عمان- الغد– يحاضر رئيس مجلس الأعيان ورئيس الوزراء الأسبق، فيصل الفايز، عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم غد في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي.
والمحاضرة تحمل عنوان “في بيت الأردنيين وفي الرابع”، ويديرها مع الجمهور العين صخر دودين، يستعرض الفايز فيها خدمته بالوظيفة العامة، والمنعطفات الحرجة التي مرت بها البلاد خلالها.
40 عاماً في الوظيفة العامة، بدأها في العام 1979 قنصلاً في السفارة الأردنية في بلجيكا، ليختبر بعدها عشرات الوظائف والمراكز، أهمها، كما يقول، وجوده في الديوان الملكي، بيت الأردنيين جميعهم.
هو فيصل الفايز، الرجل الذي تنقل في الوظائف الدبلوماسية والسياسية، وظل قريباً من العائلة المالكة. في وزارة الخارجية، ثم في الديوان الملكي مساعداً لرئيس التشريفات، ثم نائباً لرئيس التشريفات، فرئيساً لها، خلال فترة عصيبة شهدت رحيل الملك الحسين، وتنصيب الملك عبدالله الثاني ملكاً على الأردن.
أبو غيث، واصل صعوده، بتوليه منصب وزير البلاط، ثم رئيساً للديوان الملكي، ليشكل بعدها الحكومة في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2003، وهي الحكومة التي استمرت 18 شهراً، لتقدم استقالتها في نيسان (ابريل) من العام 2005، ثم رئيسا لمجلس النواب من تشرين الأول (أكتوبر) 2010 إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2011 ليصبح عضواً في مجلس الأعيان، ثم رئيساً له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015 وحتى اليوم.
الرجل الذي يتصف بالهدوء وبالدبلوماسية، يطرح كل شيء للنقاش، وهو ليس من المتشبثين برأيه في موازاة الحقيقة والمنطق، ولكنه يؤكد: “الأردن والملك خطان أحمران”، أما عدا ذلك فهي أمور قابلة للاختلاف حولها.
مؤخراً، علا صوت الفايز، موجهاً نقداً شديداً لمن قال إنهم يأتمرون بأجندات خارجية غير وطنية. حينها كان الفايز ينتقد من أعادوا الحديث عن قرار فك الارتباط بالضفة الغربية المحتلة، ومدى دستوريته.
خلال أكثر من أربعين عاماً، ظل الفايز قريباً من دوائر صنع القرار، فاستؤمن على أسرار كثيرة، يقول إن بعضها لن يخرج منه، لا كلاماً ولا كتابة.