
هل حدّ الفيروس المستجدّ من نسبة التلوث في الصين؟
تعتبر الصين من أهمّ الدول المصنعة والمنتجة في العالم، كما تتمتّع بشبكة مواصلات عامة ضخمة وتشتهر بإكتظاظها السكّاني الملحوظ، ما يعزز نسبة التلوث الجوّي في معظم مدنها خصوصاً الكبيرة والصناعية منها.
ولقد أشارت تقارير مختصة إلى إنخفاض نسبة تلوث الهواء بشكل كبير في إقليم هوبي الذي شكّل بؤرة الوباء، وذلك بموازاة إغلاق تام للمعامل وتعليق حركة التنقل في محاولة لإحتواء الفيروس المستجدّ.
كما أظهرت الصور التابعة للأقمار الإصطناعية إنخفاضاً مهماً بنسبة ثاني أكسيد النيتروجين الناتجة عن حركة السيارات إضافة إلى تشغيل المعامل ومصانع الكهرباء في العديد من المدن الصينية خصوصاً الكبيرة منها تلك والتي سجّلت بدورها إصابات عديدة بالفيروس المستجدّ.
كيف أثّر كورونا المستجدّ على نسبة التلوث في أوروبا؟
رصدت وكالة الفضاء الأوروبيّة تراجعاً ملحوظاً بنسبة غاز ثاني أكسيد النيتروجين الملوّث للهواء في منطقة شمالي إيطاليا التي تشكّل بؤرة الفيروس المستجدّ في البلاد ويطبّق سكانها حالياً حجراً منزلياً تاماً، كما تشهد تعليقاً عاماً لمختلف الأنشطة الصناعية، التجارية إضافة إلى المواصلات.
ولقد أشارت الوكالة الأوروبية للبيئة في السياق عينه، إلى إنخفاض نسبة التلوث الجوي في كلّ من مدريد وبرشلونة بعد تطبيق خطّة الحجر المنزلي الإلزاميّ إنطلاقاً من منتصف شهر مارس في محاولة من السلطات الإسبانية للحدّ من إنتشار الفيروس المستجدّ وتفادي سيناريو إيطاليا المأساوي.