فوائد حمض الفوليك للحامل

}
حمض الفوليك=
يُعدّ حمض الفوليك أو فيتامين ب9 أحد الفيتامينات التي تذوب في الماء، بالإضافة إلى أنّه عنصر أساسي في صناعة الحمض النووي الذي هو جزء من المواد الوراثية، بينما تشبه وظيفة هذا الحمض وأنواعه وظيفة فيتامين ب1؛ التي تتمثل بإنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء، كما أنّها تساعد في الوقاية من فقدان السمع، والحفاظ على صحة دماغ الطفل،[١] ومن ناحية أخرى، فإنّ حمض الفوليك هو الشكل الصناعي للفولات؛ أي إنّه لا يوجد في الطعام بصورة طبيعية، لكنّه يُضاف إلى المكملات الغذائية ومنتجات الحبوب المكررة؛ مثل: الخبز، والحبوب باستمرار.[٢]
‘);
}
فوائد حمض الفوليك للحامل
تحتاج المرأة إلى تناول هذا الحمض بمجرد حدوث الحمل، أو في حال كانت تريد حدوث الحمل، لذا فمن المهم تناوله، إذ إنّ له دورًا مهمًا في منع حدوث العيوب الخلقية؛ مثل: عيوب الأنبوب العصبي. ومن أمثلته: السنسنة المشقوقة التي تصيب النخاع الشوكي، بينما يُعد هذا الأنبوب عضوًا ينمو منه العمود الفقري عند الجنين.
-ومن ناحية أخرى- فإنّ المرأة التي تريد حدوث الحمل يجب عليها تناول حمض الفوليك قبل المحاولة للحصول عليه؛ ذلك لأنّ هذه العيوب تحدث خلال الأسابيع الأولى من الحمل؛ أي قبل أن تعرف الكثير من النساء بحملهن، إضافة إلى وجود اعتقاد بأنّ الأمراض المنقولة جنسيًا تؤثر في الحمل وإصابة الشخص بهذه العيوب. لكن في حال تناول المرأة الجرعة اليومية الموصى بها من حمض الفوليك قبل شهر على الأقل من حدوث الحمل وطيلة الأشهر الأولى منه، تقلّ احتمالية إصابة الطفل بعيوب الأنبوب العصبي بنسبة 70%.
بالإضافة إلى أنّ تناول كمية كافية من حمض الفوليك مهم لنمو الخلايا المشيمة ونمو الجنين في مراحله الأولى في الرحم، كما يُعتَقد أنّ حمض الفوليك يقلّل من فرصة الإصابة بالعيوب الخلقية الأخرى؛ مثل: الشفة المشقوقة، والحنك المشقوق، وأنواع أخرى من عيوب القلب.[٣]
الكمية الموصى بها لتناول حمض الفوليك
يجب على النساء جميعهن اللواتي لديهن فرصة لحدوث الحمل تناول ما يقارب 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا قبل حصول الحمل وحتى الأسابيع الـ 12 الأولى منه، ذلك بعد تطوّر العمود الفقري عند الطفل، وفي حال عدم تناوله قبل حدوث الحمل فيجب على المرأة تناوله حال اكتشافها الحمل.
مقابل ذلك ينبغي لها تناول جرعة أعلى من 5 مليغرامات من حمض الفوليك يوميًا حتى الأسبوع الـ 12 من الحمل في حال كانت تمتلك فرصة أكبر لحدوث عيوب الأنبوب العصبي لأطفالها جرّاء ما يلي:[٤]
- في حال كانت لدى الأم أو الأب عيوب في الأنبوب العصبي.
- سبق حدوث هذه العيوب لطفل سابق للمرأة الحامل.
- في حال كان الأم أو الأب يمتلك أحدهما تاريخًا عائليًا للإصابة.
- إذا كانت الأم مصابة بمرض السكري.
- الأم تتناول أدوية مضادة للصرع.
المصادر الطبيعية لحمض الفوليك
هناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، ويذكر منها عدد من الأنواع في ما يلي:[١]
- الهليون وصفار البيض أكثر الأطعمة الغنية به.
- الخضروات الخضراء الداكنة مصدر جيد له -مثل السبانخ-، بينما يقل محتواه فيها عند تعرّضها لأشعة الشمس.
