قصة الهدهد مع سيدنا سليمان

إن كنت تبحث عن قصة الهدهد مع سيدنا سليمان التي وردت في القرآن الكريم فإليك هي. إذ مثَّل موقف نبي الله سليمان عليه السلام مع هدهده واحداً من أعظم المواقف

mosoah

قصة الهدهد مع سيدنا سليمان

إن كنت تبحث عن قصة الهدهد مع سيدنا سليمان التي وردت في القرآن الكريم فإليك هي. إذ مثَّل موقف نبي الله سليمان عليه السلام مع هدهده واحداً من أعظم المواقف التي ذُكرت في قصص القرآن الكريم، وتعلمنا منها الحكمة والعظة. وفي ما يلي مقال من موسوعة حول قصة الهدهد مع سيدنا سليمان

هدهد سليمان

  • قيل أن اسمه (عنبر)، ولقد ذكره نبي الله سليمان عليه السلام بـ “الهدهد” لأنه كان مُعرفاً بالنسبة إليه، ولم يكن هدهداً عادياً ، بل كان في حاشيته.
  • وهنا يحضرنا السؤال: لم اعتمد سيدنا سليمان عليه السلام على الهدهد، وليس الحمام الزاجل في تفقد الأحوال، وإرسال الرسائل؟
  • وهنا تحضرنا صفات الهدهد القوية، فهو يتحمل المسافات الطويلة، والعطش أكثر من أي طير آخر
  • كما أنه من الناحية الأمنية أفضل، فالحمام الزاجل معروف غرضه، أما الهدهد فلا أحد سيتصور أنه سينقل رسالة.
  • كذلك فإنه يستطيع الدفاع عن نفسه بإطلاق مادة زيتية ذات رائحة نفاذة لطرد من يحاول التمكن منه.
  • هذا وإنه أيضاً صديق للبيئة، وللطيور الأليفة خاصة التي تتواجد بالحقول والمزارع.
  • كما أنه كان المسؤول عن إسلام ملكة وشعبها مع نبي الله سليمان عليه السلام؛ إذ أنه من اكتشفهم، ورأي خبرهم بعينيه، إذن فهو أكثر من يستطيع إتمام هذه المهمة بنجاح.

قصة الهدهد مع سيدنا سليمان

  • يُذكر في القصة أن الله عز وجل قد أنعم على سيدنا سليمان بتسخير الجن له، وكذا بمعرفة لغة الطيور والحيوانات، وأتاه ملكاً عظيماً.
  • وكان سليمان عليه السلام دائم الشكر لله عز وجل على نعمه الواسعة، كما كان يعمل على نشر عبادة الله الواحد الأحد بين جميع المخلوقات.
  • وذات مرة، كان يتفقد طيور مملكته فلم ير الهداد، فتوعده بالتعذيب إلا لو أتي له بخبر أو أمر يستحق التماس العذر عن غيابه أو تأخره.
  • فعاد الهدهد يحاول التقاط أنفاسه، ويخبر سيدنا سليمان أنه قد أتاه بخبر عظيم، فقد اكتشف أثناء طيرانه مملكة سبأ، وأن هناك امرأة تحكمهم وتُدعى الملكة بلقيس، وأنها وقومها يسجدون للشمس من دون الله.
  • وأنه تبين ضلالتهم، واتباعهم لأوامر الشيطان، فنظر سيدنا سليمان عليه السلام إليه ملياً، وفكر قليلاً، ثم قال له : سنكتشف الآن هل أنت صادق فيما تقول أم لا؟
  • وأرسل مع الهدهد برسالة إلى الملكة بلقيس، فطار الهداد، وألقي برسالته إلى الملكة، فاجتمعت برجال جيشها وأخبرتهم أنها قرأت ما برسالة سيدنا سليمان عليه السلام، و أنها رسالة عظيمة، تحمل أمراً بضرورة ترك عبادة المخلوقات، وعبادة الخالق الوحيد الأوحد، وذلك دون أي مدعاة للعناد أو التكبر منها أو من شعبها.

دعوة سلام من رب العالمين

  • فنظر جميع مستشاريها، ورجال جيشها إلى بعضهم ثم أخبروها: أنهم مستعدون لأي أمر بالحرب، لأنهم يقدرون على ذلك، ولكن بلقيس كانت تفكر في قولهم، وفي فحوى الرسالة ثم أصدرت قرارها لهم جميعاً.
  • لقد رأت بلقيس أنها ستخسر رعاية شعبها، وكيانها إذا بادرت بالحرب خاصة وأن ما في المرسال لا يدعو لأي عنف، بل هي دعوة سلام من رب العالمين ونبيه، فقررت إرسال هدية لسليمان لتنظر ماذا يكون موقفه.
  • وعندما حضر رجال جيش بلقيس إلى سلطان سليمان، وانبهروا بحقيقة ما رأوه من جيش يحمل من الإنس والجن والطير والحيوان، بل إن سليمان قد دعاهم لتناول الطعام على مأدبة عظيمة.
  • ثم قدم السفراء له هدية بلقيس، فنظر إليها مستنكراً، لأن ما عند الله هو الخير دائماً ولا يتم مقايضته بأي مما غلى حمله، فردهم بالهدية إلى ملكتهم، وهددهم بتنفيذ الوعيد إذا لم يفعلوا ما أخبرهم به برسالته.
  • عاد السفراء، وحدثوا بلقيس عنه، وعن قوته. ومعهما رسل سليمان التي تراقب ما يحدث، حتى دخلت بلقيس لمملكة سليمان، وكان قد أمر بإحضار عرشها، وتنافس في ذلك الجني، وأحد علماء كتاب الله، وناجح الفقيه في إحضاره بكلمة من كتاب الله بل أن يقوم سليمان من مقامه.
  • وانبهرت بلقيس إذ رأت عرشها، وتأكدت من صدق ما أُخبرت به، وقررت الإسلام مع نبي الله سليمان لله رب العالمين، بعد أن صدقت ما رأته عيناها.

ولقد ذُكرت أحداث قصة سليمان مع الهدهد في القرآن الكريم بسورة النمل، مع أحداث سائر أحداث قصة سيدنا سليمان عليه السلام.

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *