قصائد على بحر الرمل
١١:٥٥ ، ٢١ يناير ٢٠٢١

‘);
}
قصيدة: يا أبا اليقظان أغواك الطمع
قال الشاعر عنترة بن شداد:[١]
يا أَبا اليَقظانِ أَغواكَ الطَمَع
‘);
}
-
-
- سَوفَ تَلقى فارِسًا لا يَندَفِع
-
زُرتَني تَطلُبُ مِنّي غَفلَةً
-
-
- زَورَةَ الذِئبِ عَلى الشاةِ رَتَع
-
يا أَبا اليَقظانِ كَم صَيدٍ نَج
-
-
- خالِيَ البالِ وَصَيّادٍ وَقَع
-
إِن تَكُن تَشكو لِأَوجاعِ الهَوى
-
-
- فَأَنا أَشفيكَ مِن هَذا الوَجَع
-
بِحُسامٍ كُلَّما جَرَّدتُهُ
-
-
- في يَميني كَيفَما مالَ قَطَع
-
وَأَنا الأَسوَدُ وَالعَبدُ الَّذي
-
-
- يَقصِدُ الخَيلَ إِذا النَقعُ اِرتَفَع
-
نِسبَتي سَيفي وَرُمحي وَهُم
-
-
- يُؤنِساني كُلَّما اِشتَدَّ الفَزَع
-
يا بَني شَيبانَ عَمّي ظالِمٌ
-
-
- وَعَلَيكُم ظُلمَهُ اليَومَ رَجَع
-
ساقَ بِسطامًا إِلى مَصرَعِهِ
-
-
- عالِقًا مِنهُ بِأَذيالِ الطَمَع
-
وَأَنا أَقصِدُهُ في أَرضِكُم
-
-
- وَأُجازيهِ عَلى ما قَد صَنَع
-
قصيدة: بأبي يا ابن الفروع الناضرة
قال الشاعر الصنوبري:
بأبي يا ابنَ الفروع الناضرهْ
-
-
- والنجومِ المشرقاتِ الزاهرهْ
-
لي أخٌ لما رأَى نفسيَ من
-
-
- وجدها بالراحِ شِبْهَ الطائره
-
قال شِمْ كفَّ أبي قاسِمِنا
-
-
- فبحارُ الرّاحِ فيها زاخِره
-
قلت إنّا قد رُدِدْنَا مرَّةً
-
-
- وعلى اللهِ تمامُ العاشِرَه
-
قصيدة: بأبي ساكنة في جدث
قال الشاعر الصنوبري:
بأبي ساكنةٌ في جَدَثٍ
-
-
- سكنتْ منه إلى غير سَكَنْ
-
نفسِ فازدادي عليها حزنًا
-
-
- كلما زاد البلى زاد الحزن
-
قصيدة: عادة الأيام لا أنكرها
قال الشاعر أبو هلال العسكري:
عادَةَ الأَيّامِ لا أُنكِرُها
-
-
- فَرَحٌ تَقرُنُهُ لي بِتَرَح
-
إِن تَكُن تُفسِدُ ما تُصلِحُهُ
-
-
- فَكَذا الدَهرُ إِذا دَرَّ رَمَح
-
وَإِذا قامَ عَلى النَهجِ اِنثَنى
-
-
- وَإِذا سارَ عَلى القَصدِ جَنَح
-
وَيُرَبيكَ فَلا تَفرَح بِهِ
-
-
- فَهوَ كَالجازِرِ رَبّى فَذَبَح
-
غَيرَ أَنَّ النَهيَ مِنهُ كُلَّما
-
-
- جَمَحَ الدَهرُ بِوادِيَّ كَبَح
-
لَيسَ لِلعَينِ وَراءَ شَأوِهِ
-
-
- لِلعُلا وَالمُكرِماتِ مُطَّرَح
-
شَحَّ بِالعَرضِ وَجادَ بِاللُهى
-
-
- فَحَوى المَجدَ بِما جادَ وَشَح
-
فَإِذا هَمَّ بِأَمرٍ نالَهُ
-
-
- فَسَواءٌ جَدَّ فيهِ وَمَزَح
-
دارَ في الكَأسِ عَقيقٍ فَجَرى
-
-
- واطِفُ الدُرِّ عَلَيهِ فَطَفَح
-
نَصَبَ الساقي عَلى أَقداحِها
-
-
- شَبَكَ الفِضَّةِ تَصطادُ الفَرَح
-
قصيدة: وصلت نعم ولكن صلة
قال الشاعر أبو هلال العسكري:
وَصَلَت نُعمٌ وَلَكِن صِلَةٌ
-
-
- تُشبِهُ اللَحظَةَ في اِنتِقالِها
-
لَستُ أَدري أَتَمَتَّعتُ بِها
-
-
- أَم بِزَورِ الزورِ مِن خَيالِها
-
وَمَضى اللَيلُ سَريعًا مِثلَما
-
-
- أُنشِطَت دَهماءُ مِن عِقالِها
-
قصيدة: شامَ برق الشام بالروم جزوعا
قال الشاعر أبو المعالي الطالوي:
شامَ بَرقُ الشامِ بِالروم جَزُوعا
-
-
- فَاِنبَرَت أَجفانُهُ تذري الدُموعا
-
هَبَّ مِن عَليا دِمَشقٍ مَوهِنًا
-
-
- هَبَّةَ المِصباحِ في اللَيلِ ذَريعا
-
جزع الآفاق في هَبَّتِهِ
-
-
- وَأَتى الروم سُرى الأَيمِ جَزُوعا
-
خَفَقَت راياتُهُ في أُفقِهِ
-
-
- خَفَقانَ القَلبِ قَد أَمسى مَرُوعا
-
وَقَعَت شُعلَتُهُ وَسطَ الحَشا
-
-
- وَسَناهُ طالَ في الجَوِّ رَفيعا
-
لَيسَ يَدري وَقعَها غَيرُ شَجٍ
-
-
- فارَقَ الأَوطان مِثلي وَالرُبوعا
-
أَو مُعَنّىً بِهَوىً تَيَّمَهُ
-
-
- مِن غَزالٍ راحَ لِلوَصلِ مَنوعا
-
يُخجِلُ الشَمسَ سَناءً وَسَنا
-
-
- وَمَهاةَ الرَملِ جِيدًا وَتَليعا
-
أَسهَرَ الجَفنَ خَلِيّاً عَن كَرًى
-
-
- مُقلَةً لَم تُطعَمِ النَومَ هُجُوعا
-
كَيفَ يَكرى ناظِرٌ فارَقَهُ
-
-
- ناظِرُ العَيشِ مِنَ اللَيلِ هَزيعا
-
وَشَبابٍ شَرخُهُ مُقتَبلٌ
-
-
- كانَ في الصَدِّ لَدى العَبدِ هَزيعا
-
لَم يَكُن إِلّا كُحُلمٍ وَاِنقَضى
-
-
- أَو خَيالٍ في الكَرى مَرَّ سَريعا
-
أَزمَعَت حَسرَتُهُ لا تَنقَضي
-
-
- آهِ ما أَعجَلَ ما وَلّى زَميعا
-
لَستُ أَرضى مِنَّةَ السُقيا لَهُ
-
-
- وَسَحابُ الجفنِ يَسقيهِ الرَبيعا
-
وَالَّذي هاجَ الجَوى قَمَرِيَّة
-
-
- بِالضُحى تَهتِفُ بِالأَيكِ سُجوعا
-
كُلَّما ناحَت عَلى أَفنانِها
-
-
- هاجَتِ الصَبَّ غَرامًا وَوُلُوعا
-
وَإِذا غَنَّت لَهُ عَنَّت لَهُ
-
-
- ذِكرَةٌ لِلشامِ زادَتهُ نُزوعا
-
يا سَقى اللَهُ حِماها وَابِلًا
-
-
- مُسبِلَ الطَرفِ مِنَ الغَيثِ هَمُوعا
-
حَيثُ ربعُ اللَهوِ مِنها آهِلٌ
-
-
- وَالمَغاني في مَغانيها جَميعا
-
قصيدة: أيها المولى تلفت للشآم
قال الشاعر أبو المعالي الطالوي:
أَيُّها المَولى تَلَفّت لِلشآم
-
-
- بأَبي الجَنّةُ وَالبَيتُ الحَرام
-
وَاِعطَفن نَحوَ حِماها نَظرَةً
-
-
- تَشفِها مِما اِعتَراها مِن سقام
