حب الرشاد

يعرف حب الرشاد كعشبةٍ سنويةٍ تم إدخالها إلى الولايات المتحدة من قبل دولة الصين، والتي تنمو بشكل أفضل في المناطق المعرضة لأشعة الشمس المباشرة أو بتواجد الظل الجزئي مع أن تكون التربة رطبة في نفس الوقت، حيث يستطيع الشخص زراعة حب الرشاد في حديقة منزله الخاصة، ليتم استخدام أوراق هذه العشبة في السلطات والسندويشات والأطعمة الشهية الأخرى المختلفة.^[١]

حيث يصل ارتفاع هذه العشبة إلى 50 سم وامتلاكها العديد من الفروع في الجزء العلوي لها لتتجمع الأزهار البيضاء إلى الوردية اللون عليها، بالإضافة إلى ذلك فإن حصاد البراعم الصالحة للأكل يتم عادة في غضون أسبوع إلى أسبوعين فقط، ومن المهم أيضًا معرفة أن البذور تحتوي على جنين محاط بطبقة أو طبقتين اثنتين من خلايا السويداء التي تعمل كمستودع لتخزين الطعام، الأمر الذي يجعل من هذه العشبة نظامًا نموذجيًا واعدًا لخصائصها المعززة للصحة ليتم تطبيقها سريريًا في كل من مجالات الطب العلاجي المعتمد والقائم على الأعشاب الطبيعية.^[٢]

هل يمتلك حب الرشاد فوائد للجنس؟

يعد حب الرشاد عشبةً طبيةً مهمةً جدًا منذ العصور القديمة بما في ذلك طب الأيورفيدا، لكونه مثير للشهوة الجنسية لكلا الجنسين، حيث تم الإبلاغ عن حب الرشاد في النظام اليوناني الطبي القديم، ” بأن بذور وأوراق هذه العشبة تمتلك خصائص مدرة للبول وخواص منشطة ومحفزة جنسية، لذلك يوصى بها في حالات التهاب الشعب الهوائية والروماتيزم وآلام العضلات، لاحتوائها على كمية كبيرة من البروتينات والدهون والألياف الغذائية المفيدة“.^[٣]

كما يعتقد العلماء حديثًا أن التغذية السليمة تلعب الدور الأساسي في عملية النشاط الجنسي ومعالجة مشكلة ضعف الانتصاب، حيث يوصى الأطباء بأهمية تناول الأطعمة المفيدة ذات الخصائص المثيرة للشهوة الجنسية كلحم الضأن ودماغ الطيور ورأس الأغنام، بالإضافة إلى شرب المشروبات الصحية كعصير الجزر وعصير حب الرشاد وحليب الإبل.^[٤]

بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام حب الرشاد له فائدة كبيرة في عكس الآثار الجانبية لمرض السكري على الجنس، حيث قامت دراسة أجريت مؤخرًا تهدف إلى توضيح مدى الكفاءة الوقائية لمستخلص بذور حب الرشاد على مستوى سكر الدم الصائم من خلال تقييم التغير الحاصل للبربخ تشريحيًا في الجرذان المصابين بمرض السكري، كما تم بتصنيف 50 جرذًا ذكرًا إلى 5 مجموعات كل منها تتضمن 10 فئران لتكون مجريات الدراسة مفصّلة على النحو الآتي:^[٥]

• تم وضع المجموعة الأولى من فئران المختبر لتكون عبارة عن مجموعة التحكم التي تم إعطائها 0.1 مل فقط من محلول ملحي.
• تلقت المجموعة الثانية من الفئران حقنة داخل الصفاق بجرعة 60 مجم من الستربتوزوتوسين لكل كجم من وزن الفأر، والتي تكون هذه المادة مسؤولة عن تحفيز إصابة الجرذان بمرض السكري.
• تلقت المجموعة الثالثة من الجرذان والمصابة بمرض السكري دواء الإنسولين بجرعة علاجية مقدارها 3 وحدات لكل 100 جرام من وزن الجسم.
• تلقت المجموعتان الرابعة والخامسة من الفئران المصابة بمرض السكري 0.1 سم مكعب من الجرعة العلاجية 200 و 400 مجم لكل كجم من أوزان الفئران لكل من الجموعة الرابعة والخامسة على التوالي من مستخلصات بذور حب الرشاد على شكل مطعوم.
• بعد يوم واحد من إعطاء الفئران التطعيمات الأخيرة تم تخديرهم بواسطة مادة الكلوروفورم لإزالة قناة البربخ من البطن.

