‘);
}

ملكة النحل

تتميّزُ ملكة النحل (بالإنجليزية: Queen bee) عن غيرها منذ مراحل تَكوُّنها المبكّرة، إذ تخضعُ لعنايةٍ، وتغذيةٍ، مُختلفة خلال طور اليرقة (بالإنجليزية: Larva)، وخاصةً في الأيام الأربعة الأولى، حيث تتمّ الرعاية بطريقةٍ مُعقّدةٍ داخل الخليّة؛ ممّا يُؤدّي إلى حدوث تغيّراتٍ بيوكيميائيّة، وهرمونيّة، تُؤهّلها لتُصبح ملكة النحل؛ فهي تمتلك أعضاء تناسليّة تختلف عن تلك الموجودة في العاملات، والتي تتناسب مع طبيعة عملهنّ، ولا تُشاركُ الملكة بأيّ عملٍ في الخليّة، ونتيجةً لذلك، فهي تتمتّعُ بخصوبةٍ عالية، إذ إنّها تُنتج يوميّاً آلاف البويضات، مقارنةً بالعاملات اللاتي يُنتجْنَها في بعض الأحيان فقط، وإضافةً إلى ذلك فإنّ نموّ الملكة يكتمل خلال 15.5 يوماً، بينما تحتاج العاملات إلى 21 يوماً.[١]

كما تجدر الإشارة إلى أنّ الملكة تحصلُ على غذاءٍ خاصٍ تَصْنعُه لها العاملات، ويُطلَق عليه اسم عسل ملكة النحل (بالإنجليزيّة: Royal jelly)، أو الهلام الملكيّ، أو الغذاء الملكيّ؛ وهو سائلٌ هلاميّ أبيض اللون، يتكوّن بشكلٍ رئيسيٍّ من الماء، والبروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، إضافةً إلى السكريّات، ومجموعة فيتامينات ب، ومقدارٍ ضئيل من الأملاح، وعلى الرغم من ذلك فقد يختلف تركيبه تِبعاً لمصدره، ومن الجدير بالذكر أنّه عُرف باستعمالاته في الطب التقليدي منذ القِدَم؛ حيث استُعمِلَ في علاج العديد من الحالات المَرَضيّة.[١][٢]