‘);
}

الصداقة الحقيقيّة بين الحقيقة والخيال

إنّ الصديق بشكلٍ عام يُعبِّر عن شخصيّة صديقه، فإذا أراد أي شخصٍ أن يعرف تفاصيل شخصيّته، وزواياها ما عليه إلّا أن ينظر إلى صديقه. وصدق الحكماء حين قالوا صديق المرء شريكه في عقله؛ فكلّ واحدٍ منّا يميل إلى النّاس الّذين يشبهونه ويتماثلون معه في الصّفات والاتّجاهات الأخلاقيّة والفكريّة، وذلك ما يؤكّده الحديث النبوي: (المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم مَنْ يُخالِل).

فما الصّداقة إلّا رابط قويّ يصل بين الأخلاق والفكر، كما أنّ الديانات السماويّة تؤكّد على أهميّة الصّداقة والعلاقات الأخويّة المبنيّة على أساس المحبّة و الصلاح، وتعتبر الصّداقة هبة عظيمة للإنسان.