‘);
}

في أي جزء سورة يس

تقع سورة يس في الجُزْأين الثاني والعشرين، والثالث والعشرين، حيث ينتهي الجزء الثاني والعشرون عند الآية السابعة والعشرين من سورة يس،[١] ويبدأ الجزء الثالث والعشرون عند الآية الثامنة والعشرين منها، ويستمرّ إلى نهاية السورة عند الآية الثالثة والثمانين،[٢] وقد سُمّي الجزء الثالث والعشرون باسم سورة يس؛ وذلك لابتداء الجزء عندها، حيث جرى العُرف على تسمية بعض الأجزاء بأوّل سورةٍ يبدأ عندها.[٣]

مواضيع سورة يس

يظهر في آيات سورة يس خصائص السّور المكّية ومميّزاتها، فهي إحدى السور المُفتتحة بالحروف المقطّعة، والتي جعلها الله -تعالى- دليلاً على بلاغة القرآن الكريم وإعجازه، وتحدّياً للمشركين بأن يأتوا بمثل آيةٍ من كتاب الله -تعالى-، وقد وردت بعض الأحاديث التي تُشير إلى فضل سورة يس، إلا أن هذه الأحاديث قد ضعّفها المحدّثون، وتهتمّ سورة يس بتناول مواضيع العقيدة، والإيمان، وتعتني بذكر أحداث اليوم الآخر؛ كالبعث، والحساب، وجزاء المؤمنين في الجنة، وجزاء الكافرين في النار،[٤] وقد ابتدأت سورة يس بإثبات نبوّة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وصِدقه فيما يقوله عن الله -تبارك وتعالى-، وذِكر مضمون رسالته وحِكمتها، ثم بيَّنت السورة موقف الناس من دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وانقسامهم إلى مؤمنٍ بها ومستجيبٍ لما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإلى معرضٍ عن دعوته ومكذّبٍ لما يبّلغه -صلى الله عليه وسلم- عن ربّه -عز وجل-، وتذكر الآيات براءة النبي -صلى الله عليه وسلم- مما اتّهمه به المشركون من الشِّعر، وتُصبّر النبي على دعوته، وتُواسيه عمّا أصابه من أذى المشركين.[٥][٦]