قصة عن اهمية الصلاة للاطفال

في المقال التالي نوضح لكم اهمية الصلاة للأطفال وكيفية تعليمها لهم، فالصلاة هي عماد الدين الإسلامي، وقد جاءت في الركن الثاني من أركان الإسلام بعد قول شهادة أن لا الله إلا الله، وأن سيدنا محمد رسول الله، وقد فرضها المولى عز وجل على عباده من المسلمين من فوق سبع سماوات في رحلة الإسراء والمعراج، كما أنها أول ما سيحاسب عليه العبد عندما يقف أمام المولى سبحانه وتعالى يوم القيامة، كما أنها العبادة التي تميز المسلمين عن الكافرين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “إنَّ العهدَ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ، فمن تركها فقد كفر”، ويجب على الأهالي تعليم أطفالهم كيفية الصلاة في صغرهم، وذلك حتى يحسنوها ويلتزموا بها في كبرهم، ولهذا سنوضح لكم من خلال فقرات موسوعة التالية أهمية الصلاة.

اهمية الصلاة للاطفال

• الصلاة هي الوسيلة التي يتوصل بها العباد مع الله عز وجل، وتعليم الصلاة للأطفال من الأشياء المهمة التي تساعدهم في التقرب من الخالق.
• كما أن الصلاة هي عماد الدين، ومكانتها في الدين الإسلامي كبيرة، لذلك يجب على الآباء والأمهات تعليم أطفالهم الصلاة في سن مبكر، حتى يلتزم الأطفال بتلك العبادة مدى الحياة، ويحسنوا عبادة المولى عز وجل.
• والوضوء يعلم الأطفال الطهارة والنظافة دائماً، والابتعاد عن كل شيء قد ينقض الوضوء ويفسده.
• والصلاة تعمل على تفتيح قدرات الطفل العقلية، وزيادة قوة الإدراك والحفظ والفهم.
• كما تساعد الطفل على التعرف على الآخرين وتحسين علاقاته الاجتماعية بهم، فعندما يقوم الأب باصطحاب الطفل إلى المسجد معه، سيتعرف الطفل على الناس ويصلي بجوارهم، لتصبح الصلاة في المسجد عادة لا يتركها الطفل أبداً.
• وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في أحاديثه الشريفة “مروا أبناءكم بالصلاة وهم سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع”، وقد خصص الرسول صلى الله عليه وسلم هذا السن لأن الطفل فيه يستطيع تعلم الصلاة وفهم أركانها و إدراك لماذا نؤديها.
• كما يجب أن يصلي الآباء والأمهات دوماً أمام الأطفال، وذلك لأن الأبناء يراقبون الآباء دوماً ويقتدون بتصرفاتهم، الأمر الذي يسهل من عملية تعليمهم، فتصبح الصلاة عند الأطفال جزء أساسي في الحياة اليومية لا يمكن الاستغناء عنه.

قصة عن اهمية الصلاة للاطفال

• أجمل القصص التي يمكن قولها للأطفال لتحثهم على حب الصلاة، هي قصة الصحابي الجليل بلاب بن رباح، والملقب بمؤذن رسول الله، فكان سيدنا بلال من أول الناس الذين اعتنقوا الدين الإسلامي، ولكنه كان عبداً عند أمية بن خلف، وكان أمية يعذبه كثيراً لأنه مسلم، ويطلب منه الكفر بالله عز وجل، ولكن سيدنا بلال كان يأبى الكفر مهما اشتد العذاب، حتى اشتراه سيدنا أبي بكر الصديق، واعتقه وأعطاه حريته، وقد صبر سيدنا بلال كثيراً على العذاب، وتمسك بالصلاة وبالدين الإسلامي، وكان يؤذن بصوت عذب وجميل، حتى اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون المؤذن الأول.
• كما يمكن للآباء  زرع حب الصلاة الأطفال في الصلاة من خلال التحدث معهم عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف كان النبي الكريم يؤدي الصلاة على وقتها ولا يؤخرها، ويقيم الليل حتى تتورم قدماه، فيتخذ الأطفال رسول الله قدوة لهم، ويقلدونه في طاعة المولى عز وجل والصلاة دائماً.
• ومن أروع القصص التي تغرس حب الصلاة في نفوس الأولاد، هي قصة الإسراء والمعراج، وكيف أسرى المولى عز وجل بعبده في تلك الليلة، من المسجد الحرام، وحتى المسجد الأقصى، ليصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق سبع سماوات، ويفرض الله عز وجل على عباده فريضة الصلاة، ليفهم الأطفال لماذا نؤدي تلك الفريضة، وسبب نزولها.