‘);
}

الحيوان والإنسان

عاش الإنسان جنباً إلى جنب مع الحيوانات في كلّ مكان بالعالم، وحاول الإنسان بطبيعته الذكيّة والقابلة للتعلّم على الاستفادة من هذه الحيوانات إما بصيدها وأكل لحومها والاستفادة من فروها، أو باستئناسها وتربيتها لمُساعدته على أعمال حياته اليوميّة. وبالطّبع بدأ الإنسان بتربية الحيوانات الأكثر أُلفة وأقلّ إيذاءً له ليجعله رفيقاً ومساعداً له، وبدأت تلك الحيوانات تتواصل مع الإنسان بشكل وديّ ولطيف ما أن لاقت منه المثل. تعتبر القطط والكلاب من أبرز الحيوانات الأليفة التي يرغب الكثير بتربيتها في المنزل كونها تُضفي جوّاً رائعاً من المرح والحيويّة. ويرى العديد من النّاس بأن الكلب صديقٌ وفيٌّ له نظراً لأنّه يمتلك حِسّاً وذكاءً قويّاً تجاه صاحبه، لذا فإنّ التّربية المنزليّة للكلاب من الأمور الإنسانيّة الرّائعة، خاصّةً أنّ الكلب حيوان أليف ومُخلص ولا يُؤذي صاحبه أبداً.

تاريخ استئناس الكلاب

جعل البشر من الكلابِ حيواناتٍ أليفة لأول مرّة في أوروبا خلال حِقبة ما قبل التّاريخ لاستخدامها في الصّيد وذلك في القرن العشرين قبل الميلاد، وتقول نظريّات أُخرى أنّه تم استئناس الكلاب أول مرّة في شرق آسيا. تحوّلت الكلاب من ذئابٍ بريّة لكلاب أليفة عندما بدأت الذّئاب السنجابيّة بالاقتراب من التجمّعات البشريّة من أجل الحصول على الفرائس، لكن بذكاء الإنسان وفطنته استطاع تلبية حاجات تلك الذّئاب على أن تُنفّذ ما يُطلب منها كأعمال الحراسة والصّيد، بل وقام الإنسان أيضاً على تدريبها للقيام بذلك.[١]