فوائد الأملج للتنحيف
Share your love
}
هل الأملج مفيدٌ للتنحيف
لوحظ في إحدى الدراسات الحيوانية التي نُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2012، والتي أُجريت بقصد دراسة تأثير الأملج من نوع (Phyllanthus amarus) في حساسية الإنسولين، حدوث نقصاناً في وزن الفئران المخبرية،[١] ومع ذلك فإنّ تأثير نبات الأملج في الوزن ما يزال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد عشبةٌ أو تركيبة أعشابٍ تؤدي إلى إذابة الدهون المتراكمة في الجسم؛ إلّا أنّ بعضها يساهم إلى جانب النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضسة في إنقاص الوزن، وذلك وِفقاً لما أشارت إليه دراسةٌ نُشرت في مجلّة The Journal for Nurse Practitioners عام 2010.[٢]
ولا بدّ من التنويه إلى أنّ إنقاص الوزن بشكلٍ ناجحٍ وطويل الأمد يتطلّب القيام بتغييراتٍ دائمةٍ في نمط الحياة، والعادات الصحية التي يتّبعها الفرد، وبشكلٍ أساسيّ فإنّها تتمحور حول اتّباع نظامٍ غذائيٍّ يتحكّم بعدد السعرات الحرارية، إلى جانب زيادة مستوى النشاط البدنيّ.[٣]
‘);
}
الفوائد العامة للأملج
يُعدّ نبات الأملج (الاسم العلميّ: Phyllanthus amarus) من النباتات الحوليّة، وينمو على ارتفاعٍ يتراوح ما بين 10-50 سنتيمتراً؛ إلّا أنّه غالباً ما يكون أقلّ من 30 سنتيمتراً، ويمكن أن تكون سيقانه متشعّبةً أو غير متشعّبة، وقد انتشر استخدامه بشكلٍ كبير، كما يُمكن استخدام سيقانه، وأوراقه، وجذوره في تحضير الشاي، وصنع الصبغات، والمُستخلصات عن طريق الغلي أو بطرقٍ أُخرى، ومن الجدير بالذكر أنّه يُشاع بيع نبات الأملج على شكل أعشابٍ مُجفّفةٍ، أو مُكمّلاتٍ غذائية.[٤][٥]
بحثت إحدى الدراسات في خصائص الأملج من نوع (P. amarus)، وقد لوحظ امتلاكه نشاطا مُضاداً للأكسدة، حيث إنّ أوراق هذا النبات تحتوي على مجموعةٍ من المركّبات التي تمتلك تأثيراتٍ مُضادةٍ للأكسدة، وتُقلّل من الضرر الناتج عن الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)؛ ومن هذه المركّبات؛ غليكوسيدات القلب (بالإنجليزيّة: Cardiac glycoside)، والصابونين (بالإنجليزيّة: Saponin)، والأنثراكينون (بالإنجليزيّة: Anthraquinone)، وأشباه القلويات (بالإنجليزيّة: Alkaloids)، والفينولات النباتية؛ كالفلافونويدات، والعفص (بالإنجليزيّة: Tannin)، وغير ذلك من المركّبات التي تمتلك خصائصاً مُضادة للأكسدة.[٦]
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة BMC Complementary and Alternative Medicine عام 2018 إلى دور الأملج من نوع (P. amarus) في التقليل من خطر حدوث الالتهابات؛ حيث تمتلك مُستخلصاته نشاطاً مُضاداً للالتهابات من خلال تثبيط البروتينات المُحفّزة له، إضافةً إلى التخفيف من الاضطرابات الالتهابية.[٧]
ولمزيدٍ من المعلومات حول فوائد الأملج يمكنك قراءة مقال فوائد الأملج.