-
شِم لَها مُرهَف عَزمٍ طالَ ما
-
-
- كانَ مِن قَبلُ لَها وَاللَهِ حام
-
أطعم المَوتَ الزُؤام القابِجي
-
-
- وَسَقى سَقّاءَهُ كَأسَ الحِمام
-
فَاِبنُ عُلوان عَلا في أَرضِها
-
-
- وَاِبنُ بُستان رعى رَعيَ السَوام
-
زادَ في النَقصِ بِها مَنقوصها
-
-
- قدوةُ الغاغَةِ بَل شَيخُ العَوام
-
وَغَدا المَقصورُ في شيعَتِهِ
-
-
- يَقتَدي لا بِإِمام بَل إِمام
-
فَإِلَيكُم وَإِلى اللَهِ أَتَت
-
-
- تَشتَكي الحال بِعَبرات سِجام
-
تَسأَلُ المَولى أَمانًا مِنهُما
-
-
- وَمِنَ المَولى لَها نجح المَرام
-
قَد كَفى ما حَلّها مِن حادِثٍ
-
-
- هُدَّ وَاللَهِ لَهُ رُكنًا شَمام
-
فَقَد اِسماعيل مُفتي قُطرِها
-
-
- الإِمام الحَبرُ وَالبَرّ الهُمام
-
شَيخُ أَشياخ دِمَشق جادَهُ
-
-
- سبلُ الأَنواءِ مَوصولُ الرِهام
-
وَأَدام اللَهُ مَولانا لَنا
-
-
- رُكنَ مَجدٍ دائِمٍ حَتّى القِيام
-
قصيدة: يا خليلي احبسا الركب إذا ما
قال الشاعر أبو البحر الخطي:
يا خَلِيلَيَّ احْبِسَا الرَّكْبَ إذَا مَا
-
-
- جِئْتُمَا عَن أَيْمَنِ الحَيِّ الخِيَامَا
-
وابلُغَا سُعدَى عن الصَّبِّ الذي
-
-
- غَادرَتْهُ غَرَضَ السُّقْمِ السَّلامَا
-
واسْأَلاهَا وارْفُقَا جهدَكُما
-
-
- عَجَبًا واسْتَفْهِمَاهَا لا مَلامَا
-
ما لَهَا تحمِلُ أعْبَاءَ دَمِي
-
-
- وَهْيَ لا تسطيعُ مِنْ ضَعْفٍ قِيَامَا
-
وبَرِيقٍ لاحَ وَهْنًا بعدَمَا
-
-
- هَدَأَ الطَّائِرُ في الوَكْرِ ونَامَا
-
في كَثِيفَاتِ الحَواشي دُلَّجٍ
-
-
- يتجاوبْنَ فَيُشْبهنَ السَّوَامَا
-
بِتُّ أَرْنُوهُ بعينٍ ثَرَّةٍ
-
-
- تَكِفُ الدَّمْعَ فُرَادَى وتُوَامَا
-
وَهْوَ يَفْرِي حِلَلَ اللَّيّلِ كَمَا
-
-
- جَرَّدَ الفَارِسُ في الحَرْبِ حُسَامَا
-
وصَبًا هَبَّتْ سُحَيْرًا فَرَوَتْ
-
-
- خَبَرًا أوْقَعَ في القَلْبِ كَلامَا
-
حَدَّثَتْ أنَّ عُرَيبًا باللّوَى
-
-
- نَقَضُوا العَهْدَ ولمْ يَرْعَوا ذِمَامَا
-
واسْتَحَلّوا من دَمِ الصَّبِّ ولَمْ
-
-
- يرْقُبُوا إلاًّ ولمْ يَخْشَوا أَثَامَا
-
يا عُرَيْبًا حلَّلُوا سفكَ دَمِي
-
-
- إنَّما حَلَّلتُمُ شَيْئًا حَرَامَا
-
نمتُمُ عَنْ سَهَرِي لَيلًا بِكُمْ
-
-
- ومَنَعْتُمْ جفنَ عيني أن يَنَامَا
-
ما لكُمْ بدَّلْتُمونِي سَادَتِي
-
-
- بالرِّضَا سُخْطًا وبالوصْلِ انْصِرَامَا
-
كُلَّما عَنَّ لهُ ذِكْرُكُمُ
