فوائد الرضا بالقضاء والقدر

‘);
}

القضاء والقدر

القضاء والقدر هو: تقدير الله -تعالى- للأشياء في القِدَم، مع علمه بأنّها ستقع في أوقاتٍ معلومةٍ عنده -سبحانه- وفقاً لمشيئته وتقديره وتجدر الإشارة إلى أنّ الرضا بالقضاء والقدر ليس معناه الاستسلام للواقع بما يحصل فيه بدعوى أنّه قضاءٌ وقدرٌ، فالله -تعالى- منح الإنسان عقلاً واختياراً وحمّله مسؤولية عمله، [١] والإيمان بالقضاء والقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن الإيمان: (أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ).[٢][٣]

فوائد الرضا بالقضاء والقدر

يقين الإنسان بالعوض من الله تعالى

إنّ الإنسان إن رضي بقضاء الله وقدره فيما أصابه فصبر واحتسب واستسلم لأمر الله، فإنّ الله يعوضه عن هذا كلّه بهدى قلبه واليقين التام الصادق بأنّ ما أصابه قد يكون خيراً أنقذه الله به من شرٍّ كان أعظم، فيعوّضه بما أخذ منه أو خيراً منه، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان الروميّ -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له).[٤][٣]