فوائد لحم الغزال

}
اللحوم
هي أحد أبرز مصادر البروتين التي يتناولها الإنسان، وتتضمّن الأجزاء العضليّة والأعضاء الداخليّة؛ كالكبد، والأمعاء، والدّماغ لبعض الحيوانات، التي اعتاد العديد من الناس تناولها بمنزلة أحد التّقاليد الشّعبيّة الشائعة في بعض الدول. ويُذكر من أنواعها: اللحوم البيضاء، التي تأتي من الطيور أو الطرائد صغيرة الحجم، وتتميّز بأنّها خفيفة نوعًا ما، ومنها: لحوم الدّجاج، والديك الرّوميّ، والبطّ، كما توجد أيضّا اللحوم الحمراء، التي مصدرها عادًة من الثديّيات، وتتمّيز باحتوائها على كميّات مرتفعة من الحديد، ومنها: لحوم البقر، والماعز، والخراف، ولحوم الطرائد؛ مثل: لحم الثور، ولحم الأيل، ولحم الغزال.
تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من أنواع اللحوم حاليًّا تُضاف إليها مواد مُعيّنة لتحسين خصائصها أو نكهتها، في ما يُعرَف باسم اللحوم المُعالَجة أو المُصنّعة؛ ومن أشهر أمثلتها: النقانق، واللحم المُقدّد، وغيرهما.[١]
‘);
}
فوائد لحم الغزال
لا يُتاح القول إنّ لحم الغزال من اللحوم الشائعة أو المُستهلَكة بكثرة، خاصّة إذا ما قورن بـالدّجاج مثلًا، غير أنّ استهلاكه ارتفع نوعًا ما في السنين القليلة الماضية في الدول الغربيّة، ويعزى ذلك إلى الفوائد الغذائيّة العديدة فيه،[٢] ومن أهمّ هذه الفوائد الآتي ذكرها:
- يساعد في التّقليل من الوزن، فهو يتميّز بقلّة سعراته الحراريّة، وارتفاع نسبة البروتين فيه، إذ إنّ 85 غرامًا من لحم البقر -على سبيل المُقارنة- يحتوي على 17 غرامًا من الدهون، و14.5 غرامًا من البروتين، مقابل 7 غرامات من الدّهون في لحم الغزال، و22.5 غرامًا من البروتين،[٣] بالإضافة إلى أنّ البروتين عامة من يقلّل الشهيّة، ويرفع مُعدّل الأيض في الجسم، ويُقلّل من نسبة هرمون الجريلين المسؤول عن الشّعور بالجوع.[٤]
- يساعد في الحماية من الإصابة بفقر الدم، أو ما يُعرَف باسم الأنيميا؛ هي ضعف الدم النّاتج من نقص في أحد مكوّناته، ويتلخّص دور لحم الغزال في تزويد الجسم بعنصرين من أهم العناصر الداخلة في تكوين الدم؛ وهما:[٤]
- الحديد، إذ يحتوي 85 غرامًا من لحم الغزال على 16% من احتياج الجسم اليوميّ للحديد.
- فيتامين ب12، إذ إنّ 85 غرامًا من لحم الغزال يُزوّد الجسم بما مقداره 33% من احتياجه اليوميّ من فيتامين ب12.
- يُقوّي الجهاز المناعيّ في الجسم، حيث الكمية المذكورة في النقطة أعلاه من لحم الغزال تحتوي على 29% من الاحتياج اليوميّ لعنصر الزنك، الذي يدخل في تطوير ونموّ الخلايا المناعيّة، كما أنّ زيادة استهلاكه -بما هو ضمن المعدّل الطبيعيّ- تُسرّع الشّفاء من أمراض الجهاز التنفسيّ؛ كالرشح أو الزّكام،[٤] وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار، خاصّة لأنّ عدد الذين يعانون من نقص الزنك 17.3% من سكّان العالم.[٢]
- يحتوي على حمض اللينوليك المُترافِق، أو ما يُدعى بحمض زيت الكتّان المُترافق بنسبة أعلى مُقارنة باللحوم المأخوذة من حيوانات التي لم تتربَّ في المراعي، وتكمن أهمية هذا الحمض الدّهني في أنه يحمي القلب وصحّته عامة، بالإضافة إلى احتمال أن يوجد له دور مهمّ في الحماية من انتشار الخلايا السرطانيّة في الجسم.[٢]
- يساعد في نموّ العضلات والكتلة العضليّة، بالإضافة إلى دوره في نموّ الجلد والعظام والغضاريف؛ لاحتوائه على نسب مرتفعة من البروتين، كما أنّ احتوائه على الحمض الأميني الجلوتامين يمنحه القدرة على شفاء العضلات في حال إصابتها.[٤]
- يحتوي على العديد من العناصر اللازمة لحماية صحّة الدماغ، إذ إنّ احتوائه على نسب جيّدة من فيتامين ب12 يُحسّن من الذاكرة، والقُدرة على التعلّم، وفيتامين ب3 الذي يحمي من بعض الأمراض النّاتجة من تراجع القدرة الإدراكيّة للدماغ؛ كمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين ب6 الذي يُحسّن المزاج والحالة العقليّة عامة.[٤]
أضرار لحم الغزال
القاعدة الثابتة في استهلاك أيّ نوع غذائيّ هي وسطيّة استخدامه، وفي حال تناول لحم الغزال فهناك بعض المشاكل والأضرار التي قد يرتبط حصولها بزيادة استهلاكه، ومن هذه الأضرار يُذكر الآتي:
- قد يسبّب فرط تناوله وغيره من لحوم الطرائد الإصابة بـتسمّم الرّصاص الموجود في اللحوم نتيجة اصطيادها بالطلقات أو العيارات الناريّة، ذلك يشمل أنواع الحيوانات جميعها التي يصطادها الناس باستعمال الرصاص.[٥]
- يوجد احتمال لانتقال مرض الهُزال المُزمن من الغزلان المُصابة إلى البشر، وهو مرض شبيه للغاية بمرض جنون البقر، إذ إنّه اعتلال يصيب الخلايا الدماغية نتيجة بروتينات غير طبيعيّة تُسمّى البريون، التي لا تُتلفها حرارة الطبخ أو برد التجميد، ورغم عدم وجود أيّ حالة انتقال إلى المرض بين مُستهلكيّ لحم الغزال، لكن يُفضّل اتّباع بعض الإجراءات الاحتياطيّة لتفادي ذلك، ومنها[٦]:
- تجنّب أكل الأعضاء الآتية من الغزال: العينان، والدّماغ، والعُقد الليمفيّة، والطّحال، واللوزتان، والنّخاع العظميّ.
