عمان – الغد – برعاية رئيس الوزراء الأسبق دولة د. عبد الرؤوف الروابدة وبحضور مدير عام دائرة المكتبة الوطنية د. نضال الأحمد العياصرة، وقع د. فيصل غرايبة كتابه “جوانب اخرى للحقيقة الواحدة”، وذلك في المكتبة الوطنية ضمن برنامج “كتاب الاسبوع”.
شارك في الحفل الذي اداره د. مهدي العلمي كل من: الزميل إبراهيم السواعير، إبراهيم العجلوني، هدى أبو غنيمة التي قالت إن غرايبة قدم في كتابه نموذجا للمجتمع الذي يطمح اليه كل مفكر، وكل متلق منتم الى وطنه ليكون مشاركا فاعلا في نهضة وطنه مستحقا للمواطنة، بالإضافة الى ان عنوان الكتاب يحمل دلالات وجوانب أخرى للحقيقة وفيه دعوة للحوار والنقاش للوصول الى الحقيقة.
من جانبه رأى إبراهيم السواعير ان الكتاب يحمل أفكار المؤلف بأسلوب عذب ونسيج لغوي جميل بشكل مقالات تنموية وثقافية وافتراضية وقراءة ناقدة لجوانب داخلية جاءت جميعها بدفقات الكاتب المتواصلة، بالإضافة الى ان الكاتب لم يعتمد التفقير في الموضوع الواحد ليعالج قضايا كثيرة وينظر على ان التجديد مطلبا مهما وضروريا وأن المجتمع يصبح أكثر إيجابية حين يتعامل مع المعطيات المتجددة كمجتمع منفتح وطموح.
وأوضح السواعير أن غرايبة يؤكد على قيمة الشباب وتكوين وعيهم الديني دون تزمت، وعن السياسة الذي يعتبرها فن الممكن، والثقافة فن المستحيل، وإيمانه بالقرية الواحدة للعالم والخيمة الواحدة في ظل التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة.
اما إبراهيم العجلوني فقد اشار الى أن غرايبة يؤكد من خلال كتابه على ان التنمية الروحية هي أساس التنمية البشرية الشاملة، ما يعزز هذه الرؤية في اعتبار حرية الفكر وحرية الإرادة شرطين أساسين في تطور المجتمعات، بالإضافة الى تأكيده ان الاهتمام ببناء الأسرة المتفهمة لروح الدين وسماحته وأخلاقه خير بداية والشرط الأساسي للتنمية الروحية التي هي قوام الارادة الفاعلة والفعل الأخلاقي المستنير وتمتد رؤيته لتستغرق كلا من السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة.
وأضاف العجلوني ان ما يميز كتاب غرايبة انه خلاصة تدبر في واقع الأردن والعالم العربي، يعول فيه على التجربة والرصد المباشر والواقعية الشاملة.
د. فيصل غرايبة تحدث عن فصول كتابه، حيث تناول في كتابه الجانب التنموي والجانب الثقافي والجانب الافتراضي والداخلي، واختتم فصول كتابه بالحديث عن المفهوم الشائع للإنسان المثقف وهو الذي يقبل على الاطلاع ويقرأ كتبا متنوعة باستمرار، ويتحدث عما قرأ الآخرون لكنه اعتبر الانسان مثقفا إذا ما ترجم جميع ما اطلع عليه بمطالعاته أو استماعه لأفكار العلماء والباحثين والأكاديميين والاعلاميين والسياسيين من أفكار الى مواقف واتجاهات وقناعات وبصورة انتقائية ايجابية مفيدة ويترجمها الى سلوك وتصرفات وأفعال في تطوير حياته واسرته ومجتمعه. وأضاف ان التعليم بالمجمل والدراسة الجامعية على وجه الخصوص يفترض ان تقوم بإعداد الجيل للحياة العملية والاسهام في خدمة المجتمع وتطويره.