قارن بين التمائم عند العرب في الجاهليه والتمائم المنتشره في واقعنا، حيث اكتظت الحياة في القدم لا سيما حياة الكفار بالله بالعديد من العادات التافهة والساذجة، وهذا لعدم وعيهم الديني في تلك الفترة، حيث لم يكن يوجد مصادر إسلامية يستندون إليها، وهذا الأمر أدى إلى انتشار زوبعة كبيرة من العادات التي لا مغزى منها ولا فائدة على الإطلاق، فقد سيطرت على قلوبهم قبل عقولهم العديد من الخرافات الساذجة واعتبروها أشياءً يحتذى بها، وقد جاء الإسلام بهداية النبي محمد صلّ الله عليه وسلم ليسطع قلوبهم بنوره ويهديهم إلى طريق الخير والبركة والعلم بأن ما هم عليه ما هو إلا طريق جهل وطريق شرك بوحدانية الله عز وجل، فقد أثبت الإسلام لهم أن هذه عادات قائمة على الشرك بالله وأنها من الشيطان حتى استطاع الإسلام بإقناع هذه الجماعات بتركهم لتلك العادات القبيحة التي كانت سائدة في الزمن الجاهلي الغابر.

سنلتفت في هذا فهرس إلى المقارنة بين التمائم عند العرب في الجاهليه والتمائم المنتشره في واقعنا، فمفهوم التمائم يتلخص في كل الأمور المتعلقة بإبعاد الحسد أو خروج الجن أو الشفاء من المرض، أي كل ما يتعلق بالشرور، فقد ظن أن تسميتها بالتمائم يعود إلى أن أصحابها قد وجدوا بها اكتمال لأمورهم وتبعد عنها الشرور، وتأتي لهم بالخير كله، حيث بالإمكان وضعها على أي منطفة في الجسد، ربما في العنق أو على البطن، وباستطاعتك تعليقها في أي مكان من حولك، في بيتك او في مكان عملك، وهي عبارة عن عظمة أو خرزة صغيرة أو غير ذلك من طلاسم، وقد انتشر في فترة من الزمن أن قد علقوا الناس هذه الخزعبلات على عنق مواليدهم الجدد، بحجة أنها تبعد عنهم عيون الحساد ، وهذا على قناعة تامة منهم بأن التمائم تزيل الشرور وتجلب الخير والبركة لهم، وحان الآن الوقت للتعرف على اجابة سؤال قارن بين التمائم عند العرب في الجاهليه والتمائم المنتشره في واقعنا.

 التمائم عند العرب في الجاهليه التمائم المنتشره في واقعنا

قد نهى رسولنا الكريم عن ممارسة هذه العادة السيئة، وأوضح لهم أن هذا الأمر ليس لله علاقة به، وأن الله عز وجل هو الضار وهو النافع بكل الأحوال، وأن هذه عادة قد توارثها الجهلاء عن جهلاء فلا تنفع ولا تضر، وقد أقر علماء الإسلام استناداً على مصادر إسلامية أن التمائم لها علاقة وطيدة بالسحر وبالشرك بالله تعالى، وفي مقالنا هذا سنضع لكم مقارنة بين التمائم عند العرب في الجاهليه والتمائم المنتشره في واقعنا، وقد يصادفك هذا السؤال في المنهج الدراسي وقد تحتاج إلى إجابة وافية عنه.

التمائم التي كانت سائدة في وقت الجاهلية كانت عبارة عن أوثان، او أمورًا وصناعات تمّت صناعتها من قبل الناس وقرؤوا عليها بعض التعويذات السحرية، ولكن التمائم الان أصبحت ما هي إلا رموزًا او أشياء يتمّ تعليقها ووضعها على البيوت أو السيارات أو ماشابه.

 

في الختام، يسرنا أن نكون قد قدمنا إجابة مميزة تقنع بها معلمك لتقارن بين التمائم عند العرب في الجاهليه التمائم المنتشره في واقعنا، فهذه بعض من الأمور السلبية التي كان ينشرها الجهل، فجاء الإسلام وهداهم إلى الخير وأبعدهم عن الشر، وهذا دليل قطعي على عظيم الإسلام، حيث أنار عقول البشرية وكرمنا بإبعادنا عن سبيل الجهل والضلال، وكفى بها من نعمة.