-
-
- أسْبَلَتْ أجفانُهُ الدَّمعَ سِجَامَا
-
وإذَا غَنَّتْ حَمَاماتُ الحِمَى
-
-
- حَمَتِ النَّومَ وأَهْدتْهُ الحِمَامَا
-
لا يَلَذُّ العَيْشَ في يَقِظَتِهِ
-
-
- لا ولا يَأْلفُ باللَّيْلِ المنَامَا
-
فَهْوَ بينَ اليَأْسِ مِنْكُمْ والرَّجَا
-
-
- مَيِّتٌ حَيٌّ فَدَاووهُ لِمَامَا
-
قصيدة: يا نزولًا بين أجراع الحمى
قال الشاعر أبو بحر الخطي:
يا نُزُولًا بَينَ أَجْرَاعِ الحِمَى
-
-
- بُعْدُكُمْ عَنْ عَينيَ النَّومَ حَمَى
-
هَلْ تُعِيرُونَ جُفُونِي هَجْعَةً
-
-
- أمْ تَرَوْنَ النَّومَ شَيئًا حُرِّمَا
-
أَرسَلَتْ مِنْ دَمعِها في حُبِّكُمْ
-
-
- عَارِضًا يَهْمِي وتَيَّارًا طَمَى
-
وأَسَالَتْ ذَاكَ مُبْيَضًّا فإنْ
-
-
- طَالَ هَذَا البُعْدُ أجْرَتْهُ دَمَا
-
إنَّ عَينًا لا تَرَاكُمْ لا تَرَى
-
-
- فَرْقَ مَا بَينَ هُدَاهَا والعَمَى
-
وكَذَاكَ السَّمْعُ يشْكُو بَعْدَكُمْ
-
-
- عَارِضَ الوَقْرِ بِهِ والصَّمَمَا
-
سَادَتِي أَسْلَمتُ في الحُبِّ لَكُمْ
-
-
- أَفَيَنْجُو سَالِمًا من أَسْلَمَا
-
إنْ يَكُنْ أَذنَبْتُ في حُبِّكُمُ
-
-
- فَأَقيلُونِي ذُنُوبِي كَرَمَا
-
قصيدة: صاح ما وجدي بسكان المحل
قال الشاعر أبو بحر الخطي:
صَاحِ ما وَجْدي بسُكَّانِ المَحلِّ
-
-
- بالذي تَحْوِيْهِ أرْقَامُ السِّجِلِّ
-
فَأَرِحْ جَاريَةَ الأَقْلامِ منْ
-
-
- خِطَطٍ مَنْ يَبْتدِرْهُنَّ يَكِلِّ
-
غَيرَ أنِّي أَبْعَثُ الرِّيحَ لَهُمْ
-
-
- بِسَلامٍ إنْ تَعِدْهُ لا يَمَلِّ
-
عَبِقٌ يَنْفضُّ رَيَّاهُ عَلَى
-
-
- كُلِّ حَزْنٍ يَتَخطَّاهُ وسَهْلِ
-
وكَلامٍ يَستمِلُّ الوَجْدَ مِنْ
-
-
- خَاطِرٍ ملآنَ مِنْ ذَاكَ ويُمْلِي
-
يا نُزُولًا بَينَ أجْرَاعِ الحِمَى
-
-
- وفُؤَادِي حَيْثُمَا حَلُّوا يَحلِّ
-
وأبَى العُشَّاقُ لَوْلا حَسَدِي
-
-
- كَلَّ مَنْ يأتِيكُمُ بالكُتْبِ قَبْلِي
-
لَغَدَا أكْثَرُ ما في الأَرْضِ مِنْ
-
-
- وَرَقٍ كُتْبي لَكُمْ والخَلْقُ رُسْلِي
-
يا شَوَى قَلْبي على البُعْدِ فَهَلْ
-
-
- مِنْ لِقًا يُعدِي علَى ذَاكَ وَوصْلي
-
وغَزَانِي عَسْكَرُ الشَّوْقِ فَلَمْ
-
-
- يَكُ عن شَيءٍ سِوَى قَلْبي يَحِلِّ
-
إنَّ مَنْ أَمْطَرَهُ البُعْدُ وَبَالًا
-
-
- أفَلا يُنْعشُهُ القُربُ بِوَبْلِ
-
كُلَّمّا أعْطَشَنِي اليأسُ بِهَيْهَا
-
-
- تَ مِن الوَصْلِ تَعلَّلتُ بِعَلِّ
-
