فوائد الضحك واضراره
١٤:١٤ ، ٩ يونيو ٢٠٢٠
![فوائد الضحك واضراره فوائد الضحك واضراره](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d981d988d8a7d8a6d8af_d8a7d984d8b6d8add983_d988d8a7d8b6d8b1d8a7d8b1d987-1.jpg)
}
الضحك
يُعدّ الضحك دواءً قويًا، وهو قادر على جمع الناس معًا وإحداث تغيرات جسدية وعاطفية وصحية في أجسادهم، كما يقوي الضحك جهاز المناعة ويحسن المزاج ويقلل الإحساس بالألم، ويحمي من التأثيرات الضارة للتوتر الذي أضحى صفة هذا العصر، ويُعدّ الضحك الوسيلة الأفضل لإعادة توازن العقل والجسد إذا اتجها نحو الانحدار بطريقة ما، ومجرد الجلوس مع شخص ضحوك والاستماع لنكتة جميلة يخفف من أعباء الحياة ويجعل الأشياء تبدو أسهل، ويضفي جوًا من الأمل، ويربط الناس ببعضهم بروابط أوثق، كما يزيد من التركيز والتفكير العقلاني ويجعل الناس قابلين للتسامح مع بعضهم أكثر، ولعلنا نرى الأطفال من حولنا كم يضحكون، لكن ما إن يكبروا حتى يقل ضحكهم وتكثر همومهم، وهو الأمر الذي لا ينبغي حصوله، بل من الجيد الاحتفاظ بذاك الطفل العابث دائم الضحك حتى على نفسه[١].
‘);
}
ما هي فوائد الضحك؟
الضحك مفيد لصحتك، والقدرة على الضحك واللعب والاستمتاع تجعل الحياة أكثر متعةً وتساعدك على حل مشاكلكِ بيسر أكبر، كما يسهل عليكِ التواصل مع الآخرين والتفكير بطريقة أكثر إبداعًا واضعةً جانبًا توترات الحياة وضغوطها، ومطلِقةً العنان للطفل الذي بداخلك كي يحلّق بسعادة ويعيش بسلام، وهذه قائمة بالفوائد الكثيرة التي سيجلبها الضحك لحياتكِ[١]:
- الضحك يريح الجسم كله: الضحك الجيد والقوي يخفف التوتر، مما يجعل عضلاتك مسترخيةً لمدة تصل إلى 45 دقيقةً بعد الضحك.
- الضحك يعزز جهاز المناعة: الضحك يقلل من هرمونات التوتر ويزيد من الخلايا المناعية والأجسام المضادة المفيدة لمحاربة العدوى وبالتالي تتحسن مقاومتكِ للأمراض.
- الضحك يملأ جسمكِ بهرمونات السعادة: يحفّز الضحك إطلاق مادة الإندورفين، وهي مادة كيميائية طبيعية تشعر الجسم بالراحة، وتعزز الشعور العام بالرفاهية والسعادة ويمكن أن تسكِّن الألم مؤقتًا.
- الضحك يحمي القلب: يحسن الضحك عمل الأوعية الدموية ويزيد تدفق الدم، الأمر الذي يحمي من النوبات القلبية ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى.
- الضحك يحرق السعرات الحرارية: رغم أنه لا بديل لكِ عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وممارسة نشاط رياضي منتظم، إلا أن إحدى الدراسات وجدت أن الضحك من 10- 15 دقيقةً يوميًا يمكن أن يحرق 40 سعرةً حراريةً تقريبًا، وهذا المقدار يكفي لفقدان كيلوغرام واحد أو اثنين تقريبًا على مدار العام.
- الضحك يقلل حدّة الغضب: لا شيء يهزم الغضب والصراعات أسرع من الضحك، فالنظر إلى الجانب المضحك من الموقف يمكن أن يضع المشاكل في حجمها الصحيح ويتيح لكِ التخلص من المواجهات الغاضبة دون ترك شعور بالمرارة أو الاستياء لدى الطرف الآخر.
- الضحك يطيل العمر: قد يساعدك الضحك على العيش لفترة أطول بإذن الله، فقد وجدت دراسة في النرويج أن الأشخاص الذين يتمتعون بروح الدعابة القوية يعمَّرون أكثر من أولئك الذين لا يضحكون كثيرًا، وقد كان الفرق ملحوظًا خاصةً لدى أولئك الذين يكافحون مرض السرطان.
- الضحك مفيد لصحتكِ النفسية: يزيد الضحك من مرونتكِ في التعامل مع شؤون حياتكِ اليومية والمواقف التي تطرأ عليكِ، كما يخفف من توتركِ ويجعل تفكيركِ منطقيًا أكثر، ويحسن مزاجكِ، ويجعل يومكِ أجمل، كما يجعلك تشعرين بالارتياح، وهذا الشعور الإيجابي يبقى معكِ حتى بعد أن يهدأ الضحك، ونتيجةً لذلك تكون نظرتكِ إيجابيةً ومتفائلةً حتى خلال المواقف الصعبة وخيبات الأمل والخسارات، ويمنحك الضحك الشجاعة والقوة في أوقات الحزن والألم، ويدفعكِ لإيجاد معنى جديد للحياة بعد كل خيبة ويحافظ على شعوركِ الدائم بالأمل حتى في أصعب الأوقات وهو أمر مهم جدًا للصحة النفسية إذ لا يمكن العيش دون أمل.
