فيديو توقعات بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة مطلع الأسبوع المقبل

توقعت مصادر صحافية وسياسية حزبية في إسرائيل، أن يتم مطلع الأسبوع المقبل تشكيل حكومة طوارئ بين معسكر اليمين والحريديم الذي يقوده بنيامين نتنياهو، وبين حزب "حوسن يسرائيل" الذي يقوده الجنرال بني غانتس.

Share your love

توقعت مصادر صحافية وسياسية حزبية في إسرائيل، أن يتم مطلع الأسبوع المقبل تشكيل حكومة طوارئ بين معسكر اليمين والحريديم الذي يقوده بنيامين نتنياهو، وبين حزب “حوسن يسرائيل” الذي يقوده الجنرال بني غانتس، بعد أن أقدم الأخير أمس الخميس، وفي خطوة مفاجئة، على الانشقاق عن كتلة “كاحول لفان” التي كان يرأسها، والتنافس على رئاسة الكنيست كمقدمة لتشكيل حكومة طوارئ في إسرائيل.
وقال المراسل السياسي للإذاعة الإسرائيلية، ميخائيل شيمش، صباح اليوم الجمعة، إنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق ائتلاف بين غانتس ومعسكر اليمين والحريديم بقيادة نتنياهو، مطلع الأسبوع، على أن تكون هذه الحكومة مبنية على أساس التناوب بين الرجلين على رئاسة الحكومة بعد فترة عام ونصف العام، يكون فيها نتنياهو رئيساً للحكومة، ثم يستقيل الأخير ليتولى بني غانتس رئاسة الحكومة.

في المقابل، شكّك معلقون آخرون، وأبرزهم يوسي فيرتر (من صحيفة هآرتس) في أن يفي نتنياهو بعد عام ونصف العام بتعهداته، حتى لو تم إدراج بند في اتفاق الائتلاف بين الطرفين بشأن سنّ قانون ينظم التناوب، لا سيما بإيجاد مخرج قانوني يحدّد موقع نتنياهو بعد الاستقالة من منصبه.
واستذكر مراسلون وسياسيون إسرائيليون، بدءاً من أمنون أبروموفيتش، المحلل السياسي في قناة التلفزيون 12، ويوآف كوركوفسكي في القناة 12 أيضا، وسياسيون مثل عضو الكنيست من حزبا العمل ميراف ميخائيلي، كيف أن نتنياهو تمكّن في أكثر من فرصة في العقد الأخير، من الحنث بوعوده وتفكيك أحزاب سياسية منافسة، وتدمير المسيرة السياسية لقادتها.
وبحسب هؤلاء، فقد تمكن نتنياهو بداية من شق حزب العمل عام 2011، بعد أن استعان برئيس الأركان ورئيس الحكومة الأسبق إيهود براك، الذي انشق بعد الانتخابات عن الحزب، وأسّس كتلة صغيرة أطلق عليها اسم “عتصمؤوت”، وأتبع ذلك في مايو/ أيار 2012، بضم شاؤول موفاز، رئيس حزب “كديما” لائتلاف تحت رئاسته بمسمى حكومة وحدة وطنية.
وكرّر نتنياهو ذلك أيضاً مع حزب العمل تحت قيادة يتسحاق هرتسوغ، الذي خلف براك في رئاسة الحزب، حيث خاض معه مفاوضات مطولة بعد انتخابات 2015 لضمه لحكومة وحدة وطنية لتحريك مبادرة إقليمية، إلا أن نتنياهو عاد وتنصل من التفاهمات، وفضّل ضم أفيغدور ليبرمان للحكومة وزيراً للأمن.

ووفقاً للتقارير الصحافية، فإنه على الرغم من أن فرض تشكيل حكومة طوارئ يبدو قريباً للغاية، إلا أن نواباً من حزب “حوسن” الذي يقوده بني غانتس، مثل عضوي الكنيست ألون شوستر، وحيليك طوبر قالا إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق نهائي مع “الليكود”، وإنه لا يوجد عملياً ضمان بأن يتم فعلا تشكيل حكومة طوارئ.
وتنعكس الصورة في إسرائيل حالياً انتصارا ساحقا وأكيدا لنتنياهو، ولو على مستوى منعه، بفعل الضغوط المتواصلة والحرب الدعائية، وتوظيف وباء كورونا الجديد، خصمه الجنرال بني غانتس من تشكيل حكومة ضيقة تعتمد على أصوات القائمة المشتركة للأحزاب العربية. فنتنياهو، الذي كان يراهن بعد أن أسفرت الانتخابات التي جرت في مطلع الشهر الحالي عن فوز معسكره فقط بـ58 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، على محاولة استمالة ثلاثة من معسكر كاحول لفان، حظي أمس الخميس عملياً بـ15 مقعداً هي حصة حزب “حوسن” والجنرال بني غانتس من مجمل مقاعد تحالف “كاحول لفان”، ليصبح بمقدوره تشكيل حكومة واسعة تستند على الأقل إلى تأييد 73 نائباً.

Source: alaraby.co.uk
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!