قصة عن التطوع

قصة عن التطوع ملهمة ومثيرة ، التطوع من أسمى الأشياء التي يمكن أن يقدمها الإنسان للمجتمع، فأن تُعطى غيرك دون مُقابل، تلك هي القدرة التي لا يستطيع الكثير

mosoah

قصة عن التطوع

قصة عن التطوع ملهمة ومثيرة ، التطوع من أسمى الأشياء التي يمكن أن يقدمها الإنسان للمجتمع، فأن تُعطى غيرك دون مُقابل، تلك هي القدرة التي لا يستطيع الكثير القيام بها، فهي أسمى مشاعر الرقي الإنساني، وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثل في التطوع، فكان يُبذل الكثير من الجهد في سبيل دعوة الناس إلى دين الحق، وواصل الأمر الصحابة من بعده، فتلك رُفيدة الأنصارية التي تتطوع لإسعاف المُصابين بالحرب، وتلك أسماء بنت أبي بكر التي تشق ثيابها من أجل إيصال الطعام والشراب للنبي وصاحبه في الغار، وهذا مُصعب بن عمير الذي أرسله رسول الله ليُفقه الناس في الدين، ومع تطور المجتمعات، وتعدد المجالات ظهرت العديد من الأعمال التطوعية، التي تهدف إلى خدمة المجتمع، والتي لابد من أن ننشئ صغارنا عليها، وسنتعرف عليها من خلال مقال اليوم على موسوعة، بمزيد من التفصيل، فتابعونا.

ما هو العمل التطوعي ؟

  • يُعتبر العمل التطوعي ظاهرة من الظواهر المجتمعية الإيجابية التي ازداد الاهتمام بها في الفترة الأخيرة، لما لها من دور كبير في التقدم والنهوض بالمجتمعات الإنسانية.
  • وهو عبارة عن تقديم الدعم، والمساعدة للآخرين، دون أي مقابل يُذكر، من خلال منحهم جزء من الوقت والجهد، من أجل مساعدتهم على تعلم شيء جديد أو التدريب على مهارة معينة، أو تقديم بعض الدعم المالي أو النفسي أو الاجتماعي.
  • وأُطلق عليه هذا الاسم لأنه ينبع من إرادة الإنسان الداخلية، فلا يتم الاشتراك به بالإجبار أبداً.

أهمية التطوع للإنسان وللمجتمع

  • يُعد التطوع من أهم الأمور التي يمكن أن يقوم بها الإنسان، ليحصل على الراحة والسعادة.
  • فلن تتخيل حجم السعادة التي يشعر بها المتطوع، عندما يتمكن من تحقيق أمر ما لغيره.
  • كذلك يُساعد التطوع على بث المشاعر الإيجابية، ودفع الأمل والتفاؤل في نفس الإنسان.
  • يُفيد في استثمار أوقات الفراغ في بعض الأمور الهامة، بدلاً من ضياع الوقت فيما لا يُفيد.
  • يُساهم في التخلص من العزلة والانطواء، ويُساعد الإنسان على تكوين علاقات طيبة وصداقات جديدة مع الآخرين.
  • ينمي القدرة على الإيثار، وتفضيل الغير على النفس، ويُخلص الإنسان من الأنانية وحب الذات.
  • يشعر من خلاله الإنسان بأنه عضو فعال ومؤثر في المجتمع.
  • يُنمي الشعور بالانتماء، والرغبة في تحقيق التقدم والرقي للمجتمع، وبالتالي ينهض ويتقدم، ويسبق غيره من المجتمعات الراقية.

