‘);
}
قصص عن صيام التطوع
فيما يأتي ذكر بعض قصص النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في الصيام التطوع:[١]
- سئل أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصومه تطوعاً فقال: (كان يَصومُ مِنَ الشهرِ حتى نقولَ: ما يُريدُ أنْ يُفطِرَ منه شَيئًا، ويُفطِرُ حتى نقولَ: ما يُريدُ أنْ يَصومَ منه شَيئًا، وما كنَّا نَشاءُ أنْ نَراهُ مِنَ اللَّيلِ مُصَلِّيًا إلَّا رأيْناه، ولا نَراه نائمًا إلَّا رأيْناه).[٢]
- وصل للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن عمرو بن العاص كان يصوم النهار ويقوم الليل، فأخبره النبي أن لا يفعل هذا فقال: (فلا تَفْعَلْ، صُمْ وأَفْطِرْ، وقُمْ ونَمْ، فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا)،[٣] فقال له: إني لأطيق أكثر من ذلك، فقال له النبي: (صُمْ أفْضَلَ الصَّوْمِ صَوْمَ دَاوُدَ: صِيَامَ يَومٍ، وإفْطَارَ يَومٍ، واقْرَأْ في كُلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً).[٤]
- كان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا يقعدون في المسجد؛ ويقولون: نطهر صيامنا.
- سأل أبو عثمان أبي هريرة عن صيامه، فقال له أبو هريرة: أني أصوم أول الشهر ثلاثًا، فإن حدث لي حدث، كان لي أجر شهري.
- ورد عن الصحابي الجليل ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يصوم تطوعاً ويغشى عليه ومع ذلك لا يفطر.[٥]
فضل صيام التطوع
يعد صيام التطوع من أفضل العبادات، وله فضائل كثيرة وأجور عظيمة، وفيما يأتي ذكر بعض فضائله:[٦]
‘);
}
- يقي الصيام صاحبه من النار، قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا كعبُ بنَ عُجرةَ الصَّلاةُ برهانٌ والصَّومُ جنَّةٌ حصينةٌ).[٧]
- يباعد الصيام عن وجه العبد النار سبعين سنة، وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).[٨]
- وصى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصيام، ولا عِدل له ولا مثيل له؛ عندما طلب أبو أمامة من النبي على أن يأمره بأمر ينفعه فقال -صلى الله عليه وسلم-: (عليكَ بالصوْمِ؛ فإِنَّهُ لَا مثلَ لَهُ).[٩]
مفهوم صيام التطوع وأنواعه
التطوع: أي النافلة، وكل متنفل خير متطوع، قال -سبحانه-: (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ)،[١٠][١١] فالتطوع: هو ما قدم المسلم من تلقاء نفسه، ما لا يلزمه ولا يفرضه.[١٢]
ويتنوع صيام التطوع إلى نوعين، وفيما يأتي ذكر هذين النوعين:[١٣]
- الأول صيام التطوع المطلق
وهو أن تصوم يوم وتفطر يوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونحوهما.
- الثاني صيام التطوع المقيد
كأن تصوم نافلة من النوافل، كصوم يوم الاثنين من كل أسبوع، وصيام أيام البيض من كل شهر، وصيام يوم عرفة ويوم عاشوراء من كل عام وغيرهما.
المراجع
- ↑د أحمد مصطفى متولي (1/6/2017)، “أقوال وقصص السلف في الصيام”، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2022. بتصرّف.
- ↑رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 13473، إسناده صحيح على شرط الشيخين.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:5199، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:5052، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (2003)، السنن الكبرى (الطبعة الثالثة)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 396، جزء 4. بتصرّف.
- ↑سعيد القحطاني، الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 342. بتصرّف.
- ↑رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن كعب بن عجرة ، الصفحة أو الرقم:614، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2840، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:4044، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑سورة البقرة، آية:184
- ↑الفيروز آبادي، القاموس المحيط، صفحة 745. بتصرّف.
- ↑ابن منظور، لسان العرب، صفحة 243. بتصرّف.
- ↑التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 127. بتصرّف.
Source: Mawdoo3.com