قصة عمر بن عبد العزيز ورفضه تعذيب الأسرى

يعتبر عمر بن عبد العزيز هو أحد الخلفاء الأمويين، والذي اشتهر بعدله وحكمته الشديدة، وكان عمر بن عبد العزيز قد حكم المسلمين سنين عدة، وذلك بعد انتهاء العصر

mosoah

عمر بن عبد العزيز ورفضه تعذيب الأسرى

يعتبر عمر بن عبد العزيز هو أحد الخلفاء الأمويين، والذي اشتهر بعدله وحكمته الشديدة، وكان عمر بن عبد العزيز قد حكم المسلمين سنين عدة، وذلك بعد انتهاء العصر الراشدي، وسوف نتعرف أكثر على الخليفة عمر بن عبد العزيز وبعض القوانين التي كان يتخذها مع الأسرى والسجناء من خلال هذا المقال.

نشأة عمر بن عبد العزيز:

تم ولادة الخليفة عمر بن عبد العزيز في المدينة المنورة، وكان ذلك في عام واحد وستون هجريًا، وكان قد تم إطلاق عليه أشج بني أمية، وذلك لأنه في صغره تعرض للضرب على وجهه من قبل الخيل، عندما دخل بجانب الخيل وصفعه على وجهه، فتم إطلاق عليه أشج بني أمية.

أسرة عمر بن عبد العزيز:

الخليفة عمر بن عبد العزيز هو ابن الأمير مروان، والذي كان من أمراء بني أمية، وكان أميرًا لمصر، لمدة كبيرة جدًا، والتي وصلت إلى عشرون عامًا تقريبًا، أما عن والدته فهي ليلى بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان لعمر عشرة أخوة، أما عن اسمه فهو عمر بن عبد العزيز، بن مروان بن الحكم.

أولاد عمر بن عبد العزيز:

كان عمر بن عبد العزيز قد تزوج بأكثر من امرأة، وأنجب من كل امرأة أطفال، حيث أنجب من زوجته الأولى، وهي فاطمة بنت عبد الملك ثلاثة أولاد، وأما الزوجة الثانية وهي لميس بنت علي، كان قد أنجب منها ولدان، والزوجة الثالثة وهي أم عثمان بنت شعيب، فكان قد أنجب منها ولدًا وسماه إبراهيم، أما عن الزوجة الرابعة وهي أم ولد، فكان قد أنجب منها سبعة أولاد، وأيضًا بنتين.

تعيين عمر بن عبد العزيز والي:

كان عمر بن عبد العزيز في البداية قد تولى حكم ولاية تسمى خناصرة، والذي قام بتعيينه في ذلك المنصب هو الخليفة الأموي، ولكن بعد وفاة الخليفة الأموي قام الوليد بن عبد الملك باستلام الخلافة بعده، وفي هذا الوقت قام بتعيين عمر بن عبد العزيز والي على المدينة المنورة، وكان ذلك في العام السابع والثمانون من الهجرة، والذي كان يوافق عام سبعمائة وستة ميلاديًا، وبعد مرور أربعة سنوات تقريبًا استلم عمر بن عبد العزيز الولاية على مدينة الطائف أيضًا، وكان ذلك بجانب الولاية على المدينة المنورة، وكان ذلك بعد أن وضع عمر بن عبد العزيز بعض الشروط لاستلام ولاية الطائف، والتي كان من بينها أن يؤدي فريضة الحج، وأن يسمح له بإعطاء الأموال لأهل المدينة المنورة، وبذلك استلم عمر بن عبد العزيز ولاية الطائف والمدينة المنورة في نفس الوقت بعد موافقة الوليد بن عبد الملك على تلك الشروط التي وضعها عمر.

تولي عمر بن عبد العزيز الخلافة:

تولى عمر بن عبد العزيز خلافة المسلمين، وذلك بعد أن كان الخليفة سليمان بن عبد الملك قد أوصى بخلافة عمر بن عبد العزيز، وبعد ما توفى الخليفة سليمان تولي بعدها عمر بن عبد العزيز الخلافة مباشرة، وقام بالخطبة في المسلمين وكانت أول خطبة له قد دعا فيها المسلمين بطاعته طالما أنه يطيع الله، أما لو كان يخالف الله فلا حكم عليهم من قبله.

أهم أعمال عمر بن عبد العزيز أثناء الخلافة:

  • قد سعى عمر بن عبد العزيز إلى تعليم الناس في الأمور الدينية وتعليمهم الفقه، وساعد على نشر العلم والمعرفة
  • أوصى عمر بن عبد العزيز برفع أجور العلماء، وذلك من أجل المحافظة على نشر العلم بين الناس.
  • كان يعمل عمر بن عبد العزيز دائمًا بمبدأ الشورى، وكان يطلب مشورة العلماء والفقهاء من أجل الإصلاح.
  • عمر خزينة بيت المسلمين وذلك من خلال إزالة المظاهر التي كان يتمتع بها بني أمية، والتي كان من بينها المراكب والزينة والأموال والهدايا.
  • قام برد العديد من المنازل والأراضي إلى أصحابها والتي كان قد سلبها منهم بني أمية.
  • شجع على الرفق بالحيوان وحدد حمولة الجمال التي كان يستخدمها الناس لحمل أغراضهم غفي ذلك الوقت، ومنع التعذيب للمتهمين أو الأسرى.
  • قام عمر بن عبد العزيز بعزل الحكام الظالمين والولاة.
  • قام بتخيير الجواري بين الاعتقاء أو البقاء معه، وذلك لأنه كان يعيش حياة الزهد.
  • قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بالتسوية بين كافة المسلمين سواء كانوا من بني أمية أو من عامة الأشخاص.
  • أعطى للمسلمين الحرية في إدارة أعمالهم وأموالهم، ولكنه قد حرم البيع أو التجارة أو شراء أي شيء من المحرمات ومن أشهرها الخمور.

عمر بن عبد العزيز ورفضه تعذيب الأسرى:

كحان عمر عبد العزيز من الخلفاء والولاة العادلين، وكان يساعد دائما على نشر الحق والحد من الظلم، وكان له رأي واضح وصريح في مسألة الأسرى والمذنبين، حيث كان يرى أنه لابد من عدم تعذيب أي متهم أو أسير ولكن يتم حبسه حتى الموت، وبالرغم من ذلك كان يأمر بضرورة توفير الماء والطعام للسجناء، وكان له العديد من المواقف التي تدل على هذا الرأي، وكان أيضًا يمنع الولاة من تعذيب المتهمين من أجل الاعتراف بجرائمهم، وذلك لأنه كان من الرحماء والعادلين.

موقف عمر بن عبد العزيز للنهي عن تعذيب السجناء:

كان قد تلقى عمر بن عبد العزيز ذات يوم من أحد الولاة رسالة بأنه قد قام أحد العمال بأخذ بعض الأموال، وكان الوالي يستأذن عمر بن عبد العزيز في تعذيبه حتى يأتي بالمال، فرد عليه الخليفة عمر وقال له: أتعجب حقا من استئذانك في عذاب بشر، وكأني حصنك من النار، وأمره بأخذ الرجل بما قامت عليه البينة، وفي حالة إن أنكر أن يتركه، وذلك لأنهم قد يلقوا الله بذنبهم ولكن أفضل من أن يقابل ربه بذنب تعذيبهم.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *