فيروس كورونا: 33 ألف وفاة في الولايات المتحدة وترامب يدعو لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي بشروط

وسجلت الولايات المتحدة، أكبر قوة اقتصادية في العالم، في اليومين الأخيرين حصيلة قياسيّة للوفيات اليومية، فيما تخطّى عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 على أراضيها 660 ألفا. وتعد مدينة نيويورك أكبر بؤرة للوباء في البلاد، وقد أعلنت الثلاثاء تسجيل 3778 وفاة إضافية "مرجّحة" بكوفيد-19.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الإحاطة اليومية لمجموعة العمل حول تفشي فيروس كورونا كوفيد19، البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، 16 أبريل/نيسان 2020.

على الرغم من حصيلة الوفيات الثقيلة التي تشهدها الولايات المتحدة جراء جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، التي بلغت الخميس 33 ألف شخص، وجه دونالد ترامب الخميس، خلال مؤتمر صحافي، حكام الولايات الـ50 إلى إمكانية إعادة فتح الاقتصاد على ثلاث مراحل في حال توفرت في الولايات بعض الشروط، منها أن تسجل الولاية حصيلة إصابات منخفضة لمدة 14 يوما، وأن تكون مستشفيات الولاية مجهزة لعملية فحص شامل لكوفيد-19 لجميع العاملين في المجال الطبي.

خلال مؤتمر صحافي يعقد يوميا في البيت الأبيض بهدف الإعلان عن حصيلة الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا كوفيد-19، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس توجيهات يمكن بموجبها لحكام الولايات التحرك لإعادة فتح الاقتصاد بعد أن كان مغلقا بسبب الوباء في عملية من ثلاث مراحل.

بلغت وفيات كوفيد-19 الخميس في الولايات المتحدة نحو 33 ألفًا، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز. وبحسب الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، توفي بالوباء 4491 شخصًا إضافيًا في الولايات المتحدة خلال أربع وعشرين ساعة. والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيّات بكوفيد-19 أمام إيطاليا (22170 وفاة) وإسبانيا (19315 وفاة) وفرنسا (17941 وفاة).

وسجلت الولايات المتحدة، أكبر قوة اقتصادية في العالم، في اليومين الأخيرين حصيلة قياسيّة للوفيات اليومية، فيما تخطّى عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 على أراضيها 660 ألفا. وتعد مدينة نيويورك أكبر بؤرة للوباء في البلاد، وقد أعلنت الثلاثاء تسجيل 3778 وفاة إضافية “مرجّحة” بكوفيد-19.

تسجيل عدد إصابات منخفض لمدة 14 يوما وبرنامج لفحص العاملين في المجال الطبي

وتوصي التوجيهات الاتحادية الجديدة بأنه ينبغي أن تسجل الولايات “منحنى منخفضا” لمدة 14 يوما في الإصابات بفيروس كورونا قبل البدء في عملية لإعادة الفتح على ثلاث مراحل.

وتقول إنه قبل إعادة فتح الولايات ينبغي أن تحوز المستشفيات “برنامج فحص قويا” يشمل فحوص الأجسام المضادة للعاملين في الرعاية الصحية.

كما ينبغي أن تكون الولايات قادرة على إقامة مواقع لفحص من تظهر عليهم الأعراض، وتمتلك القدرات التي تمكنها من تتبع المخالطين للمصابين، كما ينبغي أن تكون منشآت الرعاية الصحية قادرة على توفير معدات الوقاية للأفراد بشكل مستقل والتعامل مع أي زيادة قد تطرأ مجددا في عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس.

توصيات الرئيس قابلة للتطبيق بناء على تقدير حكام المقاطعات والولايات

وتقول الوثيقة أيضا إن التوصيات “قابلة للتطبيق على مستوى الولاية أو المقاطعة بناء على تقدير الحكام”.

واختلف ترامب مع الحكام بشأن من يملك السلطة النهائية للتفويض بإعادة فتح اقتصادات الولايات.

وفي المرحلة الأولى من إعادة فتح الاقتصاد، تقول التوجيهات إنه ينبغي تفادي تجمع أكثر من عشرة أشخاص إذا لم تكن إجراءات التباعد الاجتماعي فعالة. كما ينبغي الحد من السفر غير الضروري وتشجيع العمل عن بعد وإغلاق المناطق المشتركة في مقرات العمل.

المدارس ستظل مغلقة في المرحلة الأولى من الخطة

وستظل المدارس مغلقة في المرحلة الأولى، لكن مناطق التجمعات الكبيرة مثل دور السينما والمطاعم والاستادات ودور العبادة يمكن أن تفتح في ظل “بروتوكولات تباعد مشددة”.

كما يمكن للمستشفيات، التي تضررت بشدة بسبب الأزمة الصحية، استئناف جراحات مختارة، تعد مهمة لإيراداتها، ويمكن للصالات الرياضية استئناف العمل في ظل بورتوكولات جديدة، بينما ينبغي أن تظل الحانات مغلقة.

وفي المرحلة الثانية، التي تنطبق على الولايات والمناطق التي “لا دليل على زيادة جديدة” في حالات الإصابة بها، توصي التوجيهات بتجنب التجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصا إذا لم تكن إجراءات التباعد الاجتماعي فعالة. ويمكن استئناف السفر غير الضروري وفتح المدارس والمعسكرات الشبابية، كما يُمكن فتح الحانات بطاقة استيعابية مخفضة.

وتشمل المرحلة الثالثة إلغاء القيود على عدد الموظفين في أماكن العمل.

ووصف مسؤول في البيت الأبيض التوجيهات بأنها متحفظة وأشار إلى أنها حظيت بموافقة كبار الأطباء في قوة المهام التابعة للرئيس المعنية بمكافحة فيروس كورونا.

الأمريكيون يواجهون صعوبة في تحمل الحجر الصحي

واجه بعض الأمريكيين صعوبة في تحمل الحجر الصحي الهادف لاحتواء فيروس كورونا في الولايات المتحدة حيث تظاهر بعضهم هذا الأسبوع ضد تدابير التباعد الاجتماعي ودعماً لدونالد ترامب الذي يرى أن الوقت حان لـ”إعادة فتح أمريكا”. 

 

وتجمع عشرات المعارضين للحجر الخميس أمام مقر حكومة ولاية فرجينيا في ريتشموند، احتجاجاً على تمديد مرسوم حال الطوارئ الصحية حتى الثامن من أيار/مايو. وقد أدى هذا المرسوم إلى إغلاق العديد من المتاجر ومنعت بموجبه التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص. 

 

وتأتي تلك التظاهرة عشية تظاهرة أخرى في السيارات في لانسينغ عاصمة ولاية ميشيغن، في خرق لمرسوم الحجر الصادر عن الحاكمة الديمقراطية للولاية غرتشن ويتمر. 

 

ونظم هذا التحرك ائتلاف مجموعات محافظة تحت اسم “سكان ميتشيغان ضد الحجر المبالغ فيه”، وتسبب بحركة ازدحام في وسط المدينة. 

وتجمع المئات لاحقاً أمام مقر الحكومة المحلية، رافعين لافتات كتب عليها “أوقفوا العزل” و”نريد أن نعمل” و”العيش حراً أو الموت”. 

 

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب 

 

Source: France24.com/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *