‘);
}

الحلبة

تعتبر الحلبة من النباتات العشبيّة التي تنتمي إلى عائلة البقوليّات والتي تُزرع في كل من شمال إفريقيا، ومنطقة البحر المتوسط، ومصر، وتوجد على شكل أعشابٍ يتراوح ارتفاعها من قدمينّ إلى ثلاثة أقدامٍ ولها أوراقٌ خضراء وزهورٌ بيضاء صغيرةً، حيث تحتوي النبتة الواحدة منها على ما يقارب 20 بذرة حلبة صفراء أو بنيّة اللون صغيرةً، مسطحةً ذات رائحةٍ نفّاذة، ويرجع تاريخ الحلبة إلى زمن الفراعنة حيث استخدمها الفراعنة كمادةٍ للحثّ على الولادة ، كما واعتبر الطبيب الإغريقي أبقراط الحلبة ملطّفةً للأوجاع، وأوصى العالم دسقوريدس بها – في القرن الميلادي الأول- كدواءٍ لكلّ أنواع المشكلات النسائيّة، بما في ذلك التهاب الرحم، والتهاب المهبل .[١][٢]

القيمة الغذائيّة للحلبة

تُعد بذور الحلبة غنيةً بالمعادن مثل الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والزنك والمنغنيز والمغنيسيوم والنحاس، كما وإنّها تحتوي على الثيامين وحمض الفوليك، وفيتامين ب، أ، ج، والعديد من الأحماض الأمينيّة وأهمها الحمض الأميني 4-هيدروكسي إسوليوسين الذي يساعد على تخفيض معدل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، مما يقلّل من مستويّات السكّر في الدّم لدى مرضى السكريّ، بالإضافة إلى احتوائها على الفوسفور ومادتيّ الكولين والتريكونيلين اللذان يقاربان في تركيبهما حمض النيكوتينيك، وهو أحد أنواع فيتامين ب، وتحتوي بذورها أيضاً على مادة صمغيّة وزيوتٍ ثابتة وزيت طيّار يشبه زيت اليانسون.[٣][٤]