السنن المهجورة هي أحد السنن النبوية التي وردت عن الرسول محمد صلى الله عليه، والتي هجرها الكثير من المسلمين في الفترات الأخيرة، ولذلك أطلق عليها السنن المهجورة، ولهذه السنن العديد من الفوائد المختلفة التي تعود على المسلم بالمنفعة، وذلك في حالة العمل بها والالتزام بها، وذلك لأن السنن النبوية هي أحد الأمور التي تساعد العبد على التقرب من ربه، ومن خلال هذا المقال على الموسوعة سوف نتعرف على فائدة السنن المهجورة وأهمية العمل بها.
فوائد السنن المهجورة:
السنن المهجورة هي أحد الأعمال التي رُويت على الرسول صلى الله عليه وسلم عملها، ولكن الكثيرين يجهلونها ولا يقدمون على العمل بها، ولهذه السنن العديد من الفوائد المختلفة، ومن بين تلك الفوائد الآتي:
أولًا: محبة الله للمسلم:
في حالة إن كان العبد مداوم على التمسك بالسنن النبوية الشريفة التي وردت عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فإنه في تلك الحالة ينال العبد منزلة عالية وكبيرة عند الله عز وجل، حيث يتقرب العبد من ربه بهذه السنن النبوية، وينال محبة الله عز وجل، وهذا الأمر الذي ذكره لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أحد الأحاديث القدسية والتي تؤكد على أن العبد يتقرب من ربه بفعل النوافل أي السنن، وعندها ينال العبد محبة الله عز وجل.
ثانيًا: تعويض نقص الفرائض:
أيضًا في حالة التمسك بالسنن النبوية الشريفة فإنه يكون فيها العبد متقرب من الله عز وجل، وفي هذه الحالة يتم تعويض النقص الذي يحدث مع العبد في الفرائض، حيث لو كان العبد متم لجميع الفرائض فإنه ينال الثواب والجزاء والعظيم وإن كان العبد غير ملتزم بالفرائض فإنه السنن النبوية تقوم بتعويض النقص في الفرائض حتى يصبح العبد متم لجميع الفرائض وهذا الأمر الذي قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في أحد الأجاديث النبوية الشريفة.
ثالثًا: أجر العمل بالسنة:
أيضًا من ضمن الأمور التي تعود على المسلم في حالة إتباعه للسنة النبوية الشريفة هو حصوله على الأجر الكبير، والجزاء العظيم، بالإضافة إلى أنه في حالة أن قام العبد بنشر هذه السنة بين أهل بيته وأصدقائه فإنه ينال ثواب كبير جدا عن الله عز وجل، وذلك ما يؤكده العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
رابعًا: تكفير الذنوب:
السنة النبوية هي من الأمور التي لها دور كبير وفائدة عظيمة على المسلم، حيث إنها يمكنها أن تساعد هعلى تكفير الذنوب بالنسبة للمسلم، وذلك من خلال العديد من السنن المجهورة والتي من بينها التوضؤ قبل النوم مباشرة، حيث إنه في حالة إن نام العبد وهو طاهر، فإنه في تلك الحالة تستغفر له الملائكة، وإذا أفيق في ساعات الليل فإنه تقوم الملائكة بالدعاء له بالمغفرة والاستغفار، لكونه نام على طهارة، كما أن هناك الكثير من السنن المهجورة الأخرى التي لها جور كبير فيتكفير سيئات وذنوب العبد المسلم.
خامسًا: تحصن الإنسان:
أيضًا السنن النبوية لها دور كبير في تحصين الإنسان من الشياطين ومن الجن، وذلك لأن بعض السنن المهجورة التي امتنع الكثير عنها تساعد على طرد الشياطين من المنازل، والتخلص من وساوس الشياطين، والتي من بينها سنة قراءة الآيات الأخيرة من سورة البقرة، وسنة التوضؤ قبل النوم، وسنة الرقية الشرعية باستمرار، والنفض للأسرة قبل النوم، وغيرها من السنن النبوية الشريفة المختلفة التي دعانا له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والتي لها قيمة كبيرة وفائدة عظيمة في طرد الشياطين والتخلص من وساوس الشيطان بشكل سريع.
سادسًا: حماية الإنسان من الوقوع في البدع:
من ضمن أيضًا فوائد الالتزام بالسنن المهجورة هو أن الإنسان يكون باتباعه لتلك السنن سالما من الوقوع في الفتن بإذن الله تعالى، حيث إنه في حالة إأن كان الإنسان متمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع تعاليمه الدينية والإسلامية، فبذلك يكون الإنسان قد بلغ الزهد في الدنيا وعرف أن ما عند الله هو خير له، وهو الباقي له، لذلك يسلم الإنسان في هذه المراحل من الوقوع في الفتن أو البدع بإذن الله تعالى، حيث يحصنه الله عز وجل لأنه يكون من الأشخاص المتقاريين من الله عز وجل بتلك السنن.