‘);
}

الشاي وصحة العيّن

يُعدُّ الشاي من المشروبات الشعبية، ويستهلِكه ثُلثيّ سكان العالم، ويُصنَّع الشاي من نبات الكاميليا (بالإنجليزيّة: Camellia sinensis)، وتختلف أنواعه في عمليّة إنتاجها، ومُعالجتها؛ بِناءاً على عمليات التجفيف، والتخمير المُختلفة التي تحدد التركيبة الكيميائية للشاي، ويُعدُّ من أرخص المشروبات التي يستهلكها البشر إلى جانب الماء، وتمَّت زراعة نبات الشاي منذُ آلاف السنين، واستخدمت أوراقه لأهدافٍ طبيّةٍ متعددةٍ، وتشير الدراسات إلى أنَّ مُركبات البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر، والأسود قد تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ وخاصة تصلُّب الشرايين، وأمراض القلب التاجية، كما أنَّ شرب الشاي قد يحمي من خطر الإصابة بأنواع السرطان المختلفة، ونتيجة لوجود مرَّكبات الكافيين، ومضادات الأكسدة التي تسمى بالكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechin) في أنواعه المُختلفة فقد يزيد من معدّل الأيّض في الجسم، ويعزز عملية فقدان الوزن، بالإضافة إلى أنَّ الأشخاص الذين يشربون الشاي قد يتحسَّن مزاجهم، ويزداد تركيزهم، وأدائهم.[١][٢]

وتجدُر الإشارة إلى أنَّ شرب كوبٍ من الشاي الساخن في الطقس البارد لا يسبب بتدفئة الشخص فقط؛ بل أنَّه قد يحمي النظر أيضاً، حيثُ بيّنت دراسة جديدة لجامعة كاليفورنيا أنَّ شرب كوبٍ من الشاي الساخن يومياً قد يُقلل من خطر الإصابة بالزَّرَقُ (بالإنجليزيّة: Glaucoma) بنسبة تصل إلى 74%؛ ويُعدّ الزَّرَقُ السبب الرئيس للعمى في العالم؛ وهي حالة يتراكم فيها الضغط في مُقْلَة العيّن، مما يؤدي إلى تلف العصب البصري، وفي حال عدم تشخيصها، وعلاجها فقد تؤدي إلى فقدان البصر، مع الأخذ في الاعتبار التأثير الوقائي المُحتَمل لاستهلاك الشاي الساخن عندما يتعلق الأمر بشيخوخة الخلايا، وتلفها، ولكن يقترح الباحثون بإجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذه النتائج، وما إذا كان استهلاك الشاي الساخن قد يلعب دوراً في الوقاية من الزَّرَقُ.[٣][٤][٥]