قبيل زيارة بايدن للمنطقة.. لبيد يطالب بعقوبات “قوية” على إيران وطهران تحذر وتعلن إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20%

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد قبيل أيام من الزيارة المقررة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة الأسبوع المقبل إنه يجب إعادة فرض عقوبات اقتصادية “قوية” على إيران.
Iranian President Ebrahim Reisi
الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن إيران زادت تخصيب اليورانيوم باستخدام 166 جهاز طرد مركزي متطور (الأناضول)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد قبيل أيام من الزيارة المقررة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة الأسبوع المقبل إنه يجب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران بقوة، مؤكدا أن بلاده تحتفظ لنفسها بحرية العمل ضد طهران ومشروعها النووي على الصعيدين السياسي والعسكري.

وأشار لبيد -في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية- إلى أن ذهاب الرئيس بايدن مباشرة من إسرائيل إلى السعودية يحمل معه “رسالة سلام وأمل”.

وأضاف أن “زيارة الرئيس الأميركي ستتناول الفرص والمخاطر التي ستركز قبل كل شيء على المسألة الإيرانية، يجب العودة إلى مجلس الأمن الدولي وإعادة تفعيل نظام العقوبات بكل قوة، ونحتفظ لنفسنا بحرية العمل دبلوماسيا وعملياتيا ضد النووي الإيراني، كما نشكر مرة أخرى الرئيس على أن الولايات المتحدة لم تزل العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني”.

وكان الرئيس بايدن قد أعلن -في مقال له بصحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) أمس السبت- أنه سيسافر إلى الشرق الأوسط الأسبوع القادم لبدء فصل جديد وواعد للدور الأميركي في المنطقة، وفق تعبيره.

وذكر أن زيارته تأتي في وقت حيوي للمنطقة، كما ستساهم في تعزيز المصالح الأميركية، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط الذي سيزوره أصبح أكثر استقرارا من الذي ورثته إدارته قبل عام ونصف العام، وأن وجود شرق أوسط أكثر أمنا وتكاملا يعود بالفائدة على الأميركيين من نواحٍ عديدة.

وكشف بايدن في المقال أن إدارته مررت أكبر حزمة دعم لإسرائيل في التاريخ تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار، مشيرا إلى أن ممرات الشرق الأوسط المائية ضرورية للتجارة العالمية ومواردها من الطاقة لتخفيف تأثير حرب روسيا على أوكرانيا.

فكرة استفزازية

في المقابل، قال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب إن زيارة بايدن تعني عودة أميركا رسميا إلى المنطقة بمركزية الكيان الصهيوني بعد فشل جميع مخططاتها ضد إيران.

وأوضح خطيب أن عشرات أجهزة الاستخبارات في العالم تنشط ضد إيران، وتعمل على استغلال المطالب الاقتصادية للشعب لتأجيجه ضد الحكومة ونشر اليأس وعدم الرضا عن أداء النظام الإسلامي في البلاد، وفق تعبيره.

بدروها، قالت الخارجية الإيرانية إن فكرة الولايات المتحدة لدمج الدفاع الجوي الإسرائيلي مع دول عربية لمواجهة إيران فكرة استفزازية وتشكل تهديدا لأمن إيران القومي وللأمن الإقليمي.

وأضافت أن واشنطن لا تدرك حقائق المنطقة وتنشر الخلاف بين دولها، وتعمل فقط على شيطنة طهران.

كما قالت إن ضخ السلاح إلى المنطقة لا يجلب الأمن، وإن تحقيق الاستقرار يتم بالتعاون الجماعي، مؤكدة التزام طهران بسياسة حسن الجوار، ومشيرة إلى أن الأمن الإقليمي المستدام يتطلب دفع التفاهم البيني بين الدول.

مفاعل فوردو

وفي آخر تطورات الملف النووي الإيراني، أكدت طهران اليوم الأحد أنها نجحت في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في منشأة فوردو، وهي الخطوة النهائية التقنية في الإنتاج.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالت في تقرير أول أمس السبت إن إيران زادت مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام مجموعة تتألف من 166 من أجهزة الطرد المركزي المتطورة “آي آر 6” (IR6) في المنشأة الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة بين مستويات التخصيب.

ويعد تعزيز تخصيب اليورانيوم في فوردو أحدث خطوة ضمن خطوات عديدة كانت إيران هددت باتخاذها منذ فترة طويلة، لكنها أحجمت عن تنفيذها إلى أن تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو/حزيران الماضي قرارا ينتقد طهران بدعوى تقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تعلن عنها.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *