قصة عن نعم الله للأطفال

‘);
}

قصة عن نعم الله للأطفال

كانت عائلة محمد تجلس أمام المدفئة بعد زيارتها لملجأ الأيتام، فقد اعتاد الأب أن يشتري الهداية الجميلة للأطفال، واتفق مع أولاده حذيفة وعمر أن يخصصوا جزءاً من مصروفهم للمساهمة في هذه الهداية، ليقضوا يوماً كاملاً كل شهر برفقة أهل الملجأ، وبعد هذه الزيارة تأثر عمر جداً بحال الصغار، وبدأ بالبكاء.

المشهد الأول نعم الله كثيرة

  • سأله والده: ما بك يا عمر لماذا تبكي؟.
  • عمر: إن حال الصغار مبكي، فلا أم ولا أب ولا عائلة، تخيلت أن أكون في محلهم، هذا بلاء عظيم يا أبي.
  • الأب: قل الحمد لله يا بني، ندرك النعم عندما نفقدها أو نرى من فقدها، الله أنعم علينا بالعائلة، وكم من محروم.
  • حذيفة: ونعمة الصحة يا أبي، فكم مريضاً الآن يتألم، ونحن أصحاء، النفس نأخذه الآن دون أن نشعر بسهولة ويسر، دون تفكير، ومرض صغير كالإنفلونزا يحرمنا هذه النعمة، فلا نهنئ بالنوم، ولا نستلذ بالطعام، نعمة البصر، والسمع، والعقل، نعمة العائلة، والأهل المسلمين، البيت نعمة فكم مهاجراً يمكث بالخيام، والدراسة نعمة.
  • عمر: وهل المريض والمجنون واليتيم محروم من النعم، ولا يحبه الله- عز وجل-؟
  • الأب: يا عمر نعم الله كثيرة، قال -تعالى-: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)،[١] فإذا ابتلانا الله في نعمة، ترك لنا ملايين النعم، وإذا مر يوم في مرض، فنحن نعيش أياماً في عافية، وإذا حرمنا المال قد نملك الصحة، والعكس صحيح، فلا يوجد إنسان إلا لديه نعم كثيرة، وكفى بالإسلام نعمة، ندخل الجنة فننسى ابتلاء الدنيا.
  • حذيفة: الكون من حولنا يذكرنا بنعم الله، الفاكهة الملونة، بأطعمة مختلفة نعمة، تنوع الحيوانات، منظر العصافير والفراشات، البحار والجبال، كلها نعم، الأنبياء نعمة أنعم الله بها على عبادة ليهديهم، والوقت نعمة ننجز فيه ما نتمنى، ونستزيد بالعبادة.