فيديو.. الشيخ يحيى المدغري يؤم المصلين صلاة العيد ويخطب في باريس، ويلقن الشهادتين لمسلمين جدد

هوية بريس – إبراهيم بَيدون
اعتدنا بعد كل صلاة وخطبة عيد وراء الشيخ يحيى المدغري في مصلى العيد حي كريمة بسلا منذ سنوات، أن نفرح ونسعد بتلقينه الشهادتين لمسلمين جدد؛ وكذلك في هذا العيد الشيخ يحيى رغم التوقيف الذي تعرض له من وزارة التوفيق، فإنه صلى صلاة عيد الفطر (1437هـ)، وألقى الخطبة قرب عاصمة فرنسا باريس، بأحد المصليات بمدينة “تروا” (Troyes)، وكتب الله له أن يلقن الشهادتين لثلاث نساء فرنسيات (جوليا، ألكسندرا، إيميلي)، ورجل فرنسي (ديمتري).
فها هو الشيخ الداعية العالم، المجاهد في سبيل الدعوة إلى الله والإسهام في الإصلاح الحقيقي للفرد والمجتمع، الذي أوقفه وزير الأوقاف من أن يستمر في أداء رسالته في مساجد مدينة سلا والمغرب بعد ما عرف بخطبة “زلزال الريف”، ها هو الشيخ يواصل رسالته النبيلة في أقطار العالم، بل وفي بلاد الغرب التي هي في حاجة أكثر للعلماء والمصلحين.
حتى لا نطيل في التعليق، فالمقام كاف لإيصال الدلالات الكبيرة والعميقة لمن يهمه الأمر، أكتفي بطرح بعض الأسئلة:
لماذا يستمر القائمون على الشأن الديني في المغرب، خصوصا وزير الأوقاف على إقصاء العلماء والدعاة والمصلحين الذين يؤدون واجب تبليغ دين الله، والنصيحة للمسلمين جميعهم، نصرة للدين، وحفاظا على واجب البيان؟!
لماذا تستمر الوزارة والقائمين عليها في تجفيف مساجد المغرب ومؤسساته الشرعية من الكفاءات الحقيقية، القادرة بإذن الله تعالى على مواجهة تحديات الشأن الديني بالمغرب؟!
لماذا نضطر علماءنا ونحن في حاجة إليهم إلى الهجرة إلى الخارج، وحرمان المغاربة من علمهم ودعوتهم؟!
أليست هذه السياسة التحكمية في العلماء والشأن الديني وإقصاء أهل الكفاءات، والتحجير عليهم، والتضييق على المصلحين، مع مسخ الخطاب الشرعي من أن يكون مشاركا في تأطير الشأن العام للمغاربة، هي ما تجعل الخطاب العلماني المتغول في الإعلام الوطني يقوى، ويزداد جرأة في الهجوم على حدود الله وعلى شرائع الإسلام، والاجتهاد في الإجهاز على ما تبقى من أحكام الدين في تسيير الشأن العام؟!
عودا حميدا لعلمائنا للإشراف على شأن هم أهله وليس أستاذ التاريخ..
Source: howiyapress.com