كُنْتُ والأرْضُ إذَا صَافَحَها
-
-
- قَدَمِي أُثْقِلَها أَعْظَمَ ثِقْلِ
-
قصيدة: شفني وجدي وأبلاني السهر
قال الشاعر محمود سامي البارودي:
شَفَّنِي وَجْدِي وأَبْلانِي السَّهَرْ
-
-
- وَتَغَشَّتْنِي سَمَادِيرُ الْكَدَرْ
-
فَسَوادُ اللَّيْلِ مَا إِنْ يَنْقَضِي
-
-
- وَبَيَاضُ الصُّبْحِ مَا إِنْ يُنْتَظَرْ
-
لا أَنِيسٌ يَسْمَعُ الشَّكْوَى وَلا
-
-
- خَبَرٌ يَأْتِي وَلا طَيْفٌ يَمُرْ
-
بَيْنَ حِيطَانٍ وَبَابٍ مُوصَدٍ
-
-
- كُلَّمَا حَرَّكَهُ السَّجَّانُ صَرْ
-
يَتَمَشَّى دُونَهُ حَتَّى إِذَا
-
-
- لَحِقَتْهُ نَبْأَةٌ مِنِّي اسْتَقَرْ
-
كُلَّمَا دُرْتُ لأَقْضِي حَاجَةً
-
-
- قَالَتِ الظُّلْمَةُ مَهْلًا لا تَدُرْ
-
أَتَقَرَّى الشَّيءَ أَبْغِيهِ فَلا
-
-
- أَجِدُ الشَّيءَ وَلا نَفْسِي تَقَرْ
-
ظُلْمَةٌ مَا إِنْ بِهَا مِنْ كَوْكَبٍ
-
-
- غَيرُ أَنْفَاسٍ تَرامَى بِالشَّرَرْ
-
فَاصْبِرِي يَا نَفْسُ حَتَّى تَظْفَرِي
-
-
- إِنَّ حُسْنَ الصَّبْر مِفْتَاحُ الظَّفَرْ
-
هِيَ أَنْفَاسٌ تقَضَّى وَالْفَتَى
-
-
- حَيْثُمَا كَانَ أَسِيرٌ لِلْقَدَرْ
-
قصيدة: بادر الفرصة واحذر فوتها
قال الشاعر محمود سامي البارودي:
بَادِر الْفُرْصَةَ وَاحْذَرْ فَوْتَهَا
-
-
- فَبُلُوغُ الْعِزِّ في نَيْلِ الْفُرَصْ
-
وَاغْتَنِمْ عُمْرَكَ إِبَّانَ الصِّبَا
-
-
- فَهْوَ إِنْ زَادَ مَعَ الشَّيْبِ نَقَصْ
-
إِنَّمَا الدُّنْيَا خَيَالٌ عَارِضٌ
-
-
- قَلَّمَا يَبْقَى وَأَخْبَارٌ تُقَصْ
-
تَارَةً تَدْجُو وَطَوْرًا تَنْجَلِي
-
-
- عَادَةُ الظِّلِّ سَجَا ثُمَّ قَلَصْ
-
فَابْتَدِرْ مَسْعَاكَ وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ
-
-
- بَادَرَ الصَّيْدَ مَعَ الْفَجْرِ قَنَصْ
-
لَنْ يَنَالَ الْمَرْءُ بِالْعَجْزِ الْمُنَى
-
-
- إِنَّمَا الْفَوْزُ لِمَنْ هَمَّ فَنَصْ
-
يَكْدَحُ الْعَاقِلُ فِي مَأْمَنِهِ
-
-
- فَإِذا ضَاقَ بِهِ الأَمْرُ شَخَصْ
-
إِنَّ ذَا الْحَاجَةِ مَا لَمْ يَغْتَرِبْ
-
-
- عَنْ حِماهُ مِثْلُ طَيْر في قَفَصْ
-
وَلْيَكُنْ سَعْيُكَ مَجْدًا كُلُّهُ
-
-
- إِنَّ مَرْعى الشَّرِّ مَكْرُوهٌ أَحَصْ
-
وَاتْرُكِ الْحِرْصَ تَعِشْ فِي رَاحَةٍ
-
-
- قَلَّمَا نَالَ مُنَاهُ مَنْ حَرَصْ
-
قَدْ يَضُرُّ الشَّيءُ تَرْجُو نَفْعَهُ
-
-
- رُبَّ ظَمْآنَ بِصَفْوِ الْمَاءِ غَصْ
-
