فوائد شاي الياسمين
}
شاي الياسمين
تُستخدَم أزهار الياسمين الشامي وأزهار الفُل المعروفة باسم الياسمين العربي عادةً في صنع شاي مميز، إذ تُعدّ من الأزهار العطرية، وتُدمج بأوراق الشاي الأخضر، كما تُدمَج أحيانًا بأوراق الشاي الأسود، أو الشاي الأبيض، أو شاي الأولونغ الصيني؛ ليعطي طعمًا عطريًا حلو المذاق.
تنمو أشهر أنواع أشجار الياسمين في منطقة فوجيان في الصين، التي تُستخدم أزهارها في صنح شاي الياسمين، كما تُنتَج أنواع تجارية منه التي تحتوي على نكهات ومستخلصات زيته بدلًا من الأزهار الطبيعية، وتكمن شعبية هذا الشاي كذلك في الفوائد الصحيّة العظمية التي يقدّمها هذا النوع العطري والمميز من الشاي، والذي يُناقش خلال هذا المقال.[١][٢]
‘);
}
فوائد شاي الياسمين
توجد جملة من الفوائد الصحية الجمّة التي يقدّمها شاي الياسمسن اللذيذ لجسم الإنسان، ويُذكَر منها ما يأتي:[١]
- يحتوي على مضادات الأكسدة، إذ إنّه يُعدّ غنيًا بمحتواه من مركبات البوليفينول ذات الخصائص المضادة للأكسدة الفعّالة في محاربة الجذور الحرة ووقاية الخلايا من الضرر، وواحدة من أنواع الكاتيشين الفعالة المُعروفة باسم الإيبيجالوكاتشين جاليت، ويُرمز لها اختصارًا بمصطلح EGCG، التي ثبتت فاعليتها في إنقاص الوزن، والسيطرة على مستويات سكر الدم، والحفاظ على صحة الفم، وتعزيز صحة القلب؛ نظرًا للخصائص المضادة للالتهاب، والخصائص المخفّضة لدهون الدم التي يحملها مركب EGCG.
- الوقاية من أمراض القلب، أشارات نتائج الدراسات المخبرية والحيوانية إلى فاعلية مركبات البوليفينول في تقليص نسبة تكوّن اللويحات الدهنية بنسبة 68% وانخفاض نسبة البروتين الشحمي منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية، مما قلّل من خطورة الإصابة بأمراض القلب، كما أشارت دراسات أخرى إلى انخفاض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات الدماغية لدى الأشخاص الذين استهلكوا ما يُقارب ثلاثة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر أو الأسود في اليوم.
- السيطرة على مستوى سكر الدم، بالتالي خفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، إذ يمتلك هذا الشاي القدرة على تحسين استخدام الجسم للإنسولين ، بالتالي تقليل مستوى السكر في الدم.
- المحافظة على صحة الفم، تقي الكاتشينات التي يحتوي عليها شاي الياسمين من تسوس الأسنان، وتقتل البكتيريا العقدية المسؤولة عن تكوين اللويحات السنيّة، إذ إنّ الأحماض التي تفرزها تلك البكتيريا تسبب تآكل طبقة المينا المغلّفة للأسنان، كما يساعد استخدام الشاي في التخلص من رائحة الفم الكريهة، وأشارت نتائج بعض الدراسات إلى أنّه تُستخدَم غسولات الفم المحتوية على مركب الكاتشين الموجود في الشاي الأخضر للحصول على الفوائد المرجوّة.
- تعزيز وظائف الدماغ، يحتوي شاي الياسمين على الكافيين ومركب الثيانين الضروريين للحفاظ على يقظة الدماغ، وتحسين أداء الذاكرة قصيرة المدى.
- الوقاية من ألزهايمر والشلل الرعاشي، يرتبط تناول الشاي الأخضر الذي يُعدّ مكوّنًا في شاي الياسمن بتقليل خطر وعوامل الإصابة بمرضَي ألزهايمر والشلل الرعاشي.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان، إذ تشير الدراسات المخبرية إلى أنّ مركب البوليفينول يثبّط نمو الخلايا السرطانية، ويحدّ من انتشارها وتوغّلها في الجسم.
- المساعدة في إنقاص الوزن، بيّنت إحدى الدراسات المنشورة من قاعدة بيانات كوكرين للمراجعة المنهجية أنّ تأثير هذا الشاي يساعد في رفع معدلات الأيض في الجسم، مما يزيد من نوعية وكفاءة أداء التمارين الرياضية، ومعالجة واستقلاب المواد الغذائية بشكل أسرع، وأخيرًا حصاد ثمار نتائج إنقاص الوزن بشكل أسرع. كما تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك الشاي الأخضر مُفردًا لا يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الوزن، ويجب إدخال أحد العناصر والتقنيات المساعدة في انحسار تلك الغرامات الزائدة في الجسم.[٣]
- تعزيز جهاز المناعة، إذ إنّه يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب؛ لاحتوائه على عناصر مركبات البوليفنول -مثل الإيبكاتشينات والإيبيكاتشين جاليت-، لتعزيز جهاز المناعة المسؤول عن المحاربة والتصدّي لأنواع العدوى والأمراض كافة؛ إذ يُنصح بتناول الشاي بانتظام -خاصةً عند الإصابة بأحد الأمراض السرطانية المثبّطة لأداء جهاز المناعة- بالتالي تعرّض الجسم للعوامل المُمرضة التي تُعقّد سير الخطة العلاجية لمرضى السرطان.[٣]
- الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي، بناءً على إحدى الدراسات المنشورة من المجلة الأوروبية لعلم الأدوية، فإنّ الكاتشينات التي يحتوي عليها شاي الياسمين تحفّز الأداء الفعال للإنزيمات الهضمية لتعزيز مهمات الجهاز الهضمي العامة؛ كوظائف الأمعاء، وتحسين الهضم، والوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي.[٣]
- التقليل من مستوى التوتر، تشير نتائج الدراسات إلى فاعلية رائحة الياسمين في تحسين المزاج، -فكما تشير بعض هذه الدراسات- فإنّ استنشاق رائحة الياسمين يحفّز الجهاز العصبي اللاإرادي لإفراز المواد الكيميائية التي توفّر الاسترخاء.[٣]
محتوى شاي الياسمين بالكافيين
لا يُعدّ شاي الياسمين مشروبًا عشبيًا نقيًا تمامًا؛ ذلك لأنّه يُدمج بأوراق الشاي، ويعتمد محتوى ونسبة الكافيين فيه على نوع الشاي المدمج بزهوره، إذ يعتمد ذلك على عدة عوامل؛ مثل: معالجة وأكسدة أوراق الشاي المستخدمة، ونوع الشاي المستخدم، إذ إنّ أكياس الشاي المُباعة تحتوي على تركيز أعلى من الكافيين، ومدة نقع وغلي أكبر. وفي ما يأتي بيان لكميات الكافيين الموجودة في الكوب الواحد لكلّ نوع من أنواع شاي الياسمين:[٢]
- شاي الياسمين الأبيض: إذ يحتوي على أقل كمية من الكافيين، ويعتقد بعضهم أنّه لا يحتوي على الكافيين، لكنّه يحتوي على 6 ملغم في الكوب الواحد.
- شاي الياسمين مع شاي الأولونغ الصيني: 30 ملغم.
- شاي الياسمين الأخضر: 35 ملغم.
- شاي الياسمين الأسود: 50-90 ملغم.
الآثار الجانبية ومحاذير استهلاك شاي الياسمين
يُعدّ شاي الياسمين آمن الاستهلاك مع وجود عدد قليل من الآثار الجانبية، التي قد يُعزى بعض منها إلى احتوائه على مادة الكافيين؛ لذلك يرتبط وجود بعض الحالات المرضية بهذا السبب. وفي ما يأتي بيان لتلك الآثار الجانبية والمحاذير:
- حساسية الكافيين، التي تؤثر في بعض الأشخاص، وتزيد من التوتر، والقلق، وارتعاش اليدين، والصداع، والأرق، والتسبب باضرابات وآلام المعدة.[٢]
- فقر الدم، تمنع الكاتيشينات التي يحتوي عليها الشاي امتصاص الحديد من الأمعاء؛ لذا يجب على هؤلاء المصابين والمعرضين للإصابة بفقر الدم الانتباه وتجنب استهلاك شاي الياسمين، ويُنصح باستهلاكه بكميات قليلة بين الوجبات وليس مع الوجبات.[١]
- اضطرابات الأمعاء، يستهلك بعضهم الشاي لتعزيز عمليات الأيض في الجسم لخسارة الوزن، لكنّه عالي الحموضة، ويتسبب في آلام واضرابات المعدة والأمعاء عند استهلاكه على معدة فارغة.[٣]
- تجنب استهلاك الحوامل والأطفال لشاي الياسمين، حيث فئة الحوامل والأطفال الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم.[١] كما أنّ مستخلصات الياسمين وزيوتها وعطورها تتسبب في حدوث انقباضات الرحم المبكرّة لدى السيدات الحومل.[٣]
المراجع
- ^أبتث Ryan Raman (3-4-2019), “9 Reasons Why Jasmine Tea Is Good for You”، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^أبت Malia Frey (12-9-2019), “Jasmine Tea Benefits and Side Effects”، www.verywellfit.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^أبتثجحMeenakshi Nagdeve (19-10-2019), “10 Wonderful Benefits Of Jasmine Tea”، www.organicfacts.net, Retrieved 28-10-2019. Edited.