إنّ قصة قصيرة فيها شخصيات ومكان وزمان تحتاج لحبكةٍ بشكلٍ احترافي، لهذا في مقالنا سوف نكتب لكُم قصة كاملة تحتوي على هَذه العناصر الأساسية للقصة، فإنّ الكثير من المعلمين يطلُبون من الطلاب القيام بمثل هذِه القصص كاملة العناصر، فهذه القصص تحتاج من الطالب أن يختِار الشخصيات والمكان والزمان المُناسب لأحداث القصة ويكون ذلك بالقيام بإعداد حبكة قويّة، فقد حرصنا في هذا فهرس لكتابة قصة قصيرة فيها شخصيات ومكان وزمان كاملة ومُميّزة وتعطي الدرجات الكبيرة في المدرسة، فقد قام بكتابتها أمهر الكُتاب المختصّين بذلك.

القصة القصيرة

هي من الفُنون الأدبية النثرية، والتي تُصوّر حادثة من الحوادث، وتأتي ضمن تسلسل معين، في داخِل وحدة من الزمان والمكان، ويتمّ فيها عملية سرد لغوي للصراع الداخلي والخارجي، وهذا الامر يبدأ بأحداث متصَاعدة حتى الوصول الى لحظة التنوير ومن ثم النهاية، ويميز القصة القصيرة انها تتمثل في حدث واحد في زمان ومكان واحد.

عناصر القصة القصيرة الاساسية

هُناك العديد من العناصر التي لا تخلُو مِنها أي قصة قصيرة، والتي يجبُ على الكاتب الانتباه لها ووضعها قبل البدء في قصته وأهمّ هَذه العناصر مايلي:

  • الحدث او الموضوع الذي تدور حوله القصة القصيرة
  • الزمان والمكان هي المدة الزمنية والمكان الخاصة باحداث القصة وتسير فيها .
  • الشخصيات هي الشخصيات التي في القصة وتتكون من انسان او حيوانات او طيور وغيرها .
  • الوحدة القصصية هي التماسك والترابط بين شخصيات القصة والموضوع والزمان والمكان .
  • اللغة القصصية هي اللغة البسيطة والسهلة التي تقوم على اسلوب السرد القصصي المتنوع .

اجمل قصة قصيرة فيها شخصيات ومكان وزمان

في أحد المُدن العربية في داخل حي شعبي فقير لا يملِك إلّا غرفة لا أكثر من الصفيح وارضية اسمنتية باردة، وفي ليلة شتوية باردة، في داخل الغرفة الام الأرملة العجوز ذات الاسنان المنخورة والتي تعاني من أمراض تقدم السن ولا معيل لهذه الاسرة الا الابنة الصابرة المدبرة والمكافحة والوفية لبيتها، والتي همها أن تدير أمور المنزل وتبقى على قيد الحياة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها، فهذه البنت هي الشابة الطفلة المعيلة الوحيدة لاسرتها والتي تم تتمتع بحياتها مثل غيرها من الفتيات، فهذه الفتاة تحمل هم الاسرة المالي وحالمة ويكبر حلمها، وتبقى قوية لا تصدم بالواقع والتعايش معه مع عدم الرضى والتالم، فاخوتها لا معيل لهم الا الاخت الكبيرة.

في يوم من الايام استلم البنت راتبها وقامت باعطاء بعض الراتب للام فقامت الام بتعنيفها والقول لها اين بقية الراتب، وابتها تبوح باحسيسها واحلامها وتقول من حقي ان افرح يوما يا امي، فاحمر وجه الام غضبا واشتدت عروقها والبنت تخشى عليها وتحدثها نفسها بالكثير من الخواطر المتلاحمة وترى البنت نفسها قد ارتدت المعطف الازرق وقد راها فارس احلامها وابدى الاعجاب بها، وتبلغ ذروة الحدث حين تقول البنت، هذا يعني اننا بحاجة الى اجرة الدار وتصطدم الفتاة من الواقع المرير، ليضيع الحلم ويتلاشى، فتاخذ الفتاة بمحاورة نفسها راغبة في تحقيق احلامها وترى نفسها ترتدي المعطف وتتحدث عن مشاعرها حين يراها ذاك الشاب، وتعود بعد ذلك لامها فترى عروق رقبتها النافرة والصفرة تكسوها وذهولها ونظراتها الحادة تقتل الفتاة الضعيفة .

فيبدا الحل حين تقول الام لابنتها الفتاة نحن نظلمك وانتي شابة اعرف ذلك وتستسلم الام لشراء المعطف وتقول مبارك ولكن الاستسلام تعذيب للفتاة لترى نفسها انانية، ومن ثم تطلب البنت من امها ان تلبس المعطف وتفرح البنت وتلبسه الام وتشر الام بالسعادة من ذلك لكن الحزن معشش في عينيها وتطلب البنت من امها ان تجرب لبس المعطف فتقف هي وامها امام المراة المكسورة فترى امها التفت بالسماء وراتها شابة رائعة ومن ثم تعيد الفتاة المعطف الى علبته بحرص شديد، وفي نهاية القصة تقول الفتاة لامها هل تاتين معي يا امي فالطقس لا يحتاج الى معطف في الخارج .

وبهذا تنتهِى القصة وهي مُحتوية على كامل عناصر القصة التي يُمكن لأي شخص استخراجها من داخل القصة بعد قرائتها.