فوائد عرق سوس

}
عرق السوس
يشير مصطلح عرق سوس إلى جذر نبات موطنه الأصلي آسيا وأوروبا، وقد استخدمه المصريون عن طريق تناوله في صورة شاي، وفي العلاج أيضًا، واستُخدم في الصين في شكل أحد العلاجات الطبية التقليدية، وبسبب نكهته المحلّية؛ فقد استُعمِل مُحلِّيًا للعديد من أنواع الحلوى والمشروبات، كما أُدخِلَ في تحضير العديد من العلاجات بسبب احتوائه على العديد من الفوائد الطبية.[١]
‘);
}
فوائد عرق السوس
تشير نتائج الدراسات إلى أنّ عرق السوس قد يقدّم بعض الفوائد الصحية المتعلقة بـالجهاز الهضمي، وهو يحتوي على مادة تُدعى حمض الجليكريازينيك، التي تمتلك خصائص مضادة للالتهاب والميكروبات. وتتضمن الفوائد الصحية لعرق السوس ما يأتي:[٢][٣]
- علاج القرحة الفموية، وجد العلماء أنّ وضع لاصق مملوء بجذر عرق السوس يُسرِّع في التئام القرحة الفموية أو ما يُسمَّى الحُمَّى القلاعية خلال سبعة أيام من العلاج.
- إبطاء التهاب الشعب الهوائية المزمن، يُبطئ تناول جذر عرق السوس من تطوّر التهاب الشعب الهوائية المزمن الذي يُصيب الأشخاص المُصابين بالانسداد الرئوي المزمن؛ ذلك لوجود الأحماض السُّكرية وحمض الأولينوليك ذات التأثير المُضاد للأكسدة، التي تحمي الخلايا الموجودة في الشعب الهوائية في الرئتين.
- سرطان القولون والمستقيم، تقلّل مضادات الأكسدة الموجودة في هذا النبات من خطر الإصابة بـسرطان القولون والمستقيم، إذ يمنع حمض الجليكرياز الموجود في عرق السوس إفراز الإنزيم المُحفِّز لنمو الخلايا السرطانية، ويخفّض من نسبة الإصابة بالأورام.
- عسر الهضم الوظيفي، يساعد هذا الجذر مع النعناع والميرمية والكراوية في تخفيف آلام عسر الهضم الوظيفي، وهو اضطراب مزمن يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة في البطن.
- الدّورة الشّهرية، يفيد عرق السّوس في التّخفيف من أعراض الدّورة الشّهرية، وكذلك يُفيد في مرحلة انقطاعها؛ إذ يُعدّ بمنزلة العلاج المنزلي الرئيس للنساء المصابات بتشنُّجات في الدورة الشهرية، ويُعتَقَد أنّه يُخفّف من حدّة الأعراض الضارة لانقطاع الطمث؛ مثل: الهبات الساخنة؛ لاحتوئه على الفيتوإستروجين. وهي مركبات نباتية تُشبه تركيب هرمون الإستروجين في الجسم.
- القرحة الهضمية، يُقلل تناوله من التقرُّحات التي تُسببها جرثومة المعدة في المعدة التي تُدعى البكتيريا الملوية البوابيّة، وأفادت نتيجة دراسة أنّ إضافة جذر عرق السوس إلى العلاج المضاد الحيوي الثلاثي لهذه الجرثومة زادت من معدَّل القضاء عليها بنسبة 83.3%، كما يعمل في صورة مادة مضادة للميكروبات؛ إذ إنّه يساهم في علاج الإصابة بالالتهابات الفطرية؛ مثل: داء المبيضات البيضاء.
- التهاب الجلد والعدوى، يساعد تأثيره في علاج الإكزيما التي تسبب الحكة والاحمرار والتوسع والالتهابات، ويُعدّ مستخلص جذر عرق السوس فعّالًا ضد البكتيريا التي تصيب الجلد؛ مثل: بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية القوباء، والتهاب النسيج الخلوي، والتهاب جُرّيبات الشّعر، والتهاب القوباء أو الحصف الذي يُصيب الطّبقات السّطحية من الجلد.
- التهاب الكبد الوبائي سي الذي تسبب الإصابة به إتلاف الكبد على المدى الطويل، وقد ساعد الحقن بمستخلص من عرق السوس في التقليل من نشاط فيروس الكبد الوبائي سي.
- تسوس الأسنان، تشير نتائج بعض الدراسات إلى أنّ هذا النبات قد يوجد له دور فعّال في القضاء على البكتيريا في الفم المُسببة لـتسوس الأسنان، إذ يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا.
- التهاب الحلق، تساعد الغرغرة بعرق السوس في علاج التهاب الحلق.
أنواع عرق السوس
يتوافر عرق السوس في عدة أشكال، ولعل من ضمنها ما يأتي:[١]
- مُستخلص السائل؛ هو الشكل الأكثر شيوعًا ويُستخدم في تحلية الحلويات والمشروبات.
- مسحوق بودرة يُستخدم في علاج المشاكل الجلدية -مثل الإكزيما-، ويُستخدَم في الكبسولات، ويُجرى تناوله عن طريق الفم.
- شاي عرق السوس، الذي يُحضّر عن طريق طحن أوراق هذا النبات بعد تجفيفها، ويُستخدم هذا الشاي في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والغدة الكظرية، وعلاج التهاب الحلق.
- عرق السوس بعد إزالة المادة السُكرية ذات الطعم الحلو، الذي يُستخدم في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، ويتوافر في شكل أقراص مضغ أو كبسولات أو مسحوق أو شاي.
الآثار الجانبية لعرق السوس
يُعدّ عرق السوس آمنًا عند تناوله بالنسبة لمعظم الأشخاص عن طريق الفم بكميات طبيعية، أو كمية كبيرة في علاج بعض الأمراض، وعند استخدامه على الجلد لمدة زمنية قصيرة، لكن من غير الآمن تناوله عن طريق الفم بكميات كبيرة لأكثر من 4 أسابيع، أو الاستمرار في تناوله؛ إذ يتسبب ذلك في ظهور بعض الآثار الجانبية التي تتضمن ما يأتي:[٤]
- ارتفاع ضغط الدم.
- انخفاض مستوى البوتاسيوم.
- الإصابة بالضعف، وتلف المخ.
- الشعور بالتعب.
- غياب الدورة الشهرية.
- الشعور بالصداع.
- حدوث احتباس في الماء وأملاح الصوديوم.
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال.
تحذيرات استخدام عرق السوس
يؤثر تناول عرق السوس سلبيًا في الفئات التالية من الأشخاص:[٤]
- الحمل والرضاعة الطبيعية، حيث عرق السوس غير آمن لتناوله عن طريق الفم للحامل؛ إذ إنّ ارتفاع استهلاكه أثناء الحمل يزيد من خطر الولادة المبكرة، وقد يسبب الإجهاض، ومن الأفضل للمرضع تجنُّب تناوله للحفاظ على صحة الطفل.
- أمراض القلب، يزيد تناوله من احتماليّة احتباس السّوائل في الجسم، الذي يُعدّ من أهم مشاكل مرض فشل القلب الاحتقاني؛ مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض عند المصابين، كما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
- الاضطرابات الهرمونيّة، إذا كان الشخص يعاني من حالات مُتعلقة باضطرابات هرمونية، خاصة هرمون الإستروجين؛ مثل: سرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو سرطان بطانة الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية؛ فإنّ تناول عرق السوس يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
- ارتفاع ضغط الدم، عرق السوس يرفع ضغط الدم؛ لذا يجب عدم استهلاك كميات كبيرة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- حالات انخفاض البوتاسيوم في الدّم، يؤدي تناول عرق السوس إلى خفض البوتاسيوم في الدم، الذي يؤدي انخفاض مستوياته إلى زيادة التوتر.
- أمراض الكلى، حيث الإفراط في تناوله يتسبب في زيادة الأعراض لمرضى الكلى، لذا من الأفضل تجنُب تناوله.
- المشاكل الجنسية عند الرجال، يؤدي الإفراط في تناول عرق السوس إلى انخفاض الرغبة الجنسية عند الرجال؛ لذا فالرجال المصابون بمشاكل جنسية من الأفضل لهم تجنُب تناوله؛ إذ يؤدي إلى خفض مستويات هرمون التستوستيرون.
- الجراحة، قد يتداخل أكله قبل الجراحة مع ضعف التحكم بضغط الدم أثناء وبعد الجراحة، ومن الواجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من العملية الجراحية.
المراجع
- ^أبKathryn Watson (20-7-2018), “Health Benefits of Licorice Root”، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (1-9-2019), “Health Benefits of Licorice Root”، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (21-11-2018), “What are the benefits of licorice root?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ^أب“LICORICE”, www.webmd.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
