‘);
}

حاجة البشريّة إلى الأنبياء

استمرّ البشر بعد آدم -عليه السلام- بعبادة الله وتوحيده، إلّا أنّ ذلك لم يَدُم طويلاً؛ فقد انحرفوا عن الحقّ،[١] فأرسل الله -تعالى- الرُّسُل والأنبياء مُتتابِعين إلى الناس؛ لحاجة الناس إليهم، ويمكن إجمال حاجة البشر إلى الأنبياء، والرُّسُل بما يأتي:[٢]

  • حاجة الإنسان إلى معرفة خالقه؛ ولا يستقلّ عقل الإنسان بهذه المعرفة إلّا برسول، أو نبيّ يُخبره بها.
  • حاجة البشر إلى ما يُغذّي أرواحهم، وأجسادهم معاً؛ فجاء الأنبياء بالدين الصحيح الذي يُبيّن لهم ما فيه نَفع لها.
  • حاجة الإنسان إلى دين يَدين به؛ فهو مُتديّن بالفِطرة، ولا بُدّ له أن يتبع ديناً صحيحاً؛ ولهذا يُعَدّ الأنبياء والمرسلون سبيلَ معرفة الدين الصحيح.
  • حاجة البشر إلى من يُرشدهم إلى ما يُرضي الله في الدنيا، وإلى ما يُدخلهم الجنّة في الآخرة، والأنبياء والمرسلون هم المرشدون إلى هذا الطريق.
  • حاجة البشر إلى ما يحفظهم من أعدائهم المُتربِّصين بهم، من شياطين، ورفقاء سوء، ونفس أمّارة بالسوء، وسبيل بيان الرُّشد، والصلاح هم الأنبياء والرُّسل.
  • الحاجة إلى تحقيق السكينة، والطمأنينة، والسعادة الحقيقيّة، ومن وظيفة الأنبياء بيان طريق ذلك للناس.
  • حاجة البشر إلى قوانين تحكمُ معيشتهم مع بعضهم، وغياب هذه القوانين يجعل حياتهم تشبه الغابة، والأنبياء والمرسلون هم سبيل توضيح قوانين العدل، وإبلاغ الشرع المتكامل للبشر.