مَيِّزِ الأَشْيَاءَ تَعْرِفْ قَدْرَهَا
-
-
- لَيْسَتِ الْغُرَّةُ مِنْ جِنْسِ الْبَرَصْ
-
وَاجْتَنِبْ كُلَّ غَبِيِّ مَائِقٍ
-
-
- فَهْوَ كَالْعَيْرِ إِذَا جَدَّ قَمَصْ
-
إِنَّمَا الْجَاهِلُ فِي الْعَيْنِ قَذَىً
-
-
- حَيْثُمَا كَانَ وَفِي الصَّدْرِ غَصَصْ
-
وَاحْذَرِ النَّمَّامَ تَأْمَنْ كَيْدَهُ
-
-
- فَهْوَ كَالْبُرْغُوثِ إِنْ دَبَّ قَرَصْ
-
يَرْقُبُ الشَّرَّ فَإِنْ لاحَتْ لَهُ
-
-
- فُرْصَةٌ تَصْلُحُ لِلْخَتْلِ فَرَصْ
-
سَاكِنُ الأَطْرَافِ إِلَّا أَنَّهُ
-
-
- إِنْ رَأَى مَنْشَبَ أُظْفُورٍ رَقَصْ
-
وَاخْتَبِرْ مَنْ شِئْتَ تَعْرِفهُ فَمَا
-
-
- يَعْرِفُ الأَخْلاقَ إِلَّا مَنْ فَحَصْ
-
هَذِهِ حِكْمَةُ كَهْلٍ خَابِرٍ
-
-
- فَاقْتَنِصْهَا فَهِيَ نِعْمَ الْمُقْتَنَصْ
-
قصيدة: الخطايا
قال الشاعر أسامة محمد زامل:
ما بقائي ما انتظاري ما احتمالي!
-
-
- ما مجيئي ما ذهابي ما قعودِي!
-
إنْ غدوتُ عاجزًا عنْ حمْلِ سيفِي
-
-
- للدِّفاع عن كيانِي ووُجودِي
-
ووقفتُ أبكمًا لا أستطيعُ
-
-
- أنْ أقولَ لا لأشباهِ القرُودِ
-
وعجزتُ عنْ رغيفٍ صارَ وعدًا
-
-
- كاذبًا كالأُخْرَياتِ منْ وعودِي
-
وشربتُ الطّينَ والأمواهُ تحتِيْ
-
-
- لعدوُّيْ صَفْوُهَا خلْفَ السُّدودِ
-
وأكلتُ الجِفتَ والزّيتُ يُضيءُ
-
-
- كالنّجومِ فوق أجْبالِ جُدودِي
-
ومشيتُ مشيةَ العُرجانِ كيلا
-
-
- ينهبَ الوجهُ نصيبي في الطّرودِ
-
وسقفتُ البيتَ من سَعْفٍ وقصرِيْ
-
-
- فرسَخيْنِ ليسَ إلّا عنْ حدودِي
-
وخنَسْتُ كلبَ ليلٍ كلّما شا
-
- بَ الرياحَ نتْنُ بارودِ الجُنودِ
ووصلتُ العتمَ بالنّورِ لأجنيْ
-
-
- دِرهمَيْنِ اثنيْنِ من نسلِ الهُنودِ
-
وركِبتُ القدمين كيْ أبيتَ
-
-
- بين أهلِي والطّريقُ فيْ صُعودِ
-
وفرِحتُ كلّما ابْتاعَ رئيسيْ
-
-
- بدمِي سيّارةً من نوعِ “أودِي”
-
وبردتُ ظفرَ شيخَ فتنةٍ كيْ
-
-
- أستضيءَ ساعتينِ بالوَقودِ
-
وخرجتُ حافيًا حتّى أُهنّي
-
-
- ما تبقىْ مِنْ فلولٍ بالصّمودِ
-
وشمِتُّ في قريبٍ وفرحتُ
-
-
- لانتصارِ خصْم أوطانيْ اللّدودِ
-
وشكرتُ من أتوني باليهود
-
-
- كونهُمْ عادوا لتعزيزِ صُمودِي
-
وافْتِكاكِي منْ أساطيرِ جُدودي
-
-
- بلْ وتحريرِ نِسائِي مِنْ قُيودِي
-
والمُناداةِ بحقٍّ في الشّذوذِ
-
-
- بلْ وإرْجاعِ سَدومَ للوُجودِ
-
ما دعائي ما بكائي ما صيامي!
-
-
- ما صلاتي ما ركوعي ما سجودِي!