- الضحك مفيد لحياتكِ الاجتماعية: إذ يقوي الضحك علاقاتك، ويجذب الكثير من الناس إليكِ بسبب ما تضفينه على حياتهم من سعادة، ويخفف احتمالية وقوعكِ في مشادات ومشاكل مع آخرين، كما يحسن من أدائكِ عند عملكِ ضمن فريق، ويجعل علاقتكِ بالمجموعة قويةً ومترابطةً أكثر، ويُعدّ الضحك مُعديًا، فبمجرد سماع صوت أحدهم يضحك يتحفز دماغك ويجعلكِ تبتسمين وتشاركين في الضحك.
هل توجد أضرار للضحك؟
بعد إجراء عدة أبحاث ودراسات علمية تبين أن الضحك لا يسبب أضرارًا تُذكر، بل إنه يحمل العديد من الفوائد على الصحة العقلية والنفسية والجسدية، حتى أن له آثارًا إيجابيةً على نظرة الإنسان للحياة ولنفسه، وعلى علاقاته وجودتها، وإمكانية اتخاذه لقرارات صحيحة خالية من التوتر، كما يبعده عن عدد من الأمراض الجسدية والنفسية، ويجذب له الأشخاص الجيدين، لكن قد ينتج ضرر في حالات نادرة عن الضحك، إذ يمكن أن يتعرض لدخول أجسام غريبة في المجرى التنفسي عن التنفس خلال الضحك كما يمكن أن يغير الضحك الكثير من مكان الفك السفلي، كما يحمل خطر انتقال العدوى للآخرين في حال الإصابة بها[٢][١].
من حياتكِ لكِ
الضحك هو أحد إستراتيجيات إدارة القلق والتوتر المفضلة، لأنه مجانيٌ ومريح وله العديد من الفوائد، ويمكنك زيادة الضحك في حياتك باتباع الإستراتيجيات الآتية[٣]:
- لا تضحكي وحدكِ: عند التفكير في الذهاب لحضور فيلم كوميدي في السينما فكري في اصطحاب صديقة أو شخص آخر معكِ، فالأشياء تصبح مبهِجةً أكثر بوجود آخرين، إضافةً لتكوين ذاكرة لديكما بمواقف سوف تضحكان عليها كثيرًا في المستقبل ولن تنتهي عند انتهاء الفيلم أو الحدَث.
- ابحثي عن روح الدعابة في حياتك: بدلًا من الشكوى من إحباطات الحياة حاولي أن تضحكي عليها، فإذا حصل معكِ شيءٌ على غير ما تحبين فاجعليه مثيرًا للسخرية واضحكي، وتذكّري أن كل ما يحدث معكِ الآن سوف يكون مضحكًا بعد مرور سنوات قادمة، أدركي ذلك الآن وفكري كيف سيبدو ما يحدث الآن قصةً مثيرةً ومضحكةً يمكن أن تخبريها لأصدقائك وعائلتك وأولادك، وإذا كان بإمكانك الضحك عليها الآن فافعلي، ولا تأخذي الحياة بجدية زائدة، وتعاملي معها بطريقة أكثر مرحًا وستجدين أن حياتكِ أصبحت تسير بانسيابية أكثر وأنكِ لم تعودي تتوترين من الأحداث السلبية كالسابق.
- تصنّعي الضحك حتى تعتادي عليه: تُظهر الدراسات أن الآثار الإيجابية للابتسامة تحدث سواء أكانت الابتسامة مزيفةً أم حقيقيةً، كذلك الضحك فالجسم لا يستطيع التمييز بين الضحك المزيف والضحك الحقيقي الذي ينبع من أعماق قلبكِ، فالفوائد المادية في كلتا الحالتين هي نفسها تمامًا، وعادةً ما يؤدي تصنع الضحك إلى الانغماس بالضحك الحقيقي النابع من القلب، لذلك ابتسمي أكثر، واضحكي حى لو كان ضحكًا مزيفًا فأنتِ في كل الأحوال رابحة.
- شاهدي مقطعًا مضحكًا: تُعدّ المقاطع الساخرة والمضحكة سواء على الإنترنت أو في التلفاز وسيلةً رائعةً للضحك، كما يمكن مشاهدتها مع العائلة والأصدقاء لتكوين ذاكرة مشتركة مليئة بالبهجة.
- عددي النعم التي تملكينها: جهزي ورقةً بيضاء واكتبي الأشياء الجميلة التي منحكِ الله إياها في حياتك، فمجرد النظر للجوانب الإيجابية في حياتك سوف يبعدك عن الأفكار السلبية التي تمنع الفكاهة والضحك[١].
- تواجدي مع الأشخاص الفكاهيين: عندما تسمعين أحدهم يضحك اتجهي نحوه وشاركيه الضحك إن أمكنكِ ذلك ما لم يكن الأمر خاصًا به، فغالبًا ما يحب الناس مشاركة المواقف المضحكة مع الآخرين والضحك سويًا، كما ستُساعدك رفقة الأشخاص الضحوكين الذين لا يأخذون الحياة بجدية ويضحكون على الحياة وعلى أنفسهم، فمرافقتكِ لهذه النوعية من الناس ستجعلكِ تشبهينهم مع الوقت[١].
المراجع
- ^أبتثجhelpguide staff (N.D), “Laughter is the Best Medicine”، helpguide, Retrieved 2020-6-9. Edited.
- ↑ Rachael Rettner (2013-12-12), “Not So Funny: The Strange Risks of Laughter”، livescience, Retrieved 2020-6-9. Edited.
- ↑ Elizabeth Scott, MS (2020-4-24), “The Health Benefits of Laughter”، verywellmind, Retrieved 2020-6-9. Edited.