‘);
}

منذ القِدم حيث الحضارات الأولى منذ فجر التاريخ تعرّف الإنسان على شجر الغار، واعتبره من الأشجار المهمةّ والنبيلة، فكان لهذه الشجرة رتبةً عالية مكرّمة، إذ كانت تضفر أوراقها لتوضع فوق هامة العظماء كالقياصرة والرجال المقدامين الأبطال، ونجد أيضاً بأنّه كان شائعاً خاصّة عند الحضارات الإغريقيّة واليونانية، أن يضع الأباطرة أكاليل الغار، واتُّبع كتقليد أيضاً في الألعاب الأولمبيّة أن يمنح الفائز فيها هذا الإكليل، كتقدير لإنجازه وعلوّ مكانته، وربّما لهذا نقرأ بأنّ ملكة كزنوبيا كانت تستعمله، ولا ننسى أيضاً الملكة كليوباترا.

لا شكّ أنّ الإنسان استطاع أن يستخرج من ثمار شجرة الغار زيتاً عطرياً معقّماً، حيث هذه الثمار تشبه إلى حدّ كبيرٍ في شكلها حبّات الزيتون، وقد استخرج هذا الزيت بطرق ووسائل تقليديّة كطرق عصر الزيتون لاستخراج زيته.