-
إنْ رقبتُ دهمَهمْ مسْرىْ رسُولي
-
-
- وكفى غرْبٌ وأغنَى عنْ رُدودِي
-
وشهدتُ ضربَهم أُختيْ بنيسَ
-
-
- ملقيًا لومي عليْها في برودِ
-
وخنقت الحقّ وهْوَ لي أبٌ نصْـ
-
-
- رًا لمن زوّج أمّي من يهودِي
-
قصيدة: هزئت مية أن ضاحكتها
قال الشاعر تميم بن أبي مقبل:
هَزِئَتْ مَيَّةُ أَنْ ضَاحَكْتُهَا
-
-
- فَرَأَتْ عَارِضَ عَوْدٍ قَدْ ثَرِمْ
-
وبَيَاضًا أَحْدَثَتْهُ لِمَّتِي
-
-
- مِثْلَ عِيدَانِ الحَصَادِ المُنْحَصِمْ
-
يا ابْنَة الرِّحَّالِ لَوْ جَارَيْتِني
-
-
- سَالِفَ الدَّهْرِ لجَارَيْتِ الرَّقِمْ
-
وخُصُومٍ شُمُسٍ أَرْمِي بِهِمْ
-
-
- شُعَبَ الجَوْرِ إِذَا لْمْ يَسْتَقِمْ
-
وقُعُودِي عِنْدَ ذِي غَادِيَةٍ
-
-
- تَقْذِفُ الأَعْدَاءَ عَنِّي بِالكَلِمْ
-
نَتَنَادَى ثُمَّ يَنْمِي صَوْتَنَا
-
-
- صَلَقٌ يَهْدِمُ حَافَاتِ الأُطُمْ
-
وحَنِين مِنْ عَنُودٍ بَدْأَةٍ
-
-
- أَقرَعِ النقْبَةِ حَنَّانِ لَحِمْ
-
قصيدة: غادروني بالأثيل والنقا
قال الشاعر محيي الدين بن عربي:
غادَروني بِالأَثيلِ وَالنَقا
-
-
- أَسكُبُ الدَمعَ وَأَشكو الحُرَقا
-
بِأَبي مَن ذُبتُ فيهِ كَمَدًا
-
-
- بِأَبي مَن مُتُّ مِنهُ فَرَقا
-
حُمرَةُ الحَجلَةِ في وَجنَتِهِ
-
-
- وَضَحُ الصُبحِ يُناغي الشَفَقا
-
قَوَّضَ الصَبرُ فَطَنَّبَ الأَسى
-
-
- وَأَنا ما بَينَ هذَينِ لَقا
-
مَن لِبَثّي مَن لِوَجدي دُلَّني
-
-
- مَن لِحُزني مِن لِصَبٍّ عَشِقا
-
كُلَّما ضَنَّت تَباريحُ الهَوى
-
-
- فَضَحَ الدَمعُ الجَوى وَالأَرَقا
-
فَإِذا قُلتُ هَبوا لي نَظرَةً
-
-
- قيلَ ما تُمنَعُ إِلّا شَفَقا
-
ما عَسى تُغنيكَ مِنهُم نَظرَةٌ
-
-
- هِيَ إِلّا لَمحُ بَرقٍ بَرَقا
-
لَستُ أَنسى إِذ حَدا الحادي بِهِم
-
-
- يَطلُبُ البَينَ وَيَبغي الأَبرَقا
-
نَعَقَت أَغرِبَةُ البَينِ بِهِم
-
-
- لا رَعى اللَهُ غُرابًا نَعَقا
-
ما غُرابُ البَينِ إِلّا جَمَلٌ
-
-
- سارَ بِالأَحبابِ نَصّاً عَنَقا
-
قصيدة: نطح الغفر بطينا زابنا
قال الشاعر محيي الدين بن عربي:
نطح الغفرُ بُطينًا زابنا
-
-
- والثريا كُللت بالأفقِ
-
دبر القلب بهقعاتٍ على
-
-
- شَولةٍ طالعةٍ بالمشرق
-
هَنعة الأنعام في أفلاكها
-
-
- ذرعت بلدتها في الغَسَقِ
-
نثرةُ الذابحِ للطرفِ رات
-
-
- بلعًا يشكو كمينَ الحُرَق
-
جبهةُ السعد إذا ما زَبَرَتْ
-
-
- علمها وسط خباءٍ أزرق
-
صَرفَ المقدمُ عَوَّاء له
-
-
- مؤخر يثقله في الطرق
-
وسماك سَبحتْ أرجلُه
-
-
- رِشاءٍ طالعٍ كالزورَق
-
قصيدة: مل بنا يا سعد وانزل بالحجون
قال الشاعر أبو الحسن الششتري:
