‘);
}

الفستق الحلبي

يُطلق على الفستق الحلبي (بالإنجليزية: Pistachio) الاسم العلمي Pistacia vera L،[١] ويُعدُّ أحد الأشجار الصغيرة التي يرجع موطنها الأصلي إلى منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط، والتي تنتج حبّات الفستق الحلبيّ الصغيرة المُحاطة بقشرةٍ خارجيةٍ، ويعدُّ الفستق الحلبي أحدَ المكسرات الغنيّة بالمواد الغذائية الأساسية؛ كالفيتامينات والمعادن،[٢] ويتميز بنكهته الحلوة قليلاً، ولونه الذي يتراوح بين الأصفر والأخضر، وقد بدأ البشر بتناوله منذ آلاف السنين، وهو يصنَّف باعتباره بذوراً لشجرة الفستق الحلبي، ويبلغ طول هذه البذور 2.5 سنتمتر تقريباً، بينما يبلغ عرضها سنتميتراً واحداً تقريباً، ويتوفر في الأسواق الفستق الحلبي المقشّر، وغير المقشّر، والمحمّص، والمملّح.[٣]

فوائد الفستق الحلبي

محتواه من العناصر الغذائية

  • مصدرٌ غني بمضادات الأكسدة: يعدُّ الفستق الحلبي مصدراً غنياً بمجموعة من المركبات الغذائية المفيدة؛ كاللوتين، والزيازانثين، والمركبات الفينولية،[٤] وفيما يأتي توضيح لفوائد هذه المركبات:

    • اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin)؛ اللذان يمتلكان وظائف مضادّةً للأكسدة مُهمّةً لجسم الإنسان،[٥] حيث يعدُّ اللوتين والزيازانثين المركبات الكاروتينية (بالإنجليزية: Carotenoids) الوحيدة التي تتراكم في شبكية العين، وخاصةً في بقعة الشبكية ويعرفان باسم الأصباغ البقعية، ويمكن أن يمتلك هذين المركبين تأثيرات مفيدة في بعض الحالات الصحية؛ كالضمور البُقعي المُرتبط بتقدّم العمر، وإعتام عدسة العين، والتهاب العنبية (بالإنجليزية: Uveitis)، واعتلال الشبكية السكري.[٦]
    • المركبات الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic compounds)، فقد ركّز عددٌ كبيرٌ من الأبحاث العلميّة التي تتحدّث عن المركبات البوليفينولية لخصائصها المضادة للأكسدة؛ حيث يُعتقد أنَّ لها تأثيرات إيجابية في مجموعة من الأمراض التنكسية المُزمنة؛ كإعتام عدسة العين، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، وأمراض الجهاز العصبيّ المركزي التنكّسية، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، ومن الجدير بالذكر أنَّ البوليفينول يُستخدَم كمادّةٍ مضادّةٍ للأكسدة في صناعة المواد الغذائية لزيادة مدة صلاحيتها التي يمكن أن تكون قليلة نتيجة لتفاعلات الأكسدة التي تتعرّض لها المواد الغذائية، وبشكلٍ خاص الأكسدة التي تتعرّض لها الدهون.[٧]
  • مصدرٌ غني بالنحاس: حيث يحتوي 28 غراماً من الفستق الحلبي على 41% من الاحتياجات اليومية لعنصر النّحاس،[٨] الذي يعدُّ أحد المعادن الأساسية الموجودة في جميع أنسجة الجسم بكميات بسيطة، ومن وظائف النحاس: المساهمة مع الحديد في تكوين خلايا الدم الحمراء، والمساعدة على امتصاص الحديد، والمحافظة على صحة الأوعية الدموية، والأعصاب، والجهاز المناعي، والعظام.[٩]
  • مصدرٌ جيدٌ لفيتامين ب6: يحتوي 28 غراماً من الفستق الحلبي على 28% من الاحتياجات اليومية للفيتامين ب6،[٨] المعروف أيضاً باسم البيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine)، وهو فيتامين يلعب دوراً رئيسيّاً في المحافظة على وظائف الدماغ والجهاز العصبي بالشكل السليم، ويساهم في إنتاج الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)؛ وهو البروتين الموجود في الدم الذي ينقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، كما يعدُّ عنصراً ضرورياً لنمو الدماغ بشكل سليم عند الأطفال، ويساعد على تكوين عددٍ من الهرمونات؛ كالسيروتونين؛ الذي يساعد على تنظيم الحالة المزاجية، والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)؛ الذي يساعد على التغلّب على التوتّر، والميلاتونين الضروري للمساعدة على تنظيم النوم والساعة البيولوجيّة.[١٠]
  • مصدرٌ جيدٌ للثيامين: يحتوي 28 غراماً من الفستق الحلبي على 21% من الاحتياجات اليومية للثيامين،[٨] المعروف أيضاً باسم فيتامين ب1، وهو أحد العناصر الضرورية للنمو والتطور، وأداء وظائف الخلايا المختلفة، والمساعدة على أيض الكربوهيدرات لتكوين الطاقة الكافية لعمل الدماغ، والجهاز العصبي، والعضلات، وتقليل خطر المضاعفات التي تحدث للجهاز العصبي، والدماغ، والعضلات، والقلب، والمعدة، والأمعاء.[١١]
  • مصدرٌ جيدٌ للفسفور: يحتوي 28 غراماً من الفستق الحلبي على 11% من الاحتياجات اليومية للفسفور،[٨] وهو أحد المعادن الأساسيّة الموجودة في جميع خلايا الجسم، وعلى الرغم من أنَّ وظيفته الرئيسية هي بناء العظام والأسنان والمحافظة على صحتها، إلا أنَّه يلعب دوراً رئيسيّاً في انقباض العضلات، وانتظام دقات القلب، ونقل الإشارات العصبية، وأداء عملية التمثيل الغذائي المُتمثّلة بتحويل السعرات الحرارية والأكسجين إلى طاقة، وتكوين الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزية: DNA)، والحمض النووي الريبوزي (بالإنجليزي: RNA) واللذان يُعدّان اللبنات الوراثية للجسم، كما يساعد على ضمان عمل الخلايا والأنسجة بالشكل السليم، وإصلاحها، وتكوين غيرها من الخلايا مع التقدم في العمر.[١٢]