قصة يحيي عليه السلام

نحكي اليوم عن قصة يحيي عليه السلام ، والذي لم يعرفه فهو يحيي بن زكريا ـ عليهما السلام ـ من أنبياء بني إسرائيل،  والذي أرسله الله إلى الأرض ليبعد الناس عن

mosoah

قصة يحيي عليه السلام

نحكي اليوم عن قصة يحيي عليه السلام ، والذي لم يعرفه فهو يحيي بن زكريا ـ عليهما السلام ـ من أنبياء بني إسرائيل،  والذي أرسله الله إلى الأرض ليبعد الناس عن الفسق والفجور وليدعوهم إلي الطاعة والإيمان، إلى جانب أن ذكر اسمه في القرآن الكريم في العديد من السور القرآنية، وقد ميزه الله عن ما قبله ولذلك تولى تسميته ليكن يحيي ـ عليه السلام ـ أول من أطلق عليه هذا الاسم، ومن خلال موسوعة سنروى قصته وحياته إلى يوم وفاته.

قصة يحيي عليه السلام

في البداية كان النبي زكريا ـ عليه السلام ـ متزوجاً من امرأة ولم يرزقه الله بالذرية الصالحة، وكان لديه شريعة النبي موسى ـ عليه السلام ـ وكان وكان لديه خوفاً شديد من أن يفقدها بعد مماته، فشرع في الدعاء إلى الله بإلحاح شديد، ليستجيب له ويرزقه بغلام يكمل مسيرته، وجاء في قوله تعالى (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَاتَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) صدق الله العظيم.

وبعد أن كبر سنه وأصبح عجوزاً، وفقد الأمل في أن يكن له إبن، أرسل الله إليه بشرى بأنه سيرزقه بصبي  يحمل أسم لم يُطلق على أحد من قبل، ولد النبي يحيي قبل عيسى ـ عليهما السلام ـ  بتسعين يوماً، حيث كان إبن خالته ورافقه فترة طفولته كما عاش معه فترة دعوته.

سبب تسمية النبي يحيي بهذا الاسم

بسبب تمسك النبي زكريا بالدعاء إلى الله ليرزقه بطفل كي يُحيي الشريعة بعد مماته لأن اليهود ابتعدوا عنه واهتموا بالفاحشة والخلاعة، فجاء يحيي ليحافظ على هذه الشريعة التي  حملتها كل أنبياء بني إسرائيل حتى وصلت إلي النبي زكريا ـ عليه السلام ـ ومن ثم؛ رزقه الله بطفل سماه يحيي؛  ليحيي وجودها بعد موت النبي زكريا ـ عليه السلام ـ، حيث جاء في قوله تعالى (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) صدق الله العظيم.

نشأة النبي يحيي عليه السلام

نما يحيي تحت ظل والده، فنشأة على الأخلاق الحميدة، وزرع الله داخله التقوى والحمة ليستطيع تحمل مسؤولية حمل الرسالة السماوية، حيث كانت طفولته مختلفة، وكان لا يحب الدعابة والمرح، بل كان جد ويعبد ربه طوال الوقت، وكان رفيقاً للحيوانات ويُطعمها، بالإضافة إلى حبه الشديد للقراءة في القضاء والشريعة، فعندما مات أبيه زكريا أنزل الله عليه الوحي بأن يوضح لنبي إسرائيل حُكم الله والعذاب الذي يناله من يخلف طاعته، والطريقة الذي يُطبق بها هذا الحكم.

صفات النبي يحيي عليه السلام

منحه الله تعالى فهم الكتاب والعمل بأحكامه في سن الطفولة، وزرع داخله الرحمة و النفس الحسنة، وكان بعيداً عن كل ما نهى الله عنه وقريباً من والديه ليكون كثير البر لهما، بالإضافة إلي إنه كان يفوق غيره في التقوى والإيمان بالله.

وفاته

في بني إسرائيل كان الملك يُريد الزواج بابنة أخيه، وكانت أمها مؤيدة لهم حيث كانت تساعدهما على هذا، ولكن الملك لم يستطع أن يتزوج منها دون أن يتأكد من النبي يحيي من صحة هذا الزواج، وعندما سأله قال له أنه حرام، فحزن الملك وأخبرهم، وتداول الخبر في المدينة مما أغضب الفتاة التي زُينت نفسها لتبدو فاتنة أكثر، وذهبت إلي الملك واصطنعت الحزن، فسألها الملك عن سبب حُزنها، فقالت له هل تترك يحيي يتحكم في زواجنا، فلا احد يمانع منا سوى هو، فقال لها وما الذي يرضيك، فقالت له رأسه وبعد ذلك نتزوج، فنفذ الملك ما أمرت به الفتاة وأثناء صلاة النبي يحيي ـ عليه السلام ـ أنقد عليه رجال الملك وذبحوه، وعندما رأت الفتاة رأس النبي يحيي أمامها، فرحت فرحاً عارماً، وتزوجت من الملك ولكنها لم تنعم بحياة هنية، حيث أمها التي كانت تحرضها على ذلك وقعت من أعلى البنية جثة هامدة، وأكلت الكلاب جُثتها.

وكانت ذلك قصة النبي يحيي التي نتعلم منها الإلحاح في الدعاء إلي الله  وعدم اليأس، والتعامل بالأخلاق الحسنة والحميدة.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *