نقدم لكم في هذا المقال واحدة من أجمل قصص الأطفال وهي قصة علاء الدين والمصباح السحري وهي من أشهر القصص التي وردت في كتاب ألف ليلة وليلة حيث يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، وعلى الرغم من أنها قصة من تاريخ الزمان إلا أنها حتى الآن تحظى بإعجاب الكبار والصغار على حدٍ سواء.
إذ أنه من أبرز عناصر نجاحها التشويق والإثارة لأن أحداثها مليئة بالمغامرات تجذب الانتباه وتثير الاهتمام، وقد اكتسبت شهرة كبيرة على مستوى العالم حيث تم تحويلها إلى الكثير من الأفلام الكارتونية أبرزهم فيلم علاء الدين الذي انتجته شركة والت ديزني الأمريكية في عام 1992م، ومؤخراً تحول إلى فيلم سينمائي لشخصيات واقعية، وقد نال إعجاب الكثير من المشاهدين والنقاد وحقق نجاحاً هائلاً للإبداع في التمثيل والإخراج والمؤثرات البصرية، ولكن ماهي قصة هذا البطل مع المصباح السحري ؟، هذا ما سنعرفه في موسوعة.
علاء الدين والمصباح السحري
- تدور أحداث القصة حول شاب فقير يُدعى علاء الدين معروف عنه بحبه للاستكشاف والمغامرات، وقد أثار فضوله مغارة يُقال أنها تضم بداخلها الكثير من الكنوز الثمينة، ليقرر أن يذهب للبحث عن هذا الكنز برفقة عمه، وفور دخوله لها يحدث ما لم يكن في الحسبان، حيث يُغلق الباب على علاء الدين ويظل وحيداً بداخلها عندما دخل إليها لكي يحضر الكنوز، وقد كان عمه منتظراً خارجها وباءت جميع محاولاته بالفشل في فتح هذا الباب.
- كان علاء الدين يرتعد خوفاً من هذه المغارة ويخشى أن يصيبه مكروه، وما كان في وسعه أن يفعله سوى أن يبدأ جولته الاستكشافية في التعرف على الكنوز التي تزخر بها المغارة، وبينما يتجول بداخلها عثر على مصباح قديم جذب انتباه، وكان يكسوه الغبار من كل جانب حيث لم يتمكن من التبين من شكله بالتفصيل، فبدأ يزيل عنه هذا الغبار، وقد بدأت المصباح يهتز بشدة مما دفعه إلى إلقاءه على الأرض ليخرج منه مارد أزرق.
- شكر هذا المارد علاء الدين على إخراجه من هذا المصباح الذي ظل حبيساً بداخلها لسنوات كثيرة، وفي المقابل أخبره أنه يمكنه تحقيق له ما يتمناه، فطلب منه البطل أن يخرجه من هذا المكان، وعلى الفور خرج منها.
- كانت من بين الأمنيات التي يتمناها علاء الدين أن تتحقق هو أن يتزوج الأميرة ياسمين ابنة السلطان قمر الدين، إذ أنه أحبها للغاية فور رؤيتها تجلس في شرفة القصر، وقد رغب في طلب هذه الأمنية من المارد لأنه يعلم أنه في الواقع لن يتمكن من الزواج منه بسبب ثرائها وفقره، وفي البداية عندما تقدم لخطبتها رفض أبيها حيث أخبره أن الأميرة مخطوبة بالفعل وموعد زفافها اقترب.
- تزامن طلب علاء الدين من مارد بزواجه من الأميرة ياسمين مع موعد زفافها، وقد طلب منه أن يفعل كل ما في وسعه لكي ترفض الأميرة الزواج منه، وبالفعل حقق له هذا المطلب إذ أن حفلة الزفاف انتهت من دون الزواج، ليقتنص علاء الدين الفرصة ويتقدم لحبيبته من جديد، وفي تلك المرة يوافق والده على خطبتهم ولكن اشترط عليه أن تعيش ابنته داخل قصر فخم يليق بها، وقد تمكن علاء الدين من تحقيق ذلك بمساعدة المارد.
- حقق علاء الدين ما تمناه بالزواج من الأميرة ياسمين وقد انتشر خبر زواجهم بين جميع أهل بلدته، وعندما علم عمه أنه لازال على قيد الحياة وأنه لم يمت بعد أن تركه في المغارة، قرر الذهاب لقصر علاء الدين بعد أن علم بقصة المصباح السحري ليطلب من الأمير ياسمين أن تعطي له هذا المصباح وبالفعل حصل عليه.
- وعندما علم علاء الدين بما حدث ذهب إليه وتمكن من خداعه لأجل استعادة هذا المصباح مرة أخرى، وقد أراد أن يخرج مارد منه لكي يعيش حراً طليقاً، ولكن مارد فاجأه بأنه لا يرغب في ذلك وأنه يتمنى أن يخدمه لأخلاقه الحسنة لتُختتم أحداث القصة بالسعادة والرخاء والأمان الذي عاش فيه علاء الدين مع زوجته بعد أن حقق كل ما تمناه.