هو عثمان طه خطاط المصحف الشريف قام بكتابته ما لا يقل عن ثلاثة عشر مرة بالرسم العثماني وقد طبعت جميعها وتم تداولها في البلاد العربية، وقد عرف بأسلوب خاص به في الكتابة والخط يتميز عن غيره و كانت دراسته بمدينة حلب في سوريا.
كان أول مصحف كتبه الشيخ عثمان طه في عام (1970) لوزارة الأوقاف السورية، ثم انتقل بعدها في عام (1988م) إلى المملكة العربية السعودية ليتم تعينه في مجمع الملك فهد المختص بطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، تعرفوا معنا في المقال التالي عبر موسوعة حول أبرز المعلومات عن دراسته وحياته المليئة بالنجاحات العظيمة.
عثمان طه
- هو أبو مروان عثمان بن عبده بن حسين بن طه الحلبي سوري الجنسية ولد في ريف حلب عام (1352هـ/ 1934م)، وقد كان والده إمام المسجد وخطيبه، إلى جانب كونه شيخ كتاب البلد، كان يجيد خط الرقعة وقد أخذه عنه ابنه.
- درس طه في مدينة الحلب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالكلية الخسروية الشرعية وقد كان من حظه الجيد تتلمذه على يد أعظم مشايخ الخط بحلب منهم: (الشيخ عبد الجواد الخطاط، محمد الخطيب، محمد علي المولوي، حسين حسني التركي، والشيخ إبراهيم الرفاعي خطاط مدينة حلب).
- ثم انتقل إلى دمشق للالتحاق بالجامعة وقد حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام (1383هـ/ 1964م)، ثم درس الدبلوم العام وحصل عليه من كلية التربية بجامعة دمشق عام (1384هـ/1965م).
- دائماً ما كان يجتمع مع الأستاذ (هاشم محمد البغدادي) خطاط العراق حينما كان يأتي إلى دمشق لزيارتها، وكان طه يستفيد من خبراته في خط النسخ و الثلث.
خط عثمان طه
قام طه بدراسة الخط دراسة أكاديمية علمية خاصة نوعه الكلاسيكي وقد تميزت كتابته بعدة أساليب نعرضها في النقاط التالية:
- كانت هناك العديد من التراكيب الخطية المعقدة تعيق ضبطه بطريقة صحيحة قام بالتخلي عنها.
- تخلص من بعض الحروف في خط النسخ مثل “الميم المطموسة بأنواعها، الراء المعكوفة، الهاء المشقوقة، وغيرها من الأحرف التي تتسبب في صعوبة الكتابة والتباس الخط.
- اعتماد الخط الكوفي القائم على الأساليب المبسطة وهو ما تمت به كتابة القرآن الكريم لأول مرة في زمن الصحابة ويكون بوضع الحرف بجانب الحرف، حتى تترتب الحركات فوق الأحرف بصورة أكثر دقة، وهو ما يتجلى عند قراءة مصحف مجمع الملك فهد.
- الاهتمام بحسن تنسيق الصفحة وترتيبها من خلال تنظيم السطر بأن يبدأ مثلما ينتهي دون تزاحم في الكلمات بنهايته كما حدث في بعض المصاحف المخطوطة الأخرى.
تعيين عثمان طه بمجمع الملك فهد
- منذ عام (1408هـ/1988م) تم تعيينه خطاطاً في مجمع الملك فهد حيث كتب أربعة مصاحف للمجمع تمت طباعتها ما لا يقل عن مائتي نسخة وتم توزيعها على دول العالم المختلفة.
- تعهد الشيخ عثمان طه بأن يفني حياته في خدمة القرآن الكريم ولذلك أمر الدكتور (عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ ) وزير الشؤون الإسلامية والإرشاد و الدعوة و المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوّرة بإعادة تجديد عقده مع المجمع بعد انتهائه.
وقد تم تعينه كعضو في الهيئة الدولية للتحكيم الخاصة بمسابقة الخط العربي التي تم تنظيمها كل ثلاث أعوام في إسطنبول منذ عام (1408هـ/1988م)، كما حصل على إجازة في حسن الكتابة والخط من شيخ الخطاطين بالعالم الإسلامي الأستاذ الكبير (حامد الأمدي) رحمة الله عليه، وقد ظهرت شائعة في الآونة الأخيرة حول وفاة الشيخ عثمان طه إلى أنه قد تم نفيها والإعلان أنه يتمتع بصحة جيدة وعافية أدامها الله عليه وأطال عمره.