- خميرة الخبز، وبذور زهرة عباد الشمس.
- البروكلي، وكرنب البروكسل، والكرنب العادي، والقرنبيط.
- قشرة البطاطا، والجزر الأبيض.
- العدس، والبازيلاء، والخس.
- البرتقال، والبابايا، والكيوي.
- الحليب، والكلى والكبد من لحوم الحيوانات، بالرغم من عدم وجوب تناول الكبد عن طريق النساء الحوامل.
الآثار الجانبية المترتبة على نقص حمض الفوليك
إنّ نقص حمض الفوليك يسبب العديد من المشاكل المرضية، التي يُذكَر من أبرزها ما يلي ذكره:[١]
- التعرض للتشوهات الخلقية.
- ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب السريري.
- هناك فرصة للإصابة بمشاكل لها علاقة بوظيفة الدماغ والذاكرة.
- ارتفاع احتمال الإصابة بأمراض الحساسية وتطورها.
- زيادة خطر التعرض لانخفاض كثافة العظام على المدى الطويل.
بينما هناك الكثير من الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من نقص حمض الفوليك، وهي تتضمن مجموعة متنوعة من العلامات التي تشير إلى حدوث نقص في نسبة هذا الحمض في الجسم، وهذه العلامات تؤثر بشكل سلبي في صحة الإنسان وأداء وظائفه المتنوعة، وتسبب له العديد من المشكلات التي تؤدي إلى إصابته بالأمراض، ولعلّ من أبرز هذه الأعراض مجموعة تتمثل بما يلي ذكره:
- الإصابة بالإعياء، والشعور بالضعف.
- ظهور قروح حول الفم.
- التعرض لمشاكل في الذاكرة والإدراك.
- الإصابة بفقدان في الشهية.
- سرعة تغير المزاج.
- خسارة الوزن غير المبرر.
- الإصابة بفقر الدم، إنّ حمض الفوليك يلعب دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء والحفاظ عليها، بالتالي فإنّ عدم وجود كميات كافية منه يعني عدم إنتاج كميات كافية من هذه الخلايا لمنح الجسم كمية الأكسجين الضرورية له، بينما تحدث هذه المشكلة خصوصًا عند الأشخاص الذين يحتاجون كميات أكبر من هذا الحمض ولا يتناولون المكمّلات الغذائية التي تحتوي عليه؛ مثل: النساء الحوامل، والمرضعات، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم المنجلي يصابون بالنوع الناتج من نقص حمض الفوليك، كما أنّ قدرة امتصاص أجسام الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى والذين يتناولون الكحول تقلّ كثيرًا لحمض الفوليك.
وأخيرًا يزداد خطر الإصابة بفقر الدم الناتج من نقص حمض الفوليك عند تناول الشخص للعديد من الأدوية؛ مثل: أدوية علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والنوبات.
الأعراض الجانبية عند تناول جرعة زائدة من حمض الفوليك
إنّ تناول حمض الفوليك لا يسبب ظهور الأعراض الجانبية لمعظم الأشخاص، خاصةً عند تناوله بجرعات أقلّ من 1000 ميكروغرام يوميًا، لكن قد يسبب تناول جرعات عالية منه -خاصةً لمدة طويلة- ظهور العديد من الأعراض، ولعلّ من أهم هذه الآثار الجانبية تبرز مجموعة مشكلات تتمثل بحدوث كلّ مما يلي ذكره:[٣]
- الإصابة بالمغص والإسهال.
- الشعور بكلٍّ من الغثيان والارتباك.
- الإحساس بوجود الغازات.
- التعرض لمشاكل في النوم، والتهيج.
- في حالات نادرة يسبب تفاعل الحساسية، الذي قد يسبب ظهور طفح جلدي، أو الحكة، أو الاحمرار، أو صعوبة في التنفس؛ لذا في حال ظهور هذه الأعراض يجب الاتصال بالطبيب فورًا.
المراجع
- ^أبت Alan Carter, (27-10-2017), “What to know about folic acid”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑Erica Julson (19-10-2018), “Folic Acid: Everything You Need to Know”، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^أب“Folic acid: Why you need it before and during pregnancy”, www.babycenter.com, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑“Why do I need folic acid in pregnancy?”, www.nhs.uk, Retrieved 4-11-2019. Edited.