لتكون النتيجة النهائية لهذه الدراسة، “زيادة ملحوظة في النسيج الطلائي المسمى بالظهارة وانخفاض سماكة العضلات الليفية، لذلك استطاع العلماء القول بأن مستخلص حب الرشاد يبدو أنه قد يصبح عامل وقائي مفيد بشكلٍ ملحوظ ضد الآثار الضارة لمرض السكري على الجهاز التناسلي الذكري على وجه الخصوص في المستقبل القريب“.^[٦]

.

ما المحاذير والآثار الجانبية لحب الرشاد؟

يستخدم حب الرشاد بشكلٍ آمنٍ لعلاج العديد من المشاكل الصحية التي يعاني منها الكثير من الناس، ومع ذلك قد يسبب تناول الكميات الكبيرة منها مجموعة من الآثار الجانبية السيئة والخطيرة إلى حد كبير والتي سيقوم المقال بتوضيح أبرزها على النحو الآتي:^[٧]

• تهيج شديد في الأمعاء.
• انخفاض ملحوظ في عنصر البوتاسيوم بالدم.
• يعمل حب الرشاد كمدر للبول، وبالتالي يقلل من قدرة الجسم على التخلص من الليثيوم.

كما ويقلل حب الرشاد من مستويات تركيز السكر في الدم لاسيما لدى مرضى السكري، لذلك يجب على من يرغب بتناول حب الرشاد من معرفة الاستخدام الصحيح والجرعة المناسبة، بالإضافة إلى مراعاة الاحتياطات والمحاذير الآتية:^[٨]

• لا يوجد ما يكفي من معلومات مؤكدة لمعرفة ما إذا كان تناول حب الرشاد يعد آمنًا أم لا كدواء علاجي أثناء فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية.
• يقلل حب الرشاد من ضغط الدم لاسيما لدى الأشخاص المعرضين لمرض انخفاض ضغط الدم المزمن.
• يتعارض تناول حب الرشاد مع العديد من الأدوية المستخدمة أثناء العمليات الجراحية الحرجة.

لذلك يجب على الشخص استشارة الطبيب المختص أو الصيدلاني المسؤول قبل الإقدام على تناول حب الرشاد بجرعاتٍ علاجيةٍ لمحاولة تجنب الآثار الجانبية قدر الإمكان.^[٩]

المراجع[+]

1. ↑“Garden Cress”, extension.usu.edu, Retrieved 2020-08-20. Edited.
2. ↑“Garden Cress”, www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
3. ↑“Nourishing and healing prowess of garden cress (Lepidium sativum Linn.) – A review”, www.researchgate.net, Retrieved 2020-08-20. Edited.
4. ↑“Natural remedies for impotence in medieval Persia”, www.nature.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
5. ↑“Protective Effect of Lepidium sativum Seed Extract on Histopathology and Morphology of Epididymis in Diabetic Rat Model”, researchgate, Retrieved 2020-09-23. Edited.
6. ↑“Protective Effect of Lepidium sativum Seed Extract on Histopathology and Morphology of Epididymis in Diabetic Rat Model”, researchgate, Retrieved 2020-09-23. Edited.
7. ↑“GARDEN CRESS”, www.rxlist.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
8. ↑“GARDEN CRESS”, www.webmd.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
9. ↑“GARDEN CRESS”, webmd, Retrieved 2020-09-23. Edited.