- ارتداء قفّازات مطاطيّة، أو أيّ قفازات حاميّة عند تقطيع أو سلخ الغزال.
- إزالة العظام، والدهون، والأنسجة الشبيهة بأنسجة العنكبوت والمُحيطة -أحيانًا- باللحم،.
- التأكّد من الجهات المُختّصة في حال انتشار مرض الهُزال المُزمن بين أوساط الغزلان في المنطقة المُراد الصيد فيها.
- مراجعة الطبيب فورًا في حال المُعاناة من أيّ أعراض مُزعجة بعد تناول لحم الغزال.[٤]
أضرار اللحوم الحمراء
رغم ما تحتويه اللحوم عامة من موادّ وفيتامينات مُفيدة للجسم، غير أنّ الإفراط في تناولها والاعتماد عليها بمنزلة مصدر وحيد للبروتين قد يُسبّبان حدوث بعض المشاكل والأمراض،[٧] ومن ضمنها:
- تناول اللحوم الحمراء الغنيّة بـالدهون المُشبعة يزيد من نسبة الكولستيرول في الدم، خاصّة الكوليسترول الضار، مما يرفع من ضغط الدم، ويزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب.[٨][٧]
- الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء أو المُعالَجة يزيد من فرصة الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل: سرطان القولون، أو سرطان المعدة، أو سرطان الثدي، ويعزى ذلك ربّما إلى وجود الدهون المُشبَعة، أو طريقة طهو هذه اللحوم باستخدام درجات الحرارة العالية، أو طبخها أكثر من اللازم عند شوائها، وتناول الأجزاء المُتفحّمة، إذ إنّها تُكوّن مواد مُسرطنة في اللحوم؛ مثل: الأمينات مختلفة الدارة، والهيدروكربونات العطريّة متعدّدة الحلقات، كما أنّ الحديد من نوع الهيم قد يساهم أيضًا في تشكّل الخلايا السرطانيّة.[٧][٨]
لتقليل الأضرار المرتبطة بتناول اللحوم عامة والحمراء خاصة يُتّبع ما يأتي:[١]
- تجنّب تناول أيّ لحوم أو مُنتجات مُعالَجة أو مُعدّلة.
- تناول اللحوم العضويّة، خاصّة من المزارع الصغيرة، إذ إنّ العناية أكبر لقلّة أعداد الحيوانات فيها.
- تجنّب طهو اللحوم أكثر من اللازم، أو تناول الأجزاء المحروقة أو المُتفحّمة.
- اختيار الحيوانات التي اعتادت الرعي وتناول الأعشاب الطبيعيّة، إذ إنّها تحتوي على نسب أعلى من الأوميغا 3 ومضادات الأكسدة.
- اختيار مصادر البروتين النباتيّة، إذ تحوي نسبة ألياف أعلى، وتوازنًا من النظام الغذائيّ الذي يشتمل على اللحوم.
المراجع
- ^أبFranziska Spritzler (September 25, 2019), “Meat: Good or Bad?”، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^أبتMichael Joseph (December 20, 2019), “9 Health Benefits of Venison Meat (and Full Nutrition Facts)”، nutritionadvance, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑Bojana Galic (August 9, 2019), “How Healthy Is Venison Meat?”، www.livestrong.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^أبتثجحRachael Link (March 8, 2018), “Is It Safe to Eat Deer Meat? Top 6 Venison Benefits”، draxe.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑Colin G. Scanes (2018), “Venison”، www.sciencedirect.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ANDREW WEIL (SEPTEMBER 8, 2005), “Is Deer Meat Dangerous?”، www.drweil.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^أبتJennifer Berry (August 27, 2019), “Is red meat bad for your health?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^أبElizabeth Lee (August 29, 2011), “The Truth About Red Meat”، webmd, Retrieved 23-12-2019. Edited.
