ونشر أشرف شريط فيديو على موقع “يوتيوب” قال فيه إنه يعتذر عما بدر منه في الفيديو المتداول وخاصة المذيعين والعاملين في الإذاعة.
وقال إنه لم يقصد السخرية من أحد، “فكل ما في الأمر تقليد المذيعين”، مشيرا إلى وجود آخرين قلدوا مذيعين ودعاة في برامج أخرى.
وأضاف أنه أجرى اتصال مع رئيسة إذاعة القرآن الكريم السابقة، هاجر سعد الدين، واعتذر منها عن الأمر.
وأظهر الفيديو محمد أشرف وهو يقلّد أصوات المذيعين في إذاعة القرآن الكريم، فيما تعالت ضحكات الحاضرين، لكن الأمر أثار استهجان كثيرين.
وكانت الهيئة العامة للإعلام في مصر قد قالت في وقت سابق إنها تقدمت ببلاغ إلى السلطات بعد تداول فيديو أشرف.
وقالت الهيئة “إن هذا الشخص اقترف خطأ جسيما بحق إذاعة القرآن الكريم التي لها قدسية ومكانة خاصة في قلوب المستمعين من الشعب المصري والعربي”.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة على موقع “تويتر”، انتشر وسم “ادعم إذاعة القرآن الكريم” الذي دافع فيه عن الإذاعة ورفضوا ما قالوا إنها إساءة إليها، مشيرين إلى دورها في نشر العلم، لكن البعض قال إن العالم يتطور والإذاعة بحاجة إلى تطوير.
وكان رئيس إذاعة القرآن الكريم، حسن مدني، لموقع “سكاي نيوز عربية” قد أشاد في وقت سابق بالدعم الذي تلقته الإذاعة من الجمهور.
وقال:”لا تُلقى بالحجارة إلا الثمار الناضجة، لا أحد يلقي شجرة غير مثمرة بالحجارة، فرب ضارة نافعة”.
وأضاف: “فرحنا جدا بهذا الكم الكبير من المستمعين الكرام داخل وخارج مصر، ممن حملوا راية الدفاع والدعم لإذاعة القرآن الكريم، لأنها لا تقدم إلا الخير”.
ونشأت إذاعة القرآن الكريم في القاهرة كاول إذاعة دينية في العالم عام 1964 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر لإذاعة القرآن بصوت الشيخ محمود خليل الحصري عبر موجة قصيرة.
وتطور أداء الراديو ليذاع القرآن بعد ذلك بأصوات كبار ورواد المقرئين في العالم العربي والإسلامي أمثال عبد الباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل وصديق المنشاوي ومحمد رفعت وغيرهم ممن أصبحوا علامات لهذه الإذاعة.
وشهدت المنطقة العربية والعالم الإسلامي انطلاق إذاعات مماثلة لإذاعة القرآن المصرية، وحتى أن كل دولة عربية إسلامية تقريبا لديها إذاعة بنفس الاسم.