باشرت الكويت الأحد عملية إجلاء رعاياها المتواجدين في الخارج بعد أسابيع من الانتظار، في ظل فرض العديد من الدول إجراءات الإغلاق لكبح انتشار فيروس كورونا. ودعا أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مواطنيه العائدين، إلى الالتزام بتعليمات السلطات الصحية تحت طائلة المساءلة القانونية.
بدأت الكويت الأحد إعادة مواطنيها من الخارج بعد انتظار دام أسابيع بسبب إجراءات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا، فيما طلب أمير البلاد من العائدين الالتزام بتعليمات السلطات الصحية تجنبا للمساءلة القانونية.
وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة نقلها تلفزيون الكويت “إنني أشدد بهذه المناسبة على إخواني وأبنائي العائدین وبكل الحزم الالتزام التام بتعلیمات السلطات الصحیة خاصة فترة الحجر المؤسسي والمنزلي وعدم الاختلاط حفاظا على صحتهم وصحة أسرهم وعلى سلامة المجتمع بأسره”.
وأضاف “كلي أمل بأن یكونوا على قدر المسؤولیة وتحملها عرفانا ووفاء للوطن ولتجنب المساءلة القانونیة والإجراءات الجزائیة”.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح البدء في إعادة نحو 50 ألف مواطن كويتي من مختلف أصقاع العالم، وفق خطة أقرها مجلس الوزراء الاثنين الماضي.
وهؤلاء المواطنون موجودون خارج البلاد من قبل بدء الحظر الذي فرضته الدولة على رحلات الطيران من وإلى الكويت، في إطار الإجراءات الاحترازية لاحتواء فيروس كورونا.
وتابع أمير الكويت في كلمته اليوم “بدون التعاون والتكاتف والالتزام بكافة التعلیمات لن یكتب لجهودنا التي نبذلها جمیعا النجاح في احتواء هذا الوباء والسیطرة علیه وستكون لا قدر الله الخسائر في الأرواح عالیة وعواقبها على الوطن وخیمة”.
وأعلن وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، أن المرحلة الأولى التي بدأت اليوم سوف تشمل الكويتيين الموجودين في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وتركيا، ثم تليها مراحل لإجلاء بقية المواطنين في باقي الدول.
ويتم تنفيد عملية الإجلاء برعاية الخطوط الجوية الكويتية وشركة طيران الجزيرة.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية الإجلاء 19 يوما وتتضمن عدة إجراءات صحية ووقائية لضمان صحة العائدين وصحة وسلامة المجتمع.
وتتضمن الإجراءات إخضاع جميع القادمين للفحص الطبي مع توفير “حجر مؤسسي” لمن يشتبه بإصابتهم بالفيروس، في حين سيتم متابعة تحرك الآخرين عبر تطبيق هاتفي وسوار للتأكد من التزامهم بالحجر المنزلي.
فرانس24/ رويترز