مِلْ بِنا يا سعْدُ وانزِلْ بالحجُونْ
-
-
- هذه الأعْلاَم تبْدو للعُيونْ
-
والْتفتْ غرْبِيَّها كَيُما تَرَى
-
-
- نارَ مَنْ تهْواهُ بِالشّعبِ اليمينْ
-
للقِرَى شُبَّتْ قديمًا نارُها
-
-
- وهِيَ لا تُطْفى على طولِ السنينْ
-
قَرِّب النَّفْس ولاَ تَبْخَلْ بِها
-
-
- إِن أردْتَ الشُّرب من عَين اليقينْ
-
هِمْ بحَرْف العَيْنِ واعْشَق أهْلهُ
-
-
- تَعْلم المعْنى مِنَ السّرِّ المصُونْ
-
جَرِّرْ الذَّيْلَ ولا تَلْوِ على
-
-
- ذُلِّ هذا الكَوْنِ واصْبرْ للمُجون
-
قصيدة: أيها الساعي على آثارنا
قال الشاعر الأفوه الأودي:[٢]
أَيُّها الساعي عَلى آثارِنا
-
-
- نَحنُ مَن لَستَ بِسَعّاءٍ مَعَه
-
نَحنُ أَودٌ حينَ تَصطَكُّ القَنا
-
-
- وَالعَوالي لِلعَوالي مُشرَعَه
-
يَومَ تُبدي البيضُ عَن لَمعِ البُرى
-
-
- وَلِأَهلِ الدارِ فيها صَعصَعَه
-
ثُمَّ فينا لِلقِرى نارٌ يُرى
-
-
- عِندَها لِلضَيفِ رُحبٌ وَسِعَه
-
قصيدة: ردت الروح على المضنى معك
قال الشاعر أحمد شوقي:[٣]
ردّت الروحُ على المضنى معك
-
-
- أحسنُ الأيامِ يوم أرجعَك
-
تَبعًا كانت ورقَّا في النوى
-
-
- وقليل للهوى ما أتبعك
-
إن يكنْ إثرُك لم يهلكْ أسًى
-
-
- هو ملاك إليه أستشفعك
-
مر من بعدك ما روّعني
-
-
- أتُرى يا حلو بُعدى روّعك
-
قمتَ بالبينِ وما جرّعني
-
-
- وحملتُ الشَّطرَ ممّا جرّعَكْ
-
كم شكوتُ البثَّ يا ليلُ إلى
-
-
- مطلعِ البدرِ عسى أن يُطلِعَكْ
-
قصيدة: لاح شيب الرأس مني فاتضح
قال الشاعر أبو العتاهية:
لاحَ شَيبُ الرَأسِ مِنّي فَاِتَّضَح
-
-
- بَعدَ لَهوٍ وَشَبابٍ وَمَرَح
-
فَلَهَونا وَنَعِمنا ثُمَّ لَم
-
-
- يَدَعِ المَوتُ لِذي لُبٍّ فَرَح
-
يا بَني آدَمَ صونوا دينَكُم
-
-
- يَنبَغي لِلدينِ أَن لا يُطَّرَح
-
وَاحمَدوا اللَهَ الَّذي أَكرَمَكُم
-
-
- بِنَبيٍّ قامَ فيكُم فَنَصَح
-
بِنَبيٍّ فَتَحَ اللَهُ بِهِ
-
-
- كُلَّ خَيرٍ نِلتُموهُ وَشَرَح
-
مُرسَلٌ لَو يُوزَنُ الناسُ بِهِ
-
-
- في التُقى وَالبِرِّ شالوا وَرَجَح
-
فَرَسولُ اللَهِ أَولى بِالعُلى
-
-
- وَرَسولُ اللَهِ أَولى بِالمِدَح
-
لقراءة المزيد من الموضوعات ذات الصّلة، اخترنا لك هذا المقال: بحر الرمل في الشعر الحر.
المراجع[+]
- ↑“يا أبا اليقظان أغواك الطمع”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 18/01/2021م.
- ↑“أيها الساعي على آثارنا”، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 18/01/2021م.
- ↑“آه لو تعلم عندي موقعك”، المكتبة الشاملة الحديثة، اطّلع عليه بتاريخ 18/01/2021م.
