
سنتناول عبر مقالنا اليوم قصة قصيرة جدا عن صلة الاقارب للاطفال ، فهي من الأشياء التي سنُسأل عنها يوم القيامة، فقد أوصانا الله بعدم قطع الأرحام، وثوابها صلة الأرحام عظيم جدًا عند الله تعالى، وبالتالي فإن غرس قيمة هذا الفعل فى نفوس أبنائنا منذ صغرهم، أمر واجب على كل أسرة، ومن خلال السطور التالية علي موسوعة سنعرض لكم بعض القصص القصيرة للأطفال التي تعزز قيمة صلة الرحم بداخلهم.
قصة قصيرة جدا عن صلة الاقارب للاطفال
قصص في صلة الأرحام
كانت هناك فتاة تُدعى نهى تبلغ من العمر 8 سنوات كانت متفوقة فى دراستها فكانت تُكَرِس كل وقت العام الدراسي للمذاكرة، وحينما انتهت من امتحاناتها طلبت من والدها أن يأخذها فى نزهة خارج المنزل..
فأجابها والدها بالطبع يا نهى يمكنك الخروج معى فأنا ذاهب للعمة سعاد وقد اشتاقت إليكِ كثيرًا فهيا قومى لارتداء ملابسك لنزور اليوم عمتك..
غصبت نهى من كلام والدها وقالت له لا يا أبى أنا لا أريد الذهاب إلي عمتي ولا عدت حتى أريد الذهاب إلي أي مكان لآخر، فأنا أفضل المكوث فى المنزل عن زيارة العمة سعاد، ودخلت مسرعة إلى غرفتها تبكى.
دخل والدها إلى غرفتها مسرعًا ليسألها لماذا حزنت؟ ولماذا لا تريد الذهاب معه إلى عمتها؟.
فأجابته يا أبى لقد تعبت كثيرًا طوال أيام الدراسة ولم تتسنى لي الفرصة للخروج من المنزل قط هذا العام، وقد طلبت منك الخروج فى رحلة ترفيهية وليس الذهاب إلي عمتي.
فأجابها والدها قائلًا ولكن يا صغيرتي هل تعلمين أن فى زيارتنا لأهلنا ثواب نؤجر عليه؟، وأن زيارتنا لهم تعتبر نوع من أنواع صلة الرحم؟.
فأجبت عليه نهي قائلة وما معني صلة الرحم يا أبي؟؟ .. فأجابها صلة الرحم هي زيارة الأقارب بشكل دائم، وقد أمرنا الله بها.
بعد سماع نهى لكلمات والدها ابتسمت له وقررت أن تذهب معه إلي عمتها، فقالت له سأذهب معك يا أبي مادام الله أمرنا بذلك.
وبالفعل ذهبت نهى إلي العمة سعاد، وعند وصولها استقبلتها عمتها بفرحة شديدة، وقدمت لها الكثير من الحلوى التي تحبها كثيرًا، وعندما علمت العمة بأن نهى كانت تود الخروج من المنزل للتنزه أمرت أبناؤها بالخروج معها وقضاء وقت رائع خارج المنزل.
وبالفعل خرجت نهى مع أولاد عمتها وقضت يوم ممتع معهم، وعندما عادت إلي المنزل شكرت عمتها كثيرًا ، ووعدتها بزيارتها دائمًا، وبهذا قد تعلمت الطفلة درسًا رائعًا عن صلة الرحم
قصص عن صلة الرحم
كان هناك طفل يُدعي محمد، وكان يحب قضاء أغلب الوقت فى المنزل يستمتع برفقة ألعابه، وذات يوم كان محمد مستغرقًا فى اللعب نادته والدته وقالت له يا صغيري أذهب لتحضير نفسك للخروج سنقوم بزيارة جدتك اليوم.
فأجابها محمد قائلًا ولكنني أفضل الجلوس فى المنزل برفقة أشيائي المفضلة ولا أريد الخروج معكم إلى جدتي.
فأجابته أمه في هدوء دعني أسألك سؤال يا بني .. فقال لها تفضلي يا أمي..
فقالت له هل ممكن أن تخبرني لماذا تصلي؟…
فقال لها أصلي لأن الصلاة واجبة من أجل نيل رضا الله، فقالت له ولو علمت أن من الواجبات التي فرضها علينا الله الحفاظ على صلة الرحم وزيارة أقاربنا ماذا ستفعل؟؟…فأجبها سأزورهم حتمًا.
فقالت له يا بني ها أنا أخبرك أن صلة الرحم قد فرضها الله علينا وجعل فيها ثواب عظيم وأجر كبير، وذَكَرت له الأية القرآنية الدالة علي هذا وهي قال تعالى {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا }(36)، ثم أكلمت حديثها قائلة أن من يهتم بصلة الرحم يزرقه الله السعادة والبركة في عمرة وماله وولده.
فأجابها محمد حسنًا يا أمي سأذهب معكما مادام الله أمرنا بذلك، وذهب ليرتدى ملابسة للخروج معهم، ومن حينها عاهد محمد نفسة على عدم قطع صلة الرحم والمداومة على السؤال عليهم حتي يبلغ الأجر.
