قصص عن القناعة للأطفال

‘);
}

القناعة

أخذ الاقتناع من الرضا والتسليم، كما أنّ له معنى آخر منافٍ لمعنى الرضا والتسليم، والذي يأتي بمعنى المسألة، فالراضي بما قسمه الله له يقال له قانعٌ، والذي يسأل الناس بما يحتاجونه أيضًا يقال له قانعٌ، كما قال الله -عزّ وجلّ-: (وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ).[١][٢]

قصص عن القناعة

فيما يأتي ذكر قصصٍ رائعةٍ عن القناعة:[٣]

  • كان الخليل بن أحمد الفراهيدي متواضع الحال يعيش في كوخٍ بسيطٍ من أكواخ البصرة، وكان يعلم في النواحي يقتسمون الأعطيات، ومرَّةً أرسل سليمان بن علي العباسي إلى الخليل لتأديب ولده، فأخرج الخليل إلى رسول سليمان خبزًا يابسًا، وقال: “كل فما عندي غيره، وما دمت أجده فلا حاجة لي إلى سليمان”، فقال الرسول: “فما أبلغه؟”، فقال: “أبلغ سليمان عنه في غنى، ولست ذا مال والفقر في النفس لا في المال؛ فأعرفه الغنى في النفس لا في المال، فالرزق عن قدر لا ينقصه العجز ولا يزيدك فيه حول محتال”.
  • أرسل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كيسًا من الدراهم مع عبدٍ إلى أبي ذر؛ وقال له: “إن قبل أبو ذر فأنت حر”، فذهب الغلام إلى أبي ذر ومعه الكيس، وألح على أبي ذر كي يقبله، فلم يقبل، فقال له العبد: “اقبله فإن فيه عتقي”، فقال: “نعم ولكن فيه رقّي”.