البلاد نت- راضية بوبعجة- أحدث إعلان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، ليلة أمس الأربعاء، الخاص بتسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في الجزائر، حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين.

وبمجرد إعلان الوزير عن تسجيل أول حالة بفيروس “كورونا” بالجزائر، تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات حول الموضوع، معبرين عن خوفهم من انتشار الفيروس متسائلين إن كانت الجزائر قادرة على التصدي واحتواء المرض.

وفي هذا السياق قالت “حكيمة ذ”: “حالة رعب كبيرة في أوساط العمال بالآبار النفطية في حاسي مسعود” ، في حين قال صالح الونشريسي :” كورونا في الجزائر، لا مفر من قضاء الله وقدره .. نصيحة لإخواني.. لي ما يصليش يبدأ فورا يصلي ولي ما يهدرش مع خوه يروح يزوره ويتسامحو”.

في حين خاطب أحد الرواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تصريح الوزير قائلا: “يا أخ يا الوزير هذا الشخص كان في الطائرة يعني الطائرة جايبة ركاب و التقى معهم وتنفس معهم … كان من المفروض حالة استنفار و استدعاء كل الركاب ومن تلامس معهم الحجر الصحي … أنا نقلك الله يستر وخلاص”.

وتساء الإعلامي مراد بدر الدين بورقبة عبر صفحته على الفيسبوك “الرعية الايطالي الذي دخل إلى الجزائر في 17 فيفري الماضي حاملا معه كورونا…كم من شخص نقل إليه الفيروس قبل كشفه؟ سترك يارب”.

أما MaRi Ben فقالت:”الصين وما أدراك ما الصين وماتو نصهم حنا لحقتلنا درك يديرولنا الإبادة الجماعية “، ولم يتوقف المغردون عند هذا الحد بل تحدثوا عن بداية اقتناء الكمامات كإجراء وقائي واحتمال نفاذها من الصيدليات بعد الإعلان عن هذا الخبر.

المدير العام للوقاية بوزارة الصحة يوضح ويطمئن

كشف  المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، أن التقرير النهائي الذي يؤكد إصابة الرعية الإيطالي بفيروس كورونا  ورد إلى وزارة الصحة في حدود الساعة الخامسة مساء ولم تكن المعلومات مؤكدة من قبل.

الرعية حسب ما صرح به فورار كان متواجدا يوم 18 فيفري على مستوى ورقلة، حيث أكد أنه تم إلى حد اليوم إيجاد عدد كبير من المواطنين الذين سافروا مع الرعية وأن كل الذين كانوا بالقرب من هذه الحالة سيخضعون للفحص الطبي”. 

وأكد فورار أنه  لا يوجد خوف من انتشار كورونا”، ويكفي “غسل الأيدي بالصابون والمنظف الكحولي للوقاية والتقليص من انتقال الفيروسات من شخص إلى آخر”.

طبيب يوضح: “لا تخف من فيروس الكورونا.. ها هي طرق تفاديه”

أوضح الدكتور عيادة عبد الحفيظ، أن فيروس “كورونا”، فيروس معروف منذ سنوات عديدة، كما أنه يتطور ويتجدد في كل مرة،  باعتباره فيروس متطور لم يتمكن البشر لحد الآن من التعرف عليه، حيث لا يمكن للإنسان القضاء عليه بسهولة في الأيام الأولى.

وقال الدكتور عبد الحفيظ أن نسبة الوفيات مقارنة مع عدد المرضى الذي تماثلوا للشفاء قليل جدا، موضحا أن هناك ظروف تجعل فيروس “كورونا” يسيطر على الإنسان ويقتله وأن المشكل يكمن في النظافة حيث يستوجب حسبه على الفرد أن يكون نظيف بشكل دائم من خلال الغسل المتجدد، بالإضافة إلى تفادي الاختلاط وتجنب الأماكن المكتظة.