أضرار الأملج
درجة أمان الأملج
يُعدّ تناول نبات الأملج بكمياتٍ قليلة ولفترةٍ قصيرة غالباً آمناً لدى مُعظم الأشخاص، ومع ذلك فإنّه لا بدّ من التنويه إلى أنّه لا توجد دراساتٌ كافية لتحديد درجة أمان استهلاكه لفتراتٍ طويلة، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه يُنصح بتجنُّب تناوله من قِبَل النساء الحوامل أو المُرضعات.[٨]
محاذير استخدام الأملج
تُعدّ الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الأملج غالباً خفيفة؛ والتي قد تشمل اضطراب المعدة والإسهال، ويُوصى بتجنُّب تناوله من قِبَل الأشخاص الذين يُعانون من مرض ويلسون (بالإنجليزيّة: Wilson’s disease)؛ وذلك لأنّه قد يُقلّل من مستويات حمض اليوريك (بالإنجليزيّة: Uric acid)، ويزيد من خطر حدوث تلف الكبد لدى هؤلاء المرضى.[٩]
أعشاب مفيدة للتنحيف
تُقدّم الأعشاب العديد من الفوائد الصحيّة للجسم؛ إذ إنّها تُعزّز عمليّات الأيض وحرق الدهون، وتُحفّز الشعور بالامتلاء، كما أنّ استهلاكها إلى جانب اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ ونمط حياةٍ صحيٍّ يساهم في إنقاص الوزن، وعلاوةً على ذلك فإنّ إضافتها إلى الأطعمة يمنحها نكهة مميزة،[١٠] ومن الجدير بالذكر أنّ الأعشاب تُصنَّف ضمن قائمة منتجات الحمية المُتاحة دون وصفة طبية، ومع ذلك فإنّ العديد منها لا يُفيد، وبعضها يُمكن أن يكون خطيراً، ولذلك فإنّه يُوصى باستشارة الطبيب قبل استعمال هذه المنتجات أو الأعشاب.[١١]
ومن الأعشاب التي قد تكون مفيدةً للتنحيف، والتي يُمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب نذكر ما يأتي:
- الزنجبيل:أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Critical Reviews in Food Science and Nutrition عام 2019 إلى أنّ تناول مكمّلات الزّنجبيل يُقلّل من وزن الجسم، حيث لوحظ انخفاض نسبة الخصر إلى الورك (بالإنجليزيّة: Waist-to-hip ratio)، أو ما يُرمَز له اختصاراً بـ (WHR)، بالإضافة إلى نسبة الورك (بالإنجليزيّة: Hip ratio).[١٢]
- الحلبة: (بالإنجليزيّة: Fenugreek)؛ إذ إنّها تحتوي على الألياف التي تُعزّز الشعور بالشبع، وتُقلّل من استهلاك السعرات الحرارية على وجبة الغداء، ممّا يُشير إلى أنّه قد يكون لهذه العشبة آثار مفيدةٌ قصيرة المدى في الأشخاص الذين يُعانون من السُمنة؛ وذلك تِبعاً لدراسةٍ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2009.[١٣]
- الكمون: نشرت مجلة Complementary Therapies in Clinical Practice عام 2014 دراسةً تُظهر أنّ استخدام مسحوق الكمون في النظام الغذائي المُتبَّع لإنقاص الوزن يُقلّل من قياسات الجسم (بالإنجليزيّة: Anthropometry) ومؤشرات الكيمياء الحيوية لدى النساء اللاتي يُعانين من السُمنة أو زيادة الوزن، كما أنّه ساعد على التقليل من مستويات الدهون الثلاثية، والبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزيّة: Low-density lipoprotein) المعروف اختصاراً بـ (LDL)، ومستويات الكوليسترول الصياميّ في الدم، بالإضافة إلى التقليل من كتلة الدهون، وقياس محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body mass index) المعروف اختصاراً بـ (BMI)، إضافةً إلى المساهمة في زيادة مستويات البروتين الدهنيّ مرتفع الكثافة (بالإنجليزيّة: High-density lipoprotein)، أو ما يُرمَز له اختصاراً بـ (HDL).[١٤]
- الجنسنغ: (بالإنجليزيّة: Ginseng)؛ فقد أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Ginseng Research عام 2014 للبحث في تأثير الجنسنغ في فقدان الوزن، واشتملت الدراسة على مجموعةٍ من النساء المُصابات بالسُمنة، حيث تمّ تزويدهنّ بمُستخلص الجنسنغ الآسيوي (الاسم العلميّ: Panax ginseng) لمدّة 8 أسابيع، وأظهرت النتائج انخفاضاً واضحاً في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم، وذلك من خلال متابعة بعض المؤشّرات؛ مثل: معايير تكوين الجسم، والمؤشرات الحيوية الأيضية، ومكونات الميكربيوم في القناة الهضمية (بالإنجليزيّة: Gut microbiota).[١٥]
المراجع
- ↑Adejuwon Adeneye (18-12-2012), “The leaf and seed aqueous extract of Phyllanthus amarus improves insulin resistance diabetes in experimental animal studies”, Journal of Ethnopharmacology, Issue 3, Folder 144, Page 705-711. Edited.
