
نتحدث معك عزيزي القارئ حول فوائد الصدق ، وذلك عبر مقالنا اليوم من موسوعة، فتلك الصفة الحميدة يجب أن يتصف بها كل إنسان، وأن يبتعد عن الكذب، أو إخفاء الحقائق، وأن يقتدي برسولنا الكريم الذي أطلق عليه الصادق الأمين، فقد حثنا الله سبحانه وتعالى على إتباع الحق والصدق في القول والفعل، فهي تجعل الإنسان محبوب من الأشخاص من حوله، وتجعلهم يثقون به، كما أنه ينال رضا الله عز وجل، ويفوز في الدنيا والآخرة.
فهذه الصفة تساعد الإنسان على النجاح في حياته، وتجعله واضحاً مع نفسه ومع الآخرين، فقد قال نبينا مُحمد عليه أفضل الصلاة والسلام:”إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة…”.
وخلال السطور التالية سنتحدث بشئ من التفصيل عن فوائد الصدق.
فوائد الصدق
- تجعل الإنسان يعيش براحة بال، واطمئنان، وسعادة، ويكون لديه قوة وشجاعة في مواجهة أي أمر.
- يساهم في وضوح الحقيقة، وعدم خداع الأشخاص الآخرين.
- تجعل الإنسان له سمعة طيبة، وحسنة، فيزداد حب الناس له، والإقبال عليه.
- تبعد الفرد عن أي صراع نفسي أو اضطراب داخلي، وتجعل الإنسان يتميز بالتواضع.
- هي إحدى العوامل التي تُشكل الهوية الشخصية للإنسان.
- تجعل الفرد يعرف الصفات السيئة ويتجنبها، وتساعد الفرد في تطوير شخصيته.
- الابتعاد عن أي موضع للشك من خلال قول رسولنا الكريم:”دع ما يربيك إلى مالا يربيك فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة”.
- تجعل الشخص لديه همة عالية.
- يزيد من حسنات الفرد المسلم.
- ينال الإنسان رضا الله ورضوانه.
- يجعل الشخص مطهر في الباطن، ويظهر ذلك على عقيدته وتصرفاته.
- يذهب بصاحبه إلى النجاة من كل شر، وسوء، ومن العقاب.
- تجعل الشخص محبوب ممن حوله من أهل، وأحباب، أقارب، جيران، وغيرهم.
- توفق الإنسان، وتُسدد خطاه بالحياة.
- إن الصدق باب من أبواب الجنة، وينجي الإنسان من النار.
- تساعد في ارتقاء الأمة من الناحية الحضارية والأخلاقية.
- إن اصدق علامة من علامات التقوى.
- يجعل الإنسان يشعر بالتحرر من الخوف الذي قد يلاحقه عندما يشعر أنه يكذب أو لا يقول الصدق.
- تبعد عن الشخص النفاق في القول والفعل.
- جلب المصالح سواء في الدنيا، أو الأخرة.
- تحل البركة في حياة الفرد.
الصدق في الإسلام
ذكر الله سبحانه وتعالى في العديد من المواضع المختلفة في آيات القرآن الكريم، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدث كثيراً حول هذه الصفة، و أهمية نشرها في المجتمع، وهناك العديد من الأحاديث الشريفة التي تحثنا على التحلي بهذه الصفة، ونذكر منها الأقوال الآتية:-
قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)”.
كما قال الله عز وجل في سورة مُحمد:”طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21)”.
ونذكر قول الله تعالى من سورة الإسراء:”وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80)”.
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال:”حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم:”دع ما يريبك إلى ما لايريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة”، رواه الترمذي.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:”البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما”، رواه البخاري، ومسلم.