قصة عن التطوع

التطوع من أهم الأعمال التي لابد أن نربي عليها أولادنا، وذلك لنُعدهم كجيل صالح قادر على استغلال طاقته بما يعود على المجتمع بالخير والنفع، ومن أهم الأشياء التي يمكننا من خلالها أن نغرس قيمة التطوع في نفوس الأطفال هي القصص، لذا نقدم لكم الآن بعض القصص عن التطوع:

  • “لم يمنعها انشغالها كموظفة في إحدى الشركات الخاصة، عن التطوع، تلك الفتاة التي لم تتجاوز الثالثة والعشرين من عمرها، والتي سرعان ما انضمت إلى إحدى الجمعيات الخيرية كمتطوعة، فكانت تُعلم الأطفال القراءة والكتابة، وتُساعدهم على التفوق وتحقيق السبق عن أقرانهم، كما كانت تذهب لشراء الأدوات المدرسية لغير القادرين، حتى لا يكونوا أقل من غيرهم، وبعد مرور سنوات من عملها التطوعي فوجئت بإحدى الفتيات تُقبل عليها في مقر عملها، وتُخبرها بأنها لن تنسى فضلها عليها بعد الله سبحانه وتعالى، فلولا مساعدها لها وهي صغيرة، لكان الضياع والتشرد مصيرها، وأخبرتها أنها الآن تتولى منصب هام جداً في إحدى الدول، وأصبحت من أصحاب الأموال، ولأنها دائماً ما تتخذها قدوة في الحياة، فقامت بإنشاء جمعية تهدف إلى تشجيع المتطوعين، وتقديم الدعم للآخرين” قائلة ” مثلما منحتني الحياة فرصة لأكون أنا، سأمنح تلك الفرصة للكثير ممن يجتاجون إليها”.

قصة للأطفال عن التطوع

  • ” في شهر رمضان المبارك ذهب أحمد مع صديقه محمود من أجل أداء الصلاة، ولاحظا وجود العديد من المخلفات والنفايات في المسجد، فسأل أحمد صديقه، لماذا لا نتعاون من أجل تنظيف هذا المسجد؟، فرد عليه محمود: ” وهل سيمنحنا أحدهم مكافأة من أجل القيام بهذا؟”، فأجابه أحمد: “لا يا صديقي، ولكننا بهذا نتطوع لخدمة المجتمع، وننال عن ذلك رضا الله سبحانه وتعالى، كما أننا نحصل على التقدير والمكانة العظيمة من الناس، وذلك لأننا نستغل أوقات فراغنا بما ينفع ويُفيد الآخرين، كما نقدم قدوة حسنة لغيرنا لنُشجعهم على التطوع، والقيام بتقديم الخير للغير، ولا تنسى أن هذا الأمر سيبث في نفوسنا الشعور بالسعادة والراحة، لأننا نفعل شيء هام ونقوم بعمل مُفيد، اقتنع محمود بكلام أحمد، وبالفعل تطوعا مع مجموعة من الشباب لخدمة المسجد، وعندما رآهم أصدقائهم، اشتركوا معهم في الحملة، وكان الجميع يُثني عليهم، ويُقدر جهدهم”.

قصة مؤثرة عن التطوع

  • “يحكي صاحب مؤسسة خيرية، عن شاب في مُقتبل العمل، تطوع من أجل إيصال كفيف بسيارته، ثلاث مرات أسبوعياً، من أجل إجراء جلسات غسيل كلوي، فكان الشاب يأخذ الرجل الكفيف من بيته، ويذهب معه إلى المستشفى، ثم ينتظره لمدة تصل إلى ستة ساعات، ثم يعود به إلى منزله يومياً، وفي يوم من الأيام مرض الكفيف كثيراً حتى أنه لم يستطع نزول سلم منزله من أجل الذهاب لمركز العلاج، فإذا بالمتطوع يصعد إلى منزله ويحمله بين يديه، فدعا له المريض بأن يرزقه الله بكل ما يتمنى في الدنيا والآخرة، وبالفعل ما هي إلا سنوات قليلة، حتى أنعم الله على هذا الشاب بمنصب كبير، وزوجة صالحة، وولد بار به”.

ومن هنا نعلم أن التطوع هو تجارة رابحة مع الله عز وجل، فانتهز الفرصة، واستغل وقتك، وقدم خدماتك لغيرك، فالتطوع حياة.

ويمكنكم مشاركتنا بتجاربكم الشخصية عن التطوع، عبر صفحتنا الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *