}
فيتامين C
فيتامين C أو ما يسمّى بفيتامين ج أو حمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic acid)، هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، ولا يستطيع جسم الإنسان تخزين هذا الفيتامين، ولذا فإنّه من الضروري الحصول عليه بشكل يوميّ من مصادره الغذائية أو عن طريق تناول مكملاته الغذائية، وقد وجد العلماء قبل اكتشاف فيتامين ج عام 1932 أنّ هناك عنصراً موجوداً في الحمضيّات له القدرة على علاج مرض عوز فيتامين سي أو ما يُعرف بداء الأسقربوط (بالانجليزيّة: Scurvy)، وهو أحد الأمراض التي تنتج عن نقص هذا الفيتامين،[١] ويُساعد فيتامين ج على حماية خلايا الجسم، والحفاظ على صحة الجلد، والأوعية الدموية، والعظام، والغضاريف (بالانجليزيّة: Cartilage)، كما أنّه يُساعد على التئام الجروح.[٢]
ويُعدُّ تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج من أفضل الطرق للحصول على الاحتياج اليوميّ منه؛ حيث إنّ الأشخاص الذين يتناولون كميّاتٍ كافيةً من الخضار والفاكهة نادراً ما يحتاجون إلى استهلاك المُكمّلات الغذائيّة لفيتامين ج، وتُعدّ الحمضيّات وعصائرها، والفلفل الحلو، والبابايا، والفراولة، من أغنى المصادر بفيتامين ج، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفيتامين يتحلّل بسهولةٍ أثناء الطبخ، أو عند تخزينه، أو خلال تحضير الطعام، ولذا يُنصح بتناول مصادره الطازجة مباشرة بعد شرائها، وتقطيع الخضار قبل طبخها أو تناولها بفترة قليلة، كما يُنصح بطهي الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج بشكل سريع، واستخدام كمية قليلة من الماء.[٣]
ولقراءة المزيد حول فيتامين ج وفوائده العامة يمكن الرجوع لمقال ما هو فيتامين c.
‘);
}
فوائد فيتامين C الحمل
تحتاج الأم الحامل إلى كمياتٍ أكبر من فيتامين ج؛ حيث تبلغُ الكميةُ المُوصى بها للحامل في سنّ المراهقة حوالي 80 مليغراماً، و85 مليغراماً للنساء الحوامل الأكبر سناً،[٤][٥] وفيما يأتي ذكر بعض الفوائد لفيتامين ج خلال الحمل:
- ضروريٌ لإنتاج الكولاجين: يُعدُّ الكولاجين من البروتينات الهيكليّة، ويدخل في تكوين الغضاريف، والأوتار، والعظام، والجلد، ويُعدُّ وجود فيتامين ج في جسم الإنسان أساسياً لنموّ العظام وترميمها هي والأنسجة، كما يُعدُّ مُهماً لالتئام الجروح، والمحافظة على صحة البشرة، ويُساعد أيضاً على التقليل من خطر الإصابة بالعدوى، وهو يُعدُّ أيضاً مضاداً للأكسدة، ممّا يقلّل من خطر تعرض الخلايا للتلف.[٦]
- تحسين امتصاص الحديد: يساهم استهلاك الأمّ الحامل لكميّاتٍ كافيةٍ من فيتامين ج في تحسين كفاءة امتصاص الحديد الذي يساعد على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم لديها، إضافةً إلى تقليل خطر ولادة الطفل بوزنٍ منخفض.[٧]
- تقليل خطر تمزق الكيس السلويّ: أو ما يُعرف بكيسُ الصَّاء، أو الكيس الأمينوسي (بالإنجليزيّة: Amniotic sac) الذي ينمو فيه الجنين، فعلى الرغم من أنّه لا توجد أدلة كافية لتأكيد فعالية فيتامين ج في ذلك، إلّا أنّه يُعتقد أنّ تناول فيتامين ج يساعد على تقليل خطر تمزق هذا الكيس قبل حدوث المخاض، بينما تبيّن أنّ تناوله مع فيتامينات أخرى لم يُقلل من هذا الخطر، كما أنّ تناول مكملات فيتامين ج مع فيتامين هـ ابتداءً من الشهر الرابع إلى الشهر التاسع من الحمل، من المحتمل أن يؤخر الولادة لدى الحوامل اللواتي تمزق الكيس السلويّ لديهنّ بشكلٍ مُبكر.[٨]
أضرار استخدام فيتامين C للحامل
درجة أمان استخدام فيتامين C للحامل
يُعدّ تناول فيتامين ج عن طريق الفم أو حقنه في الوريد، أو العضلات غالباً آمنٌ بكميات لا تتجاوز الـ 2000 مليغرامٍ للنساء الحوامل الأكبر من 19 عاماً، و1800 مليغرامٍ للإناث الحوامل بين 14 و18 عاماً، ويُعدّ تناول كميات تزيد عن 2000 مليغرامٍ غير آمنٍ ويسبب العديد من الآثار الجانبيّة كحصى الكلى، والإسهال الشديد.[٩]
محاذير استخدام فيتامين C للحامل
يمكن أن يؤدي استهلاك فيتامين ج من قِبل بعض النساء الحوامل إلى الإصابة بالغثيان، والقيء، والحرقة وتشنجات في المعدة، والصداع، وآثار جانبية أخرى، ويؤدي تناول كميات فيتامين ج أكبر من 1000 مليغرامٍ يوميٍ من قِبل النساء الحوامل اللواتي أُصبنَ بحصى الكلى في حياتهنَّ إلى زيادة خطر إعادة الإصابة بحصى الكلى.[٩]
هل يجب على الحامل تناول مكملات فيتامين C
في الغالب ليس من الضروري تناول مكملات فيتامين ج من قِبل المرأة الحامل، حيث إنَّ تناول الخضار والفاكهة يُعدّ من أفضل الطرق للحصول على الاحتياجات اليوميّة منه على أن يكون من بينها على الأقل صنفٌ واحدٌ غنيٌ بفيتامين ج، كما أنّ الفيتامينات التي تؤخذ خلال الحمل، تكون عادةً غنية بفيتامين ج، ولذلك ليست هناك حاجة للمكملات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض المخاوف من أن يسبب تناول مكملات فيتامين ج خلال فترة الحمل حدوث الولادة المُبكرة، ولذا يُنصح باستشارة الطبيب في ذلك.[٦][١٠]
أمّا بالنسبة للمصادر الطبيعية لهذا الفيتامين فيمكن الاطّلاع عليها من خلال قراءة مقال أين يوجد فيتامين ج.
فيتامينات أخرى مفيدة للحامل
تزداد الاحتياجات من المغذيّات الكبيرة (بالانجليزيّة: Macronutrient) كالكربوهيدرات، والبروتين، والدهون بشكلٍ ملحوظ خلال فترة الحمل، كما أنّ الاحتياج من المغذيّات الصغرى (بالانجليزيّة: Micronutrient) كالفيتامينات والمعادن يزداد بشكل أكبر من المغذيّات الكبيرة، فهي تدعم نموّ الجنين بشكلٍ جيّد خلال كلِّ مرحلة من مراحل الحمل، وهي ضروريّةٌ للوظائف الرئيسيّة، مثل: نموّ الخلايا، وانتقال الإشارات بينها، وتستطيع العديد من النساء الحصول على هذه الاحتياجات من خلال اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن يحتوي على أطعمةٍ عالية الكثافة الغذائية (بالإنجليزية: Nutrient-dense diet)؛ أي أنّها تحتوي على كميّةٍ جيّدةٍ من الفيتامينات، والمعادن، والمواد الغذائية مقارنةً بمحتواها من السعرات الحرارية،[١١] وهناك بعض الفيتامنات التي يجب استهلاكها خلال فترة الحمل، ومنها ما يأتي:
- فيتامينات ما قبل الولادة: (بالانجليزيّة: Prenatal vitamins) هناك بعض المُغذيات التي من الممكن ألّا تستطيع الحامل أخذ ما يكفي منها من خلال الغذاء الصحي، لذا إذا كانت الأم حاملاً أو تستعد لأن تصبح كذلك، فيُنصح بتناول فيتامينات ما قبل الولادة لسد الاحتياجات اليومية من العناصر المُهمة لها في هذه الفترة، وتختلف فيتامينات ما قبل الحمل عن مكمّلات متعدد الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin)، بأنّها تحتوي على كميات أكبر من حمض الفوليك والحديد.[١٢]
- حمض الفوليك: يُعدّ حصول الحامل على احتياجها من حمض الفوليك من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على الفولات؛ وهو الشكل الطبيعي لحمض الفوليك؛ كالخضار الورقية، أو حبوب الإفطار المُدعمة بحمض الفوليك فقط أمراً صعباً، ولذا فإنّ تناول هذه الأطعمة إلى جانب المكملات الغذائية له يُعدُّ أساسياً، ويُنصح بتناول 400 ميكروغرامٍ من مكملات حمض الفوليك (بالانجليزيّة: Folic acid) يومياً قبل الحمل حتى الأسبوع الـ 12 من الحمل، حيث إنّه يساعد على الوقاية من إصابة الجنين بالعيوب الخَلقية المعروفة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)؛ مثل تشقق العمود الفقري (بالانجليزية: Spina Bifida).[١٣]
- فيتامين د: قد يُحسّن تناول مكملات فيتامين د خلال فترة الحمل، من مستوياته في جسم الأم، وقد تُقلّل المستويات الجيّدة منه من خطر الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالانجليزيّة: Pre-eclampsia)، وولادة طفل بوزن منخفض، ومن خطر الولادة المُبكرة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الأدلة محدودة فيما يخص إثبات فوائد أو مضار تناول مكملات فيتامين د وحده خلال فترة الحمل، بهدف تحسين صحّة الأمّ والطفل، ويُفضّل أن تحصل الحامل على احتياجاتها من فيتامين د باتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن.[١٤] وتتمثل الكميّة اليوميّة الموصى بها من هذا الفيتامين بـ 10 ميكروغرامات.[١٥]
المراجع
- ↑“Vitamin C”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑ “Vitamin C”, www.nhs.uk, (3-3-2017), Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑Linda Bobroff and Isabel Oquendo, “Facts about Vitamin C”، www.edis.ifas.ufl.edu, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑“Vitamin C”, www.medlineplus.gov, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑“Vitamin C”, www.ods.od.nih.gov, 10-12-2019, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^أبDarienne Stewart, “Vitamin C in your pregnancy diet”، www.babycenter.com, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑“Vitamins and supplements during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au, (8-2019), Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑“VITAMIN C (ASCORBIC ACID)”, www.webmd.com, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ^أب“VITAMIN C (ASCORBIC ACID)”, www.webmd.com, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ↑Melinda Johnson, “Is it safe to take vitamin C during pregnancy?”، www.babycenter.com, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ “Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not”، www.healthline.com, (21-12-2017), Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑“Prenatal vitamins: Why they matter, how to choose”, www.mayoclinic.org, 13-4-2018, Retrieved 22-1-2020. Edited.
- ↑“Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy”, www.nhs.uk, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑“Vitamin D supplementation during pregnancy”, www.who.int, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑“Vitamin D in pregnancy”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 15-1-2020. Edited.