‘);
}

ماء الزّهر

هو ماءٌ مقطّر مستخلص من زهور الأشجار الحمضيّة ذو رائحة عطريةّ فوّاحة منعشة يتم تقطيره من زهور الحمضيات وخاصةً زهر
النّارنج أو ما يُطلق عليه أبو صفير، ويستخدم كنوعٍ من أشهر المطيّبات وأكثرها عراقةً وأصالةً في المطبخ الشرقيّ لتطيب الأطعمة والحلويات وبعض العصائر والمشروبات، كما يُستخدم في بعض البلدان العربيّة كنوعٍ من الطّيب فيتم صبّه في قارورةٍ فضيةٍ أو نحاسيةٍ تأخذ شكلاً تراثياً جميلاً لها عنق طويل أشبه بقارورة العطر وينتهي العنق بقمعٍ له عدة ثقوب.

يُقدّم ماء الزهر للضّيوف ليتم رشّ القليل منه على الوجه والعنق واليدين كنوعٍ من الطيّب لما له من أثرٍ في إنعاش الرّوح وتطييب النّفس، كما يتم إعداد قهوة خاصة منه تُقدم في فناجيلٍ صغيرة وتُقدم لتهدئة الأعصاب، وله دور في الناّحية الجمالية فهو رقيقٌ على مسامات البشرة ويستخدم كتونيك خفيفٍ ومنعشٍ وقابضٍ، وله دور من النّاحية الطّبية فهو مهدئ لتشنُّجات المعدة والقولون ويخفّف من النّفخة ويسكّن الصداع ومفيد للأطفال الرّضع؛ فيخفّف من آلام المعدة والتّشنجات لديهم، فضلاً عن تنكيهه لكثيرٍ من الحلويات والأطعمة العربيّة الشّرقية.