- ↑Mary Koithan and Kathryn Niemeyer (2-2010), “Using Herbal Remedies to Maintain Optimal Weight”, The Journal for Nurse Practitioners, Issue 2, Folder 6, Page 154–153. Edited.
- ↑“Weight loss: 6 strategies for success”, www.mayoclinic.org, 18-12-2019، Retrieved 1-12-2020. Edited.
- ↑Ken Fern, “Phyllanthus amarus”، www.tropical.theferns.info, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ↑Cathy Wong (17-9-2020), “The Health Benefits of Phyllanthus”، www.verywellhealth.com, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ↑Adeolu Adedapo, Sunday Ofuegbe, and Oluwafemi Oguntibeju (2014), Antioxidant-Antidiabetic Agents and Human Health, UNITED KINGDOM: Intech Open, Page 115-137, Part 5. Edited.
- ↑Hemavathy Harikrishnan, Ibrahim Jantan, Areeful Haque, and others (25-7-2018), “Anti-inflammatory effects of Phyllanthus amarus Schum. & Thonn. through inhibition of NF-κB, MAPK, and PI3K-Akt signaling pathways in LPS-induced human macrophages”, BMC Complementary and Alternative Medicine, Issue 1, Folder 18, Page 224. Edited.
- ↑“Phyllanthus”, www.winchesterhospital.org, Retrieved 4-12-2020. Edited.
- ↑Cathy Wong (1-12-2020), “The Health Benefits of Phyllanthus”، www.verywellhealth.com, Retrieved 4-12-2020. Edited.
- ↑Rachael Link (23-7-2018), “13 Herbs That Can Help You Lose Weight”، www.healthline.com, Retrieved 4-12-2020. Edited.
- ↑David Dugdale (8-5-2019), “Herbal remedies and supplements for weight loss”، www.medlineplus.gov, Retrieved 4-12-2020. Edited.
- ↑Najmeh Maharlouei, Reza Tabrizi, Kamran Lankarani, and others (2019), “The effects of ginger intake on weight loss and metabolic profiles among overweight and obese subjects: A systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials”, Critical Reviews in Food Science and Nutrition, Issue 11, Folder 59, Page 1753-1766. Edited.
- ↑Jocelyn Mathern, Susan Raatz, William Thomas, and others (23-10-2009), “Effect of Fenugreek Fiber on Satiety, Blood Glucose and Insulin Response and Energy Intake in Obese Subjects”, Phytotherapy Research, Issue 11, Folder 23, Page 1543-1548. Edited.
- ↑Roghayeh Zare, Fatemeh Heshmati, Hossein Fallahzadeh, and others (11-2014), “Effect of cumin powder on body composition and lipid profile in overweight and obese women”, Complementary Therapies in Clinical Practice, Issue 4, Folder 20, Page 297-301. Edited.
- ↑Mi-Young Song, Bong-Soo Kim, and Hojun Kim (4-2014), “Influence of Panax ginseng on obesity and gut microbiota in obese middle-aged Korean women”, Journal of Ginseng Research, Issue 2, Folder 38, Page